شروق عوض (دبي) - كشف اللواء راشد ثاني المطروشي، قائد عام الدفاع المدني بالإنابة، أنّ طائرات الاستطلاع الجوي الإلكترونية «طائرات الاستكشاف من أجل السلامة» ضبطت 13 مستودعاً ومصنعاً مخالفاً للتخزين النظامي في دبي خلال الأشهر الأولى من العام الحالي.
وأوضح اللواء المطروشي لـ «الاتحاد» أنّ تلك الطائرات تنفّذ مهماتها التصويرية بغرض استكشاف المخالفات للشروط الوقائية، كما تقوم بهذه الطلعات الجوية شبه اليومية فوق المناطق الصناعية في دبي، إضافة إلى تركيزها على رصد المخالفات الخاصة بالتخزين غير النظامي خارج المستودعات والمصانع.
وأشار إلى أنه وبمجرد تلقي مركز السيطرة الصور الجوية التي رصدتها طائرات الاستطلاع الجوي الإلكترونية وتحديداً خلال الأشهر الأولى من العام الحالي، انطلقت فرق التفتيش إلى المواقع المخالفة، ووجهت إشعارا الى تلك المستودعات بإزالة تلك المخالفات، لافتاً الى أن الطائرات سجّلت خلال طلعاتها اللاحقة إزالة المخالفات عن 12 موقعاً في التوقيتات الزمنية التي منحت لأصحاب المنشآت المخالفة، فيما اتخذت الإجراءات بحق المستودع الذي تخلف عن إزالة المخالفة من إيقاع غرامة وإنذار له، وقبل انتهاء مدة الإنذار رصدت الطائرة إزالة المخالفة عن الموقع الثالث عشر.
وأكد اللواء المطروشي أن «طائرات الاستكشاف من أجل السلامة» تتولى مهمة الكشف عن المخالفات التي تهدد السلامة العامة في مختلف المناطق وخاصة المناطق الصناعية، وتصويرها ونقلها مباشرة إلى فريق السيطرة الوقائية بقسم التفتيش في الإدارة العامة للدفاع المدني، وبناء على ذلك تنطلق فرق المفتشين إلى مواقع المخالفات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالتها وفق المنهجية المعمول بها في الدفاع المدني، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم 24 لسنة 2012، مشيراً إلى أن أول طلعة لطائرات «الوقاية والسلامة» كانت في سبتمبر 2013.
دعم عمليات المكافحة
وحول المهمات التي نفذتها طائرات النوع الثاني الإلكترونية «طائرة دعم عمليات المكافحة»، قال: لم تحدث حرائق تتطلب استخدام هذا النوع من الطائرات في دبي، لكنها تدخلت في حادث حريق في أحد المستودعات في الشارقة في الشهر الماضي، ونقلت صوراً مباشرة عن الحادث إلى مكتب القائد العام للدفاع المدني.
وأكد أن «طائرة دعم عمليات المكافحة» تقوم برصد الحريق وحركة اشتعاله وتغييراته أثناء وقوع الحرائق الكبيرة وتوثيق ونقل صورة مباشرة من الجو لساحة عمليات الحادث، واتجاهات النيران والدخان إلى غرفة العمليات والى قائد فرق المكافحة، لدعمهم وتزويدهم بالمعلومات الضرورية التي تساعدهم على محاصرة النيران ومكافحتها وإخمادها، من خلال تحديد بؤر النيران، وتشخيص مناطق الخطر، وبيان مسالك الخروج الآمنة، وأفضل المواقع الآمنة للفرق وللآليات وللعاملين فيها.
النوع الثالث
وفيما يتعلق بالنوع الثالث من تلك الطائرات الإلكترونية والتي تدعى «طائرة الفريق الإعلامي في الإدارة»، قال اللواء المطروشي: «بدأت أول طلعاتها خلال الاحتفالات باليوم الوطني 2 ديسمبر 2013 ، ونفذت طائرة الاستطلاع الإعلامي حتى الآن 18 مهمة، وَثَّقَت فيها تمارين إخلاء ونشاطات المخيم التوعوي الشتوي الأول، وجولات فرق التوعية في المراكز التجارية والتمارين الميدانية لفرق الدفاع المدني، إضافة إلى تصوير بعض مناطق دبي لأغراض الإنتاج التلفزيوني الخاص بالدفاع المدني».
وأضاف: «تهدف تلك الطائرة خلال مهماتها الإعلامية إلى استكمال صورة الأحداث والنشاطات المجتمعية العامة من جوانبها المختلفة حيث تنقل الصور التلفزيونية والفوتوغرافية إلى المركز الإعلامي بالدفاع المدني، ومنه إلى الإدارات المختصة أو إلى وسائل الإعلام المختلفة».
خطط مستقبلية
وحول ما إذا كانت هناك نية لزيادة عدد الطائرات الإلكترونية، قال اللواء المطروشي: «دخلت الخدمة حتى الآن ست طائرات، ولا شك أن عددها سيزداد مع تزايد المهام الوقائية أو العمليات والنشاطات الإعلامية». وحول مسألة اعتماد الإدارة الكلي على مثل هذه الطائرات، أكد اللواء المطروشي أنّ مهمة الطائرات تنحصر في هذه المرحلة في توفير الوثائق المصورة تلفزيونيا، لتحليلها من قبل الجهات المختصة واتخاذ الإجراءات العاجلة بموجبها، لضمان التطبيق الفعال لإجراءات ونشاطات الدفاع المدني.
وحول آلية عمل البديلة التي قد تتبعها الإدارة حال حدوث خطأ ما أو مشكلة في إحدى تلك الطائرات، أكد اللواء المطروشي أنّ الدور الأساسي في جميع العمليات الرئيسية والمساندة للقوة البشرية، موضحاً أن الطائرات تعد إحدى الوسائل المساندة، ويمكن توفير العديد من البدائل لها، سواء كانت طائرات أخرى أو التوثيق بالكاميرات التلفزيونية أو الفوتوغرافية من قبل فرق الدفاع المدني الميدانية المتمثلة بالإعلام والوقاية والمكافحة.
عدد اليوم
