الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أم محمد تقدم الوجبات الشعبية وتحلم بمطبخ «تراثي»

أم محمد تقدم الوجبات الشعبية وتحلم بمطبخ «تراثي»
15 يوليو 2009 00:53
رائحة مأكولاتها الشهية تسبقها إلى أي مكان تذهب إليه، ويطغى نَفَسها الطيّب على طيبة نفْسها لدى متذوقي ومحبي الطعام الإماراتي.. هذا ما يعتقده زبائن أم محمد الإماراتية التي ذاع صيتها وجابت شهرتها إمارات الدولة من خلال وجباتها الشعبية الشهية. تنتهز أم محمد، التي تطهو الطعام عادة في منزلها وتبيعه للزبائن حسب الطلب أو ما يعرف باسم «التواصي»، تنتهز فرصة إقامة المعارض والمهرجانات في الدولة.. في أبوظبي، حيث تقيم كمعرض «شمس أبوظبي» وغيره، وحتى مهرجانات دبي، لتعد مأكولاتها الشعبية من ثريد وهريس ومجبوس وغيره، تضعها في أوانٍ كبيرة مناسبة، ثم تحملها معها لتعرضها أمام الرواد، وهي واثقة كلّ الثقة بأن الرائحة ستقودهم إليها بلا شك، وهو ما يحدث بالفعل على أرض الواقع. دهون وبخور تتحدث أم محمد، بينما هي منهمكة في سكب الطعام وبيعه للزبائن كلّ حسب طلبه، حول مهنتها وحياتها الحافلة بالعطاء، قائلة: «عملت في التجارة لمدة 17 عاما، وكنت جزءا من الاتحاد النسائي الذي قدم لي فرصة رائعة للقاء الناس وتكوين الزبائن وبالتالي الربح المادي، لكن في تلك الفترة لم أكن أعمل في مجال المأكولات، بل في بيع الدهون والعطور والبخور، ثم تدرجت في بيع المخللات والبهارات وغيره، حتى استقريت أخيرا في مهنة طهي الطعام وبيعه إلى الزبائن». تستطرد قائلة: «شجعني أهلي وأصدقائي ومعارفي على الدخول في هذا المجال، لا سيما أنني أجيد الطبخ، كما يعتقدون، فهم يحبون طعامي، والحقيقة أنني أحب طهو الطعام، وينبع ذلك من حبي للناس، حتى أن بيتي في العادة يكون مليئا بالضيوف أطهو لهم وأطعمهم بكل حب وودّ، وعندما أشاروا علي بهذه المهنة، فكرت ووجدت أنها قريبة إلى قلبي، كما أنها مربحة ماديا كون الناس تقبل على شراء الطعام بنهم». وجبات شعبية تحرص أم محمد على أن تقدم لزبائنها الوجبات الشعبية الإماراتية، كالهريس والثريد والمجبوس، والعصيدة واللقيمات ومحلي زايد والخبز بأنواعه: الرقاق، والجباب والخمير، وذلك ليس لأن الزبائن تحب هذه الوجبات وحسب، بل لأنها هي نفسها تحبها، تقول: «أحب الوجبات الشعبية القديمة لأنها مرتبطة بالتراث الإماراتي العريق وبالأيام الجميلة الماضية، وحلمي هو أن أفتتح مطعما في المستقبل أقدم فيه هذه الوجبات الشعبية، أما ديكوراته فأحب أن تكون تراثية خالصة أيضا، بحيث يكون المطعم كقرية تراثية تقدم المأكولات الشعبية، ولكن للأسف، فهذا الحلم يبدو لي صعب المنال كونه يكلف الكثير من المال، واليوم كلّ شيء غال الثمن». تقدم أم محمد وجبة للزبون، بينما تقول بفخر: «لا أخجل من مهنتي، فالعمل مفيد للنفس والناس أيضا، فبالنسبة لي أنا أستمتع به وأستفيد أيضا من مردوده المادي، كما أنه يفيد لأناس ويمتعهم بتناول طعام شهي في نفس الوقت».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©