الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

40 قتيلاً بينهم نساء وطفال بمعارك طاحنة في الزاوية

40 قتيلاً بينهم نساء وطفال بمعارك طاحنة في الزاوية
10 مارس 2011 00:19
شهدت مدينة الزاوية الليبية معارك طاحنة امس بين القوات الحكومية والمحتجين الليبيين وسط إدعاء الجانبين السيطرة عليها وتحدث مصدر طبي عن سقوط 40 قتيلا على الأقل بينهم نساء وأطفال. في وقت أشارت مصادر أخرى الى سقوط 400 قتيل واكثر من الفي جريح في شرق ليبيا منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في 17 فبراير الماضي. وأقر محتجون ليبيون أمس، بأن القوات الموالية للزعيم معمر القذافي دخلت الميدان الرئيسي وسط مدينة الزاوية الخاضع منذ أيام لسيطرة المناهضين للنظام، مبينين أنهم انسحبوا لكنهم سيهاجمون من جديد متعهدين باستعادة السيطرة على قلب المدينة. وفيما أفاد طبيب أن ما لا يقل عن 40 شخصاً لقوا مصرعهم بالقتال للسيطرة على المدينة القريبة من العاصمة طرابلس أمس، وبينهم مسنون ونساء وأطفال، قالت قناة “الجزيرة” إن العديد من القوات الحكومية، قتلوا أيضاً في المعارك بينهم لواء وعقيد. وكان التلفزيون الرسمي أعلن في وقت سابق عصر أمس، أن “مسيرات حاشدة” خرجت تأييداً للزعيم الليبي في الزاوية محور المعارك بين الحكومة والمحتجين منذ أيام. وفي الساحل الشرقي حيث تتركز حقول ومنشآت النفط، تبادلت الحكومة الليبية والمحتجون اللوم في تفجير منشآت نفطية، حيث لحقت أضرار بخط أنابيب نفطي يؤدي إلى مرفأ السدرة وأسقطت قنابل على مستودعات وقود في منطقة رأس لانوف. وحمل التلفزيون الحكومي مسؤولية الانفجار لعناصر “مدعومة من القاعدة” قائلاً إنها فجرت خزاناً للنفط بينما كانت القوات الحكومية تتقدم صوب رأس لانوف النفطية، بينما اتهم المحتجون في بنغازي القذافي بأنه يلعب “لعبة قذرة” من خلال ضرب أنابيب النفط. وبالتوازي، تقهقر عدد كبير من المحتجين أمس، إلى رأس لانوف إثر تعرض مواقعهم الأمامية باتجاه بن جواد ومرفأ السدرة، لقصف عنيف وغارات جوية. لكن قيادة المحتجين في بنغازي أكدت أن قواتها عادت لتخوض قتالاً ضارياً على بلدة بن جواد القريبة من رأس لانوف، والتي استعادتها القوات الحكومية الأحد الماضي. وفي السياق، أكد شهود في مصراتة التي يسيطر عليها الثوار على بعد 150 كلم شرق طرابلس، أن القوات الموالية للقذافي تحتشد حول المدينة التي شهدت الأحد الماضي معارك أسفرت عن 21 قتيلاً واكثر من 90 جريحاً، كما قال طبيب مؤكداً أن غالبية الضحايا من المدنيين. أكد أحد المحتجين المسلحين في الزاوية اتصلت به رويترز هاتفياً أن القوات الحكومية دخلت الميدان الرئيسي في الزاوية أمس، وانسحب المحتجون المسلحون الذين كانوا يحاولون الاحتفاظ بالسيطرة عليها. وأكد طبيب محلي تقريراً أفاد أن عدد معارك أمس، أوقعت ما لا يقل عن 40 قتيلاً وربما يكون أكثر كثيراً. وقال المحتج هاتفياً “انسحبنا وهم ( قوات الحكومة)، داخل الميدان لكننا سنهاجمهم من جديد ونستعيده. سنفعل ذلك الليلة فهذه ليست النهاية”. وقال الطبيب إن كثيراً من القتلى في الشوارع ومن بينهم مسنون ونساء وأطفال. وأكد سكان أن قوات القذافي في ميدان مدينة الزاوية والمحتجون المسلحون تراجعوا لكنهم يعتزمون معاودة الهجوم لاحقاً. وكان التلفزيون الليبي الرسمي بث في شريط إخباري على شاشته عصر أمس خبراً مفاده أن “جماهير الزاوية تخرج في مسيرات تأييداً للقائد..ومسيرات حاشدة لجماهير المدينة في ميدانها الرئيسي تأييداً والتحاماً بالأخ قائد الثورة”. ونقل التلفزيون صوراً أكد أنها من الزاوية لمتظاهرين يلوحون بأعلام خضراء ويهتفون “الله، معمر وليبيا وبس”. وكانت مصادر ومواقع إعلامية تابعة للمحتجين أكدت في اليومين الأخيرين أن القوات الموالية للقذافي تشن هجمات مكثفة على مدينة الزاوية في محاولة لاستردادها من سيطرة الثوار وأن عشرات القتلى سقطوا فيها. وتقع الزاوية على بعد 40 كلم غرب طرابلس وهي أقرب معقل للمحتجين إلى العاصمة طرابلس. وفي وقت مبكر أمس، أكد المحتجون وأحد السكان الزاوية إن دبابات تابعة للزعيم الليبي تضيق الخناق على الميدان الرئيسي للمدينة. وقال محتج لرويترز بالهاتف من داخل المدينة “يمكننا رؤية الدبابات في كل مكان”. وتابع المحتج ويدعى إبراهيم إن قوات القذافي تسيطر على الطريق الرئيسي وضواحي الزاوية. وأضاف أن قوات المحتجين مازالت تسيطر على الميدان وأن “ العدو” يبعد مسافة نحو 1500 متر. وقال إبراهيم إن قناصة تابعين للجيش يتمركزون فوق أغلب المباني ويطلقون النار على كل من يجروء على مغادرة منزله. وتابع أن غارات جوية دمرت نصف المدينة. وقال أحد سكان الزاوية في اتصال هاتفي “الوضع ليس جيداً”. وأضاف “أنهم يحاصرون الميدان بالقناصة والدبابات..الوضع مخيف للغاية. هناك الكثير من القناصة”. ورسم إبراهيم صورة قاتمة للمدينة قائلاً “العديد من القتلى سقطوا ولم يتسن حتى دفنهم. الزاوية باتت مهجورة ولا أحد في الشوارع ولا حتى الحيوانات ولا طيور في السماء”. وتابع أن المحتجين قتلوا ضابطاً كبيراً من أقارب القذافي في وقت سابق الأسبوع الحالي”لذلك يقصف المدينة. انهم يريدون استعادة جثته وقد فعلوا”.” وأضاف أن نحو 60 من مسلحي المحتجين خرجوا من المدينة لمهاجمة قاعدة عسكرية تبعد 20 كيلومترا عن الزاوية أمس الأول. وقال “لم يعد أحد ولا نعرف ما إذا كانوا أحياء أم قتلوا. لم نسمع منهم”. وفي الجبهة الشرقية، انكفأ عدد كبير من المحتجين المسلحين على متن عشرات الآليات إلى مدينة رأس لانوف النفطية إثر تعرض مواقع أمامية لهم خارج المدينة لقصف عنيف وغارات جوية. وشنت طائرة مقاتلة هجوماً على بعد نحو كيلومتر واحد من مصفاة النفط الواقعة عند مداخل رأس لانوف موجهة ضرباتها بين المصفاة والساحل المتوسطي. وكان من المتعذر تحديد على الفور ما إذا كانت الغارة قد أسفرت عن ضحايا أو أضرار. وقبل ذلك بقليل، سمع دوي انفجارات ثم شاهد السنة لهب ترتفع في الجو فوق مصفاة السدرة على بعد نحو 5 كيلومترات غرب رأس لانوف المدينة الساحلية الاستراتيجية التي يسيطر عليها المحتجون على بعد 300 كلم جنوب غرب بنغازي. وبحسب شاهد يعمل في إحدى المنشآت النفطية في المنطقة فإن خطا لأنابيب النفط قد تضرر. وقال علي الاقوري “أنا متأكد من أنهم قصفوا خطاً لانابيب النفط. أنا اعرف مكان هذا الخط بالتحديد”. وكان حريق كبير مستعرا في محيط المصفاة مع سحابة هائلة من الدخان الأسود. وتبين أن خط أنابيب نفطي باتجاه مرفأ السدرة قد لحقت به أضرار، فيما قال المحتجون إن قوات الزعيم القذافي ضربت الأنبوب وأسقطت قنابل على خزانات في منطقة رأس لانوف. وحمل التلفزيون الحكومي الليبي المسؤولية عن الانفجار عناصر مسلحة “مدعومة من القاعدة” قائلاً إنها فجرت خزاناً للنفط بينما كانت القوات المؤيدة للقذافي تتقدم صوب رأس لانوف. ونقلت “الجزيرة” عن مهندس يعمل في مرفأ السدرة النفطي رئيسي شرق ليبيا، قوله أمس إن المرفأ تعرض لهجمات جوية دمرت صهاريج تخزين ومنشآت مثل محطات المياه والكهرباء. وأبلغ محمد الهاشمي وهو مهندس صيانة في مرفأ السدرة الجزيرة أنه رأي الطائرات الحكومية تهاجم المرفأ وأن 4 صهاريج تخزين انفجرت في المجمع النفطي وكل منها يسع حوالي 150 ألف جالون. واتهمت قيادة المحتجين في بنغازي القذافي بأنه يلعب “لعبة قذرة” من خلال قصف أنابيب النفط. وقال عصام غرياني إن القذافي يحاول ضرب خطوط الأنابيب وإثارة قلق الأميركيين كي يتدخلوا برياً وهو ما من شأنه أن يعزز الدعم للقذافي بين الشعب الليبي. وقال الناطق باسم “المجلس الوطني” الانتقالي عبد الحفيظ غوقة في بنغازي، إن نظام القذافي ركز أمس، قصفه على “الأبار والمنشآت النفطية في رأس لانوف”. وكان المحتجون تمكنوا قبلاً من التقدم غرباً بعض أن اطلقوا نحو 50 صاروخاً باتجاه مواقع القوات الموالية للقذافي، إلا أنهم عادوا وانكفؤوا شرقاً أمام قصف القوات المعادية لهم ما أدى الى اقتراب خط التماس بين الفريقين من رأس لانوف. وسيطر المحتجون على رأس لانوف الجمعة الماضي، ثم بلغوا بن جواد التي تبعد نحو 40 كلم إلى الغرب، لكن القوات الحكومية طردتهم منها الأحد الماضي. وقصف الجيش الليبي خصوصاً حاجزاً متنقلاً وضعه المحتجون على بعد نحو 5 كلم غرب رأس لانوف، مطلقاً نحو 20 قذيفة مدفعية على بعد بضعة مئات الأمتار من هذا الموقع دون التسبب بضحايا بحسب صحفيي وكالة فرانس برس. ورد المحتجون باطلاق نحو 40 صاروخ كاتيوشا محمولة على شاحنتين ما إدى إلى إصابة هوائي للربط الهاتفي على بعد نحو كيلومترين، في وقت تواصلت الضربات المدفعية بكثافة بحسب المصادر نفسها. وقال العقيد مسعود محمد أحد القياديين المتمركزين عند هذا الحاجز أن “قوات القذافي في بن جواد تحتل الجامع والمدرسة لكنها اليوم لم تشن هجوماً”. وتحدث عن وقوع 4 غارات جوية قرب بن جواد صباح أمس ما ادى إلى إصابة بعض المحتجين. 406 آلاف دولار مكافأة للقبض على زعيم المحتجين طرابلس (أ ف ب) - عرضت السلطات الليبية أمس، مكافأة مالية تبلغ نصف مليون دينار ليبي (406,000 دولار) لمن يلقي القبض على وزير العدل المستقيل مصطفى عبد الجليل رئيس «المجلس الوطني» الانتقالي الذي اقامه المحتجون في بنغازي ويسلمه إلى السلطات، حسب ما أعلن التلفزيون الرسمي. وقال التلفزيون في شريطه الإخباري إن «الإدارة العامة للبحث الجنائي ترصد مكافأة مالية قدرها نصف مليون دينار ليبي لمن يقوم بالقبض على العميل الجاسوس المدعو مصطفى عبد الجليل وتسليمه». كما تم رصد مكافأة مقدارها 200 ألف دينار ليبي (162 ألف دولار) «لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه». ويرأس وزير العدل الليبي السابق «المجلس الوطني» المكون من 30 عضواً الذي شكله المحتجون بعد سيطرتهم على شرق البلاد إثر اندلاع الاضطرابات ضد نظام الليبي الحاكم منتصف الشهر الماضي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©