استخدم وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول والملياردير بيل جيتس والملكة الأردنية رانيا شهرتهم هذا الأسبوع وهم ينضمون لحملة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” على شبكة الإنترنت لجمع التبرعات من أجل وضع نهاية للوفيات الناجمة عن الإصابة بالملاريا. وانضم للحملة اشتون كوتشر وريان سيكرست ومشاهير آخرون من هوليوود. وبدءاً من أمس الأول سيرسل المشاركون رسائل تشجع الجمهور على التبرع لشراء ناموسيات واقية من البعوض الذي ينشر الملاريا في أفريقيا.
ويشارك جيتس في برنامج تلفزيوني خيري لجمع التبرعات للترويج للمعركة ضد الملاريا وقضايا صحية أخرى. ويعمل منظمو جمع التبرعات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الملاريا راي تشيمبرز. وقال تشيمبرز لوكالة أنباء رويترز “إنها واحدة من حملات قليلة أعرفها حيث يمكن شراء ناموسية مقابل عشرة دولارات يمكن أن تنقذ حياة طفل”. وأضاف “الإحساس الملموس بذلك أعظم من أي حملة شاهدتها”. ويتسبب مرض الملاريا في أكثر من مليون حالة وفاة سنوياً في أنحاء العالم لكن المشكلة حادة للغاية في أفريقيا. وتهدف الأمم المتحدة إلى خفض عدد الوفيات نتيجة للإصابة بالملاريا إلى قرب الصفر بحلول عام 2015 . وحتى الآن تم جمع أربعة مليارات دولار لمكافحة المرض معظمها من البنك الدولي والوكالات الحكومية ومؤسسة بيل وميلندا جيتس.
وقال تشيمبرز إن الأمم المتحدة تتوقع تغطية 700 مليون شخص يواجهون خطر الإصابة بالملاريا بتوفير الناموسيات الواقية من البعوض لكنها ما زالت تحتاج إلى تمويل لنحو 50 مليون ناموسية. وقال منظمون إن آخرين يشاركون في حملة “تويتر” من بينهم نجم كرة السلة شاكيل اونيل والمذيع التلفزيوني الشهير لاري كنج والمغنية جوردين سباركس وسارة براون زوجة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون.
وقالت براون في رسالة إلكترونية “الوعي هو الشرط الأساسي للعمل إذا لم يعلم الناس عن الظلم فلن يحاربوا للقضاء عليه”. وحملة “تويتر” هي طريقة لبناء الوعي لأنه بشكل جماعي يوجد للمشاركين 50 مليون من الاتباع على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وقال كوري بوكير رئيس بلدية نيووارك بنيوجيرزي وأحد الرموز المشاركة في الحملة إن “تويتر” مهم لأن المشتركين يبحثون بنشاط عن معلومات عمن يتتبعونهم.
عدد اليوم
