هاآرتس تحذر: مشروع تطهيري ضد الأقليات بدأ بإحراق نسخ من الإنجيل

كشفت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية النقاب أمس، عن تنامي الروح العنصرية في إسرائيل حتى بين اليهود أنفسهم، وحذرت من وجود ''مشروع تطهيري غايته الانتقام من الاغيار''· وقالت الصحيفة إن ''احتفالات ذكرى خراب الهيكل التي تعقدها حركة ''شاس'' تضمنت هذه السنة أيضاً، إحراق كتب ''الإنجيل - العهد الجديد'' والمبادر إلى احتفالات إحراق الكتب كان نائب رئيس بلدية مستوطنة ''اور يهودا'' المحامي عوزي أهرون· وقد ادعى أهرون بأن هذا كان فعلاً عفوياً يعبر عن الغضب للنشاطات التبشيرية في إسرائيل· وإلى هذا ''الفعل العفوي'' جيء بتلاميذ مدارس، وتم توثيق الحريق من مراسل صحيفة ''معاريف''· وقالت الصحيفة إن مؤيدي حريق الكتب قالوا إنهم ''يحافظون على كرامة الشعب اليهودي، ويحاولون القضاء على ظاهرة اليهود المسيحانيين من مدينتهم ومن الدولة بأسرها· وقالوا إنه في دولة يهودية محظور توزيع كتب مقدسة مسيحية''· وأضافت الصحيفة ''حفلة نار الكتب المقدسة في ''أور يهودا'' مقلقة على نحو خاص، بصفتها جزءاً من سلسلة تنكيلات باليهود المسيحانيين بشكل عام· بيوتهم تحرق، يجدون صعوبة في نيل الرزق، وفقط قبل شهرين أصيب فتى ابن 15 سنة بجروح خطرة عندما تفجرت إرسالية وجبات لعيد المساخر في وجهه في مدخل بيته في مستوطنة ارئيل''· وقالت إنه ''في يوم الاستقلال الأخير هدد متدينون بمقاطعة مسابقة ''التوراة'' العالمية لأن فتاة من عائلة مسيحانية شاركت فيها''· ومضت صحيفة ''هاآرتس'' تقول إن ''اليهود المسيحانيين يعدون بضعة آلاف مؤمن في إسرائيل'' وأن ''عدم الاكتراث تجاه ملاحقتهم يدل على الموقف من الأقليات في المجتمع الإسرائيلي· لو كانت أحرقت كتب مقدسة لليهود في دولة أوروبية، لكان يمكن الافتراض، بأن قادة تلك الدولة كانوا سيخرجون عن أطوارهم للتنديد بالفعلة، وإلا فإنه سيلصق بهم فوراً الاتهام باللاسامية· في إسرائيل يتعلق الاتئلاف الحكومي بـ''شاس''· الحاخامون يؤيدون الفعلة بالصمت، وما تبقى هو أن نتوقع فقط قراراً من المستشار القانوني للحكومة بتقديم المسؤولين إلى المحاكمة''·