الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأطلسي» يحدد شروط تسليم كابول المسؤوليات الأمنية

«الأطلسي» يحدد شروط تسليم كابول المسؤوليات الأمنية
24 ابريل 2010 00:07
حدد حلف شمال الأطلسي أمس في تالين الشروط التي سيتم بموجبها تسليم السلطات الأفغانية تدريجيا المسؤوليات الأمنية لفتح المجال أمام انسحاب القوات الأجنبية لاحقا. وفي هذه الاثناء، قتل جنديان أميركيان و5 مسلحين في اشتباك وقع شرقي أفغانستان. وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوج راسموسين عقب اجتماع مع وزراء خارجية الدول الحليفة “اتفقنا اليوم على النهج الذي سيتيح بدء المرحلة الانتقالية” لتسليم المسؤوليات. واضاف “حددنا الطريقة التي سيتم من خلالها توفير الظروف” التي تتيح إطلاق عملية “الأفغنة” هذه السنة. ولم يعط راسموسين مزيدا من التفاصيل عن تلك الظروف ولا الطريقة التي سيتم على أساسها تنفيذ العملية مقاطعة بمقاطعة وولاية بولاية. واكتفى بالقول “اعتبارا من اليوم لدينا خارطة طريق تؤدي إلى الفترة الانتقالية”. وأضاف أن “المرحلة القادمة ستكون إقرار هذه الطريقة في المؤتمر الدولي حول أفغانستان المقرر عقده في منتصف يوليو في كابول” لمتابعة نتائج ذلك الذي عقد في يناير في لندن. ولدى افتتاحه الجلسة قال راسموسين إن “مستقبل العملية” التي يقودها الحلف الأطلسي في أفغانستان “واضح وجلي”، ويمكن تجسيده “بمزيد من الوسائل ومزيد من المسؤوليات من الجانب الأفغاني”. وتشارك في مباحثات تالين الدول الـ 46 التي أرسلت قواتها إلى القوة الدولية للمساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الأطلسي، (28 دولة عضوا في الحلف إضافة إلى 18 دولة اخرى). وقال وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخيل موراتينوس إن ما يجري “حوار سياسي” يهدف الى اطلاق ديناميكية قبل المؤتمر الدولي حول افغانستان في كابول منتصف يوليو. وأضاف ان “المسائل الدقيقة جدا ستعالج” في كابول. وفي المجال المدني تحدث الوزراء المجتمعون في تالين عن المساعدة متعددة الأشكال التي ستحتاجها أفغانستان بعد يوليو 2011، عندما يبدأ تقلص عديد القوات الأميركية التي بلغت هذه السنة مئة ألف جندي، من اجمالي 150 ألف جندي اجنبي. وقال مسؤول أميركي يرافق وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن الأمر يتعلق “بالعمل على توفير التزام مدني طويل الأمد في افغانستان ليس فقط من جانبنا، بل أيضا من جانب تحالف البلدان المنخرطة هناك على غرار تلك التي لم ترسل قوات على الأرض كاليابان وغيرها”. ويشمل التعاون مجالات متنوعة مثل جلب المياه والزراعة أو الخدمات العامة، وكل ذلك تحت اشراف الأمم المتحدة التي حضر ممثلها في كابول إلى تالين بالاضافة إلى وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول. وعلى الصعيد العسكري قال راسموسين إنه سيدعو مجددا زملاءه إلى توفير 450 مدربا ما زال الحلف في حاجة اليهم لتدريب الجيش والشرطة الافغانيين. وقال ان “الهدف الاساسي هو بطبيعة الحال تسليم المسؤوليات” لحكومة الرئيس حميد كرزاي. لكن ذلك لا يعني أن الدول المساهمة في إيساف “ستهرول بالخروج” مؤكدا أنه “ليس الجدول الزمني بل الشروط الميدانية” هي التي ستكون حاسمة لنجاح هذه المرحلة الانتقالية. ولكي تنجح تلك المرحلة لا بد ان “يكون الافغان قادرين حقا على ممارسة مسؤولياتهم” و”من ثم تأتي اهمية مهمة التدريب” من طرف الحلف الاطلسي. وخلص الى القول إلى ان “القوات المسلحة الافغانية ستكون لوقت طويل في حاجة الى مساعدة تقنية”. على الأرض، ذكرت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) أمس أن جنديين أميركيين وخمسة مسلحين لقوا حتفهم في اشتباك وقع شرقي أفغانستان. وأضافت القوة الدولية أن أعيرة نارية، بعضها من مدفع رشاش، أطلقت الليلة قبل الماضية على قوة مشتركة، أفغانية ودولية، من منازل محصنة بمجمع سكني في إقليم لوجار. وقالت إن القوات ردت على إطلاق النار واشتبكت مع المهاجمين وعثرت على أسلحة وذخائر مضادة للدبابات ومواد لصنع القنابل في اعقاب الاشتباك. وتابعت إيساف أنه كان بين المسلحين الخمسة الذين لقوا حتفهم أحد قادة حركة طالبان على صلة بشبكة حقاني. ألمانيا تسحب قواتها من أفغانستان نهاية 2011 تالين (د ب أ) - أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أمس أن بلاده ستبدأ في سحب جنودها من أفغانستان بحلول نهاية عام 2011. وقال في العاصمة الإستونية تالين التي تستضيف اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي إن الحكومة الألمانية متمسكة بما سبق وأعلنته من تخفيض حجم قوتها في أفغانستان نهاية العام المقبل. وأضاف الوزير الذي يترأس الحزب الليبرالي في ألمانيا «لا نعتزم البقاء بشكل دائم في أفغانستان». ويوجد 4700 جندي ألماني في أفغانستان حاليا. من ناحية أخرى أكد فيسترفيله أنه من الخطأ القيام بسحب عشوائي للقوات من أفغانستان وقال «نرى أن سحب القوات بشكل غير مدروس سيكون خطأ فادحا فالمهم هو إعداد قوات الأمن الأفغانية بالقدر الكافي» وأوضح الوزير أن عملية نقل المسؤوليات الأمنية للجانب الأفغاني يجب أن تتم بالتدريج. وتشهد ألمانيا في الوقت الحالي جدلا واسعا لا سيما بعد مقتل سبعة جنود ألمان في حادثين منفصلين بأفغانستان في غضون أسبوعين. وأظهرت استطلاعات الرأي ارتفاعا كبيرا في عدد المواطنين الذين يرغبون في سحب فوري لقوات بلادهم من أفغانستان. وأدلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الخميس ببيان حكومي حول أفغانستان أكدت فيه مواصلة دعم حكومتها للمهمة وشددت على أن السحب الفوري للقوات هو عمل غير مسؤول.
المصدر: تالين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©