كويتا، باكستان (وكالات) - قُتل 19 شخصا على الاقل باعتداءات استهدفت أمس قوات الأمن في بيشاور وكويتا في شمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية.
وأوقع اعتداء انتحاري استهدف شرطيين تسعة قتلى على الأقل ونحو ثلاثين جريحا في ضاحية بيشاور وتلاه انفجار عبوة موجهة عن بعد لدى مرور عناصر شبه عسكرية فسقط عشرة قتلى و31 جريحا آخر في كويتا، كبرى مدن بلوشستان.
وأوضح مسؤولون في الشرطة أن قنبلة زنتها عشرة كيلوجرامات فجرت عن بعد في وسط كويتا عاصمة الولاية لدى مرور قافلة شبه عسكرية. وصرح المسؤول الكبير في شرطة كويتا عبد الرزاق شيما أن عناصر من القوات شبه العسكرية كانوا مستهدفين بالتفجير. وأضاف أحصينا عشرة قتلى و31 جريحا، ثمانية منهم في وضع حرج. وفي حادث آخر، أدى تفجير انتحاري استهدف الشرطة إلى سقوط سبعة قتلى على الأقل وأكثر من عشرة جرحى أمس في ضواحي بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية. وقال مسؤول الشرطة فيصل قمران إن صبيا في العاشرة من العمر تقريبا اقترب من سيارة الشرطة وفجر السترة الانتحارية التي كان يرتديها. ووقع الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه، في وقت تعهدت حكومة إسلام أباد ومتمردي طالبان باكستان بالتزام وقف إطلاق نار لإعطاء فرصة لمفاوضات السلام. وقال مسؤول كبير في الشرطة «سقط سبعة قتلى على الأقل في اعتداء بالقنبلة استهدف شرطيين منتشرين في قطاع سربند عند مدخل بيشاور عاصمة ولاية خيبر بختونخوا . وأشارت مصادر الشرطة أيضا إلى سقوط أكثر من عشرة جرحى في هذا الهجوم الذي تزامن مع صلاة الجمعة. وأكد الرحمن «أن هناك مدنيين في عداد القتلى والجرحى».
وتشهد بلوشستان المحاذية لإيران وأفغانستان والواقعة في قلب صناعة الغاز في البلاد، حركة تمرد مسلحة تطالب بالانفصال منذ نحو 10 سنوات. والمتمردون البلوش يهاجمون عموما قوات الأمن ورموز السلطة والمنشآت الاستراتيجية مثل خطوط أنابيب الغاز وسكك الحديد.
وتشهد بلوشستان أيضا بشكل متكرر هجمات دموية تنفذها جماعات سنية متطرفة تستهدف الأقلية المسلمة الشيعية التي تمثل نحو 20% من سكان باكستان وعددهم نحو 180 مليون نسمة.
عدد اليوم
