الرميثي: نعدكم ببطولتين يتحدث عنهما العالم

أعرب محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد كرة القدم عن سعادته بفوز الإمارات بحق تنظيم كأس العالم للأندية دورتين متعاقبتين عامي 2009 و2010 مشيراً إلى أنه إنجاز كبير ونبأ سعيد جاء ثمرة الجهد الذي بذله كبار المسؤولين بالدولة ومؤسساتها المحلية والاتحادية، وهو يعكس الثقة المستحقة التي أولاها الاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا'' لدولة الإمارات، وقدرتها على تنظيم واحدة من أكبر التظاهرات العالمية وأعلى بطولات ''الفيفا'' على مستوى الأندية، ونحن إذ نبارك للجميع ونهنئ الإمارات حكومة وشعباً، نعد بإذن الله أن نكون في أفضل صورة لدى حلول موعد البطولة بعد عامين، وأن تخرج من الإمارات بطولتان يتحدث عنهما العالم· وأشار الرميثي إلى أن بطل الدوري في الموسم المقبل سيكون له حق المشاركة في كأس العالم للأندية كما أن لدينا الفرصة في التواجد بفريقين إذا ما فاز فريق آخر من بين الأربعة المؤهلين للبطولة الآسيوية القادمة باللقب· وقال الرميثي إن الخطوة القادمة تبدأ بتشكيل لجنة ثلاثية منظمة من ممثلين عن اتحاد الكرة و الفيفا ومدينة أبوظبي مستضيفة الحدث وسوف يقوم الاتحاد بتشكيل لجنته الخاصة قريباً، وهو نفس ما سيقوم به الفيفا لينطلق العمل النهائي ووضع النقاط الأخيرة فوق الحروف من حيث التسويق والنقل التليفزيوني وكل المتطلبات التنظيمية، علماً بأن المقومات الأساسية قائمة بالفعل سواء من حيث الملاعب والمنشآت الرياضية أو البنية الأساسية والفوقية حيث تملك الدولة المطارات اللازمة، وعدداً كبيراً من شركات الطيران والفنادق بمختلف مستوياتها وشبكات الاتصالات والطرق ووسائل النقل التي تكتمل عما قريب بتدشين محطات المترو والقطارات، كما أن ستاد مدينة زايد الذي تسع مدرجاته 46 ألف متفرج وستاد محمد بن زايد الذي يجري العمل حالياً على توسعته ليستوعب 42 ألف متفرج جاهزين تقريباً لاستضافة مباريات البطولة وهما الملعبان اللذان حددناهما في الملف المقدم إلى الفيفا ويفيان تماماً بالغرض· وقال الرميثي إننا منذ قررنا الدخول في سباق استضافة الحدث الكبير وقد انطلق العمل جاداً دؤوباً على قدم وساق من جميع الجهات المعنية وكل المؤسسات المحلية والاتحادية بدعم مباشر من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة حثيثة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي واستمر العمل ستة أشهر كاملة، وتعاقدنا مع واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في المجال، عملت على إعداد ملف الإمارات الذي قدمناه قبل ما يقرب من عشرة أيام إلى ''الفيفا'' في زيوريخ'' وهي نفس الشركة التي قامت بإعداد ملف ألمانيا لاستضافة كأس العالم الأخيرة'' واستكملنا الملف بالتعهدات الحكومية اللازمة حتى وصل إلى درجة احترافية عالية وتفوق على الملفات المنافسة سواء من استراليا أو اليابان· وقال إن رغبة الإمارات في التنظيم انطلقت منذ نوفمبر عام 2006 أثناء استقبال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لكل من جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي ونائبه محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي خلال حفل تتويج أفضل لاعبي القارة الآسيوية، وحينها أبدى أصحاب السمو الشيوخ الرغبة في الاستضافة من خلال الأحاديث المشتركة التي دارت في ذلك الوقت، وأعرب الضيفان عن ثقتهما في الإمارات واستعدادهما لدعم أي طلب تتقدم به الدولة ساعية لاستضافة الحدث وصدر تعميم ''الفيفا'' على كل اتحادات الدول الأعضاء الراغبة في التنظيم أواخر العام الماضي وبادرنا بالرد معلنين عن رغبتنا في استضافة البطولة ومن يومها بدأ العمل وانحصرت المنافسة بيننا وبين اليابان واستراليا وما سمعناه من خلال مصادر الفيفا أنه تم استبعاد استراليا نظراً لصعوبة السفر إليها وبعد المسافة ثم كانت مرحلة الترجيح في مواجهة اليابان التي استطاعت لدى استضافتها مؤخراً للبطولة النهوض بها في أعقاب بداية متعثرة عبر أول دورتين وعلى الرغم من ذلك رجحت كفتنا وأستطيع استقراء ما دار في عقل الأعضاء الـ24 الذين حسموا القرار حيث لم يكن ملفنا يقل قوة عن الملف الياباني.