ذكر مسؤولون صوماليون وشهود عيان أن 40 متمرداً و3 جنود و4 مدنيين قتلوا وأصيب 23 شخصا بجروح، خلال معارك عنيفة جديدة بين مسلحي «حركة شباب المجاهدين» الصومالية المتمردة وقوات الحكومة الصومالية المدعومة من حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي «أميسوم» في مقديشو أمس.
وقال عضو البرلمان الصومالي صلاد علي جيلي لصحفيين أثناء مشاركته في القتال الدائر بشمال مقديشو « قتلنا 40 من مقاتلي جماعة الشباب ونحن مستمرون في طردهم من ثلاث مناطق في شمال مقديشو». إن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي تساعدنا». وقال المسؤول في الشرطة الصومالية عبدالله دوال «نتقدم في اتجاه مواقعهم الأخيرة في شمال مقديشو وثمة جثث للعديد من مقاتليهم في الشوارع». وأوضح نائب رئيس بلدية مقديشو عبد الفتاح شاوي أن المسلحين استولوا على منطقة بالقرب من القصر الرئاسي في مطلع الأسبوع وأن «أميسوم» ساندت العملية الأخيرة لأنهم كانوا على بعد كيلومتر فقط من القصر. وقال «فقدنا ثلاثة جنود في المعركة». وقال متحدث باسم القوة ذاتها «كانت قواتنا في خطر محدق، لذا اضطررنا الى تنفيذ عمل محدود لأن المتمردين تجاوزوا الخط الأحمر المفترض لتجنب قيامنا بتحرك عسكري». وذكر سكان أنهم شاهدوا جنود الاتحاد الأفريقي في عربات مدرعة يقاتلون المتمردين في شمال مقديشو. وقال الساكن أحمد الحاج «شاهدت دبابات أميسوم تتجه ناحية جبهة القتال وبعد فترة قصيرة سمعنا صوت إطلاق نار أعلى كثيرا وأشد من الأيام الماضية». وأوضح الشاهد محمد حاسي جوراي أنه شاهد دبابتين للقوة الأفريقية تشاركان في المعارك وأطلقتا قذائف على المتمردين وكانتا تتقدمان نحو معاقلهم. وذكر سائق عربة إسعاف اسمه علي موسى أنه شاهد جثث ثمانية مقاتلين ممددة في الشوارع ونقل 16 جريحا إلى المستشفى. ولم يتضح ما اذا كانت كل الجثث الثماني لمقاتلي الشباب. وقال «لا يزال هناك قصف في المناطق السكنية ولا يمكننا الوصول الى بعض المناطق». وقال الشاهد عبد والي حسن «تم انتشال جثث أربعة مدنيين ومقاتل من قرب منزلي، لقد قتلوا في المعارك في وقت مبكر صباحاً». وأصيب 7 مدنيين بجروح جراء سقوط قذيفة هاون في سوق بكارا.
عدد اليوم
