السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الهند تخطط لتطوير العشوائيات والأحياء الفقيرة

الهند تخطط لتطوير العشوائيات والأحياء الفقيرة
14 يوليو 2009 00:21
تسعى الحكومة المنتخبة حديثاً في الهند إلى إطلاق خطة طموحة ترمي إلى التخلص من الأحياء العشوائية في الدولة في غضون فترة خمس سنوات عبر تحسين وترقية البنية التحتية ورفع مستوى المعيشة. ويذكر أن الهند تحتشد ببعض أكبر الأحياء العشوائية في العالم حيث يقدر أن 62.2 مليون شخص يعيشون في مناطق عشوائية في المدن، أي ما يعادل ربع سكان المناطق الحضرية في الهند، وفقاً للتعداد السكاني لعام 2001، وظل التعداد السكاني للمشردين والقاطنين في الأماكن العشوائية في ازدياد بسبب ارتفاع أعداد المهاجرين من المناطق الريفية إلى المدن بحثاً عن الوظائف والدخل الأعلى. وفي الميزانية الوطنية للهند، التي تم إقرارها الأسبوع الماضي، رصد براناب موخيرجي وزير المالية مبلغ 40 مليار روبية (820 مليون دولار) لكي يتم إنفاقها على الإسكان وتوفير الخدمات الأساسية، ويتضمن هذا المبلغ أموالاً تم تخصيصها لمشروع جديد يعرف باسم «خطة راجيف غاندي للإسكان»، يهدف لجعل الدولة خالية من أحياء المشردين. ويأتي هذا الإنفاق الإضافي إلى جانب الزيادة بمعدل 90 في المئة تقريباً في الدعم المالي المخصص أصلاً لما يعرف بمشروع «جواهر لال نهرو الوطني للتجديد الحضري» الذي يهدف إلى تحسين وترقية البنية التحتية في الدولة. وبعد فوز حزب المؤتمر في الانتخابات التي جرت في مايو تعهدت رئيسة الهند بارتيبها باتيل بالتصدي لمحنة جموع السكان في العشوائيات عبر بناء المزيد من المساكن المنخفضة التكلفة، ومضت تقول «سوف تبذل حكومتي جهوداً مقدرة من أجل خلق الهند الخالية من العشوائيات في غضون خمس سنوات من الآن». إلا أن جوكين اربوثام رئيس الاتحاد الوطني لسكان الأحياء الفقيرة و العشوائيات أعرب عن شكوكه في أن تؤتي هذه الجهود الثمار المطلوبة قائلاً «إن من المؤسف القول ان النظام في الدولة ليس مهيأ لتحقيق هذه الأهداف، وبالنسبة للعديد من القاطنين في هذه الأحياء الفقيرة فإن الأمر لا يعدو كونه مجرد مزحة لا تستحق أدنى قدر من الاهتمام». ومضى اربوثام يشير إلى أن الحكومة أصبح يتوجب عليها تركيز جهودها في مدينة واحدة من أجل استحداث نموذج تعتدي به في كيفية حل النزاعات الخاصة بمشاكل حقوق الملكية وانعدام الخدمات الأساسية التي تمسك بخناق المناطق العشوائية، بل أنه تحدى الحكومة المركزية في أن تفرج عن الأراضي التي تمتلكها للأشخاص الذين استقروا فيها بشكل غير قانوني. وعلى الرغم من أن الاقتصاد الهندي أصبح أحد أسرع الاقتصادات نمواً في العالم إلا أن معظم تعداده السكاني البالغ 1.2 مليار نسمة مازال يعيش تحت مستوى دولارين في اليوم، وكذلك فإن ثلث المواطنين الهنود يعيشون في داخل المدن في ظل توقعات بأن ترتفع هذه النسبة إلى 50 في المئة خلال فترة العشرين عاماً القادمة، بل ان عدداً يقدر بحوالي 81 مليون شخص مازالوا يعيشون تحت خط الفقر في المدن الهندية، وورد في تقرير صور مؤخراً أن الحكومة تدرك تماماً أن الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة القذرة «يعانون من ظروف إنسانية مأساوية تعمل على إذكاء حدة الاضطرابات والجريمة وتفشي الأوبئة والأمراض». كما ذكر خبراء التنمية والتطوير الحضري في الهند أن تخطيط المدن من المستحيل تطبيقه في هذه الظروف وأوصوا من جانبهم بضرورة بناء مناطق حضرية جديدة بالكامل تعمل على تخفيف حدة التكدس والازدحام وتوفر بنية تحتية أفضل. عن «فاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©