الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«سفر الذَّاكرة» و«عيال الفريج 1».. اقتناص اللحظة عبر إعادة كتابة التجربة!

«سفر الذَّاكرة» و«عيال الفريج 1».. اقتناص اللحظة عبر إعادة كتابة التجربة!
30 مايو 2016 23:24
نوف الموسى (دبي) كيف تُكتب التجرية الإنسانية، في حياة الأفراد، وكم مرة يتطلب منهم إعادة كتابتها، عبر استخدام التعبير الجمالي والفني والأدبي، هذه الأسئلة هي التجليات التفاعلية التي قدمتها أمسية توقيع الكاتبين مريم البلوشي وراشد بن لاحج، لإصداراتهما الجديدة، مساء أول من أمس، بمقر مرسم مطر، في مدينة دبي، حيث جاء المشروع السردي للكاتبة مريم البلوشي «سفر الذاكرة» حصاداً لـ6 سنوات من السفر ومخالطة الناس والعيش ضمن محيط جديد، والتعرف على شخصيات عديدة من مختلف دول العالم، لتوثق به عمق الانعكاس الداخلي لطبيعة ومضامين تلك الرحلات، بينما اعتمد الكاتب راشد بن لاحج في كتابه «عيال الفريج1»، على تفصيلة متمركزة حول حياة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، قبل ظهور «الستالايت»، في المجتمع المحلي على حد تعبيره، مؤكداً أن «عيال الفريج 1»، جاء بعد توقف عن الكتابة دام 20 عاماً، ويصلح لإعداد مسلسل كرتوني، يستهدف مختلف الأعمار. من جهته، اعتبر الفنان التشكيلي مطر بن لاحج، صاحب مرسم مطر، أن الاحتفاء بالإصدارين، بمثابة تأكيد على أهمية وضرورة توفير منصات ومقرات تبرز الكتب الجادة والناجحة، في خضم (كم) الإنتاجات السطحية، القائمة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ويعكس محتواها السلبي، بيئة ونشأة من كتبها. وما يعمدون إليه في مرسم مطر، هو إبراز القيمة الأدبية الحقيقية للكتاب، وتوجيه الذائقة العامة إلى ما يمكن الاستفادة منه، مضيفاً أن مرسم مطر، يجسد مفهوم «المعرض»، في تقديمه لمشروع الكتاب المعرفي. كشف سؤال الفرق بين كتابيْ: «لم أفشل» و«سفر الذاكرة» لمريم البلوشي، الذي طرحه مدير الجلسة النقاشية، عبدالرحمن الحمادي، هدف المؤلفة من فعل تعميق البحث والرصد اللحظي للذاكرة، حيث أشارت إلى أن المفارقة بين الإنتاجين، تعتمد كثيراً على مقاربات النضج الفكري. فيما استحوذت «حكايات الطفولة» على كتاب «عيال الفريج1»، وأوضح راشد بن لاحج، بأن المضمون يجسد نحو 80% من الثقافة المحلية، وأن لغة «الحوار» سبقت النص السردي في الكتاب، إلا أنه بعد إعادة الكتابة، تم اعتماد منطق السرد عموماً، وجاءت المفردة المحلية، في عدة مفاصل سردية للبناء الأدبي، إلى جانب استثماره للحبكة وعنصر المتخيل في الكتابة. وسيشكل الكتاب مستقبلاً جزءاً من سلسلة متتابعة، تسرد روح الفرجان القديمة في الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©