مصدر إسرائيلي: تحسن في نشاط الأجهزة الأمنية الفلسطينية

نقلت صحيفة ''هاآرتس'' العبرية امس، عن مصدر أمني اسرائيلي كبير قوله، ان أجهزة الامن التابعة للسلطة الفلسطينية، تسجل النجاحات في نشاطاتها في المناطق المختلفة في الضفة الغربية، الى جانب ''اخفاقات معينة ولاسيما في كل ما يتعلق بمعالجة رجال ''حماس'' وحركة ''الجهاد الاسلامي بعد اعتقالهم''· وقال المصدر للصحيفة العبرية، ان ''التعاون الامني مع اسرائيل تحسن، في موضوع اتفاق المطلوبين'' حسب الاتفاق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية فان المطلوبين، مطالبون بتسليم أسلحتهم للسلطة الفلسطينية، والبقاء في مقرات السلطة لفترة زمنية محددة، والانقطاع عن كل نشاط ''ارهابي'' وفي هذا السياق يحظى بعضهم بعفو من جانب اسرائيل· وحسب اقوال المصدر، فانه حتى الان حظي 438 مطلوبا فلسطينيا من حركة ''فتح'' بالاستفادة من الاتفاق· وحسب المصدر، فإن السلطة الفلسطينية اعتبرت حتى الان، نحو 300 منظمة خيرية محسوبة على حركة ''حماس'' خارجة عن القانون· واضافة الى ذلك شددت الاجهزة الامنية الفلسطينية الرقابة على الأئمة في المساجد في الضفة الغربية· وقال المصدر ''بين الاجهزة الامنية الفلسطينية المختلفة، يوجد تنسيق أكثر من أي وقت مضى، كل شيء نسبي بالطبع، واذا لم يكن بوسع مندوبين اسرائيليين في الماضي اللقاء مع كل القادة الفلسطينيين في غرفة واحدة، لرفضهم لقاء بعضهم البعض، فقد بات الامر ممكنا الان· وفي كل مدن الضفة الغربية يوجد تحسن دراماتيكي في كل ما يتعلق بالنظام العام والامور الجنائية''· وحسب المصدر الاسرائيلي، فانه ''في السنوات الاخيرة، الامر الذي اقلق المواطن الفلسطيني في الضفة اكثر من أي شيء آخر، كان الفوضى الامنية، اما اليوم فيقلق سكان الضفة للوضع الاقتصادي وحرية الحركة في الضفة''· واضاف المصدر الاسرائيلي انه ''في الاشهر الاولى من ''الانقلاب'' في 2007 في غزة ''عربدت'' الاجهزة الامنية الفلسطينية، واعتقلت العشرات من رجال ''حماس'' بشكل فظ، ثم بدأت تعمل بشكل أكثر ترتيبا، وحركة ''حماس فهمت ان عليها أن تبقي عناصرها في الظل في الضفة، على الاقل حاليا· فالاجهزة تعمل ضد نشطاء ''الارهاب'' في المناطق التي تطالبها فيها اسرائيل، او في اماكن اخرى تشعر فيها بالتهديد·