يشبه باحثون واختصاصيون حال الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية بـ«بالع الموس»، فالسكوت عنه مؤذ نفسياً، والتصريح به أمر يبعث على الخجل. وتكمن خطورة حوادث الاعتداء الجنسي في أنها تحفر في ذاكرة الضحية أثراً يصعب محوه، فضلاً عن النظرة المجتمعية السلبـية إلى المعتدى عليهم دون الأخذ بعين الاعتبار أنهم ضحايا.
ويقول مراقبون إن الاعتداء الجنسي ظاهرة أسيرة لثقافة مجتمعية ترفض الاعتراف بها، رغم تسجيل 32 حالة خلال العام الماضي في الشارقة وحدها.
ويلفت باحثون النظر إلى أن الاستغلال الجنسي للأطفال عبر شبكة الإنترنت لا يقل خطورة عن الاعتداء الجنسي، داعين إلى تكثيف الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لمكافحة الجرائم الإلكترونية. ويؤكد الباحثون أهمية مراقبـة الطفل للتعرف إذا ما كان قد تعرض لتحرش أو اعتداء جنسي، حيث تظهر عليه سمات معينة تتمثل في تكرار السلوك الشاذ والإعاقة في النمو وفقدان الدافعية للحياة، فضلاً عن تدني مستواه الدراسي.
![]() |
|
![]() |
يتفق عدد من ذوي ضحايا التحرش الجنسي ومواطنون آخرون على ضرورة مراجعة القوانين وتغليظ العقوبـات على المتحرشين، خصوصاً أولئك الذين يؤتمنون على الأطفال مثل المعلمين والسائقين وعاملي المنازل.
![]() |
|
![]() |