الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان بن طحنون والأمير تشارلز يبحثان توطيد العلاقات الثقافية

16 يوليو 2009 02:56
التقى معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة التطوير والاستثمار السياحي في لندن الأمير تشارلز أمير ويلز وولي عهد انجلترا حيث بحث الطرفان سبل توطيد العلاقات الثقافية الثنائية. وقام الأمير تشارلز باستقبال وفد أبوظبي برئاسة معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عقب مراسم توقيع شركة التطوير والاستثمار السياحي المطور الرئيسي لعدد من أبرز المشاريع السياحية والثقافية في أبوظبي ومدرسة «برنسس سكول أوف تردشينال آرت» البريطانية مذكرة تفاهم تنص على إجراء دراسة جدوى مشتركة لتأسيس مركز للفنون التقليدية في أبوظبي. وبحث الجانبان خلال اللقاء مجالات الاهتمام المشترك والأهداف طويلة الأجل لهذا التحالف الجديد، وسبل توطيد العلاقات الثقافية الثنائية. ووقعت مذكرة التعاون في «كلارينس هاوس» المقر الرسمي في لندن للأمير تشارلز، وذلك بحضور وفد رسمي من أبوظبي برئاسة معالي الشيخ سلطان بن طحنون ومحمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي. وقام بتوقيع المذكرة كل من لي تيبلر الرئيس التنفيذي لـ«شركة التطوير والاستثمار السياحي» والدكتور خالد عزام مدير مدرسة «برنسس سكول أوف تردشينال آرت». ورحب معالي الشيخ سلطان بن طحنون بهذه المبادرة، مشيراً إلى سعي أبوظبي الجاد إلى أن تصبح منارة للإشعاع الثقافي في العالم. وقال معاليه إن هذا التوجه يعود إلى الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وإلى توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، الرامية إلى تعزيز مكانة أبوظبي كمقصد ثقافي يحتضن الإبداع ويرحب بالحوار مع الثقافات الأخرى. وتوقع معالي الشيخ سلطان بن طحنون أن يساهم المركز الجديد في تلبية احتياجات الأجيال القادمة من الشباب المواطنين والمقيمين الراغبين في الاقتراب من التراث الثقافي للمنطقة والتعرف على ملامحه وأبعاده في سياق حياتهم اليومية. بدوره قال تيبلر «تهدف دراسة جدوى «مركز الفنون التقليدية» الجديد إلى تطوير وجهة للتميز وأفضل الممارسات في التدريب وتعليم الفنون التقليدية ورافداً للموارد والكوادر الثقافية الإقليمية»، مشيراً الى ان المركز سيساهم في صياغة جانب مشرق من التراث الثقافي العربي في قالب عالمي، بينما يسمح للزوار بالوقوف على تأثير الحضارة العربية تاريخياً، وإسهاماتها في الثقافة العالمية الحديثة. من جهته، قال عزام «تساعد خبراتنا العريقة في دفع عجلة تطور الحركة الثقافية في أبوظبي من خلال توفير منصات تعليم معتمدة على مواردها الذاتية والتي ستُحفز جهود إحياء الحرف الفنية المحلية واستعادة تراث المجتمعات القديمة». وتسعى دراسة الجدوى التي نصت عليها مذكرة التفاهم إلى الاستفادة من التزام «شركة التطوير والاستثمار السياحي» المتواصل بالعمل على تنشيط ودعم الحركة الثقافية في أبوظبي وخبرة مدرسة «برنسس سكول أوف تردشينال آرت» في مجال تعزيز أسس الفنون والحرف التراثية. وستبدأ الدراسة على مراحل مختلفة على أن توفر الأولى تقييماً شاملاً لاحتياجات أبوظبي في مجال الفنون والحرف اليدوية، فضلا عن متطلباتها من المؤسسات الأكاديمية التي ستخدم المجتمع بصفة عامة. ووفقاً لنتائج الدراسة سيتم توسيع نطاق البحث في المرحلة الثانية، حيث تخطط مدرسة «برنسس سكول أوف تردشينال آرت» لعقد سلسلة من حلقات العمل والمعارض في جميع أنحاء أبوظبي خلال خريف 2009 . وتشمل المرحلة الثالثة إنشاء مركز للإنتاج الحرفي، يتبعه توفير برامج تدريب معتمدة، حاصلة على دعم وموافقة الهيئات الأكاديمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©