7 مارس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - افتتحت بلدية مدينة أبوظبي، 5 حدائق جديدة في الأحياء السكنية بالمدينة، في إطار فعاليات الاحتفال بأسبوع التشجير الثاني والثلاثين، وضمن مشروع حدائق الأحياء السكنية الذي بدأت تنفيذه في العام 2010.
وتم تصميم الحدائق الجديدة وتنسيقها بأسلوب مبتكر، يجمع بين البساطة واستخدام العناصر الطبيعية المحلية، لتشكل متنفسا آمنا ومميزاً للترفيه والتسلية ينسجم مع المسؤولية المجتمعية للبلدية، ويجسد رؤيتها لضمان مستوى الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان مدينة أبوظبي، ويعزز الروح الجمالية في العاصمة ويكرس التفاعل بين فئات المجتمع عموما وسكان الأحياء.
وتهدف البلدية من خلال هذا المشروع إلى تجميل الأحياء السكنية ورفدها ببنية عصرية تتلاءم مع النهضة الشاملة، وتواكب عجلة النمو وتشكل ملتقى آمناً وصحياً للأسر والأطفال يكون قريباً من مساكنهم ويشغلون فيه أوقات فراغهم، دون تكبد عناء التنقل في جو يسوده الهدوء بعيداً عن الضوضاء ومصادر التلوث، ما يعكس سياسة البلدية في تلبية تطلعات المجتمع نحو بيئة أسرية صحية وآمنة للعائلة.
وبلغت تكلفة إنشاء الحدائق الخمس الجديدة 21 مليون درهم، وروعي في خريطة انتشارها إعطاء أكبر عدد من السكان فرصة الاستفادة منها بما يتوافق مع الكثافة السكانية والعمرانية المحيطة.
وتقع الحديقة الأولى في منطقة البطين “غرب 16” على تقاطع شارعي الفلاح وسلطان بن زايد، وتبلغ مساحتها الإجمالية 4570 مترا مربعا، في حين تقع الحديقة الثانية في منطقة الزعاب “غرب 17/1” على تقاطع شارعي خليفة بن شخبوط والفلاح، وتبلغ مساحتها 3630 مترا مربعا، وتقع الثالثة في منطقة الروضة “غرب 14/1” بجوار مركز صحة المرأة الطبي في المنطقة السكنية الممتدة بين شارعي الكرامة و26 وشارعي هزاع بن زايد ودلما، وتبلغ مساحتها الإجمالية 1750 مترا مربعا.
وتقع الحديقة الرابعة في منطقة الكرامة “غرب 24/1” بمساحة تبلغ 3010 أمتار، بينما تقع الخامسة في منطقة المشرف “غرب 46/1” بالقرب من الاتحاد النسائي، وتبلغ مساحتها 25 ألفا و613 مترا مربعا، وتتنوع الأنشطة فيها لتشمل مناطق مفتوحة للاسترخاء وأخرى مظللة للجلوس ولألعاب الأطفال، إلى جانب مناطق للتزلج وملاعب متعددة الاستخدام ومضمار لممارسة الرياضة.
وقال المهندس راشد عبد الله الفلاسي مدير إدارة الحدائق والمنتزهات الترفيهية في البلدية، إنه روعي في تصميم الحدائق البساطة والعصرية والشمولية بحيث يجد بها كل فرد من العائلة متنفسه سواءً من حيث المساحة الكافية حسب المواقع وعدد سكان كل حي، أو من حيث المواقع الملائمة للجلسات الجماعية أو الفردية وأماكن الترفيه والتسلية، لافتا إلى مراعاة الفروق العمرية بين الأطفال، وتوفير ساحات وملاعب لممارسة الهوايات والرياضات الجماعية المختلفة مثل كرة القدم أو الكرة الطائرة وغيرها في تلك الحدائق.
وأضاف أن سلامة وأمن رواد الحدائق كان الأساس في عملية التصميم، خاصة بالنسبة للأطفال دون سن الإدراك، حيث تم تجهيز مناطق الألعاب بمجموعة من الحواجز سواءً النباتية أو باستخدام الأسوار المعدنية التي لا تعيق الرؤية ولكنها تحقق الأمان المطلوب، كما روعي تجهيز منطقة خضراء مفتوحة متعددة الاستخدام، في حين ترتبط كافة العناصر بممرات تحفها أشجار النخيل والشجيرات والأغطية النباتية، ومزودة بمقاعد الجلوس والإضاءة المناسبة ليلاً بما يضفي رونقاً وجمالاً على الحدائق.
وأكد الفلاسي أهمية دور المجتمع في المحافظة على هذه الحدائق، التي وجدت في الأساس لخدمته، داعيا مستخدميها إلى التواصل مع البلدية عبر القنوات المتاحة في حال وجود أية ملاحظات أو مخالفات تؤثر سلبا عليها.
عدد اليوم
