الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الملتقى البترولي الثالث: أبوظبي مصدر عالمي للإعلام في قطاع الطاقة

الملتقى البترولي الثالث: أبوظبي مصدر عالمي للإعلام في قطاع الطاقة
19 ابريل 2017 23:21
بسام عبد السميع (أبوظبي) كشف المشاركون في ملتقى الإعلام البترولي الثالث لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في أبوظبي، أمس، عن توجه وزارة الطاقة في الإمارات وشركة أدنوك والجهات ذات الصلة بقطاع النفط نحو استراتيجية جديدة للإعلام البترولي تؤسس لأن تصبح الإمارة مصدراً عالمياً للإعلام في قطاع الطاقة، وأن تكون المصدر الأول لأخبار القطاع في المنطقة. وقال معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة، في الجلسة الأولى للملتقى: «نعمل على استراتيجية جديدة للتعامل مع الإعلام لتصبح أبوظبي مصدراً رئيساً في المعلومات المتعلقة بقطاع الطاقة، وفي مقدمتها النفط»، مشيراً إلى أن النفط يستمر عاملاً رئيساً في التنمية ومصدراً رئيساً للطاقة، لافتاً إلى أن الأسواق تتحرك صعوداً وهبوطاً في بعض الأوقات نتيجة لمعلومات خاطئة. وقال: «إننا لا ننظر إلى الإنتاج النفطي في منطقة معينة، ولكننا ننظر إلى الإنتاج الكلي»، لافتاً إلى أن اجتماع فيينا الشهر المقبل ينظر في تمديد اتفاق خفض الإنتاج أو إيقافه بناء على البيانات التي ستعدها منظمة الدول المنتجة للبترول أوبك، والتي ستتناول تحاليل كاملة لأوضاع السوق ونتائج الأشهر الستة الماضية. ويعقد الملتقى تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، في أبوظبي يومي 19 و20 أبريل، وتنظمه وزارة الطاقة، بمشاركة معالي وزراء الطاقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمين عام «أوبك» وعدد كبير من ممثلي شركات القطاع، وتابع: «إننا شركاء مع وسائل الإعلام في توفير المعلومة بناء على الثقة والشفافية»، مشيراً إلى أن الوزارة والملتقى، يعملان على وضع استراتيجية جديدة للإعلام البترولي تستهدف وضع الحقائق أمام الجمهور بشفافية ودقة كاملة». وأضاف: «يهدف الملتقى لتبادل أفضل الممارسات في مجال الإعلام والاستفادة من المعلومة الحقيقية الموجودة لدى المسؤولين والمختصين، خاصة في ظل التطور الذي شهده القطاع الإعلامي بدخول وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة على الخط، ما يتطلب إيجاد إعلام مرن وسريع». ووعد المزروعي أن تكون الوزارة مشاركة في قاعدة معلومات حقيقية تعمل على تطوير المحتوى الإعلامي في منطقة الخليج ليكون أحد أقطاب البترول العالمي، مطالباً العاملين في الحقل الإعلامي بالمسؤولية والشفافية والموضوعية. ولفت إلى أن التحدي الكبير الذي يواجه هذا القطاع حالياً يتركز بالدرجة الأولى في الحصول على المعلومة في الوقت المناسب، ونقلها بدقة، منوهاً بتوجه الوزارة نحو المساهمة في تدريب العاملين في الإعلام البترولي للارتقاء بمعلوماتهم والوصول إلى مستوى التحليل المنطقي الصحيح. وأشار إلى أن سوق النفط العالمي يصحح نفسه، معرباً عن تفاؤله بالتزام الدول المنتجة للنفط من داخل وخارج أوبك الاتفاق الذي أبرم في ديسمبر الماضي بخفض الإنتاج للحفاظ على الأسواق، مؤكداً أن وضع السوق تحسن في الأشهر الأولى من العام الحالي بعد تطبيق اتفاق خفض الإنتاج وعمليات الخفض تزيد من شهر إلى آخر، ما يؤكد التزام دول التعاون الاتفاق. وحول حدوث اندماجات جديدة في قطاع النفط في أبوظبي، أشار إلى أن أي اندماجات جديدة في شركات أدنوك ستتم على دراسات كاملة والإعلان عنها سيكون من خلال أدنوك، مستبعداً أي حديث حالياً عن طرح حصة من أدنوك في طرح عام أولي، كما فعلت أرامكو السعودية، منوهاً بأن الطاقة الإنتاجية للإمارات ستبلغ 3.5 مليون برميل يومياً العام المقبل. تعزيز الربحية من جانبه، أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، خلال الكلمة الرئيسة للملتقى، أن استراتيجية المجموعة تهدف إلى دفع عجلة النمو، وتعزيز الربحية والقيمة في كل جوانب الأعمال. واستهل معالي د. سلطان أحمد الجابر كلمته بالترحيب بالضيوف والمشاركين من قطاعي الطاقة والإعلام، وشكر وزارة الطاقة في دولة الإمارات على استضافة هذا الملتقى، كما شكر الإعلاميين على اهتمامهم ومهنيتهم وجهودهم الدؤوبة في تغطية أخبار قطاع الطاقة. وأوضح معاليه أن هذا الملتقى يوفر منصة مهمة لتوثيق العلاقات وتعزيز التواصل والتفاهم بين قطاعين مهمين في المنطقة، هما قطاع الطاقة بدوره الحيوي، وقطاع الإعلام والاتصال بدوره المؤثر. وأكد أن التطورات والمتغيرات المستمرة التي يشهدها قطاع الطاقة تزيد من أهميةِ تعريفِ مختلف شرائح الجمهور بوضوحٍ وبدقة على الاستراتيجيات التي ينفذها القطاع لمواكبة المتغيرات والمستجدات، مشدداً على أهمية التعاون بين قطاع الطاقة ووسائل الإعلام لتعريف الجمهور بمستجدات القطاع، ولافتاً إلى أهمية تمكين الإعلاميين وتعريفهم بكامل مراحل سلسلة القيمة في القطاع، وإيضاح العلاقة بين مختلف العوامل والمؤثرات والاتجاهات العالمية التي تؤثر في العرض والطلب والنمو. وأوضح، أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تنظر إلى وسائل الإعلام كشركاء أساسيين يسهمون في التعريف بالجهود المستمرة الهادفة إلى التطوير والتحديث، وترسيخ مكانة الشركة في ظل متغيرات السوق، وتنامي التنافسية العالمية. وألقى الضوء على الاستراتيجية الشاملة والمتكاملة التي اعتمدتها أدنوك للتعامل مع متغيرات القطاع والاستمرار في دفع عجلة النمو، وتعزيز الربحية والقيمة في كل جوانب الأعمال من خلال شراكات نوعية تسهم في نقل التكنولوجيا، وتستقطب رؤوس الأموال وتعزز الوصول إلى الأسواق. وأوضح أن الأهداف الرئيسة لاستراتيجية أدنوك تشمل تعزيز الربحية في مجال الاستكشاف والإنتاج والتطوير، وزيادة القيمة في مجال التكرير والبتروكيماويات، وضمان توفير إمدادات مستدامة واقتصادية من الغاز، فضلاً عن تطوير كوادر بشرية عالمية المستوى وتعزيز كفاءات القوى العاملة من الشباب والشابات الذين يمثلون أهم وأثمن مواردنا. وأشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف يساهم في تعزيز مكانة أدنوك لتصبح أكثر مرونةً وقدرةً على التكيف مع المتغيرات واستشراف المستقبل، لمواصلة دورها كمحرك رئيسٍ وفعال في دفع عجلة النمو والازدهار في دولة الإمارات. وعن العلاقة بين قطاعي الطاقة والإعلام، قال معاليه: إن وسائل الإعلام المتمكّنة والمطّلعة يمكنها أن تقوم بدورٍ رئيس في التعريف بالجهود التي تبذلها شركات النفط والغاز، وذلك من خلال البحث المتميز ونقل الأحداث ضمن سياقها الصحيح، داعياً إلى تعزيز دور وسائل الإعلام في المنطقة، فكما تقوم منطقتنا بدور مهم في قطاع الطاقة، يمكن لوسائل الإعلام القيام بدور مماثل لتكونَ المصدرَ الموثوق والأول للمعلومات والتحليلات المعمقة والمتميزة عن قطاع الطاقة في المنطقة. وشدد معاليه على أهمية توثيق العلاقات بين قطاعي الطاقة والإعلام على أسس من الشفافية والتعاون. وتطرق في كلمته إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تشكل أسرع وسيلة لنشر المعلومات، مشدداً على أهمية الدور المسؤول للأفراد والمجتمع والمؤسسات في استخدام هذه الوسائل، وكذلك الدور المهم للصحافة في تقديم المعلومات والحقائق الموثوقة. وفي ختام كلمته، أكد معاليه أهمية نهج التعاون وتضافر الجهود، وأعرب عن ثقته بأن هذا الملتقى يشكل منصة مناسبة لتعزيز جسور الثقة والتواصل والتفاهم التي ستسهم في توثيق العلاقة بين قطاعي الطاقة والإعلام، وتتيح لهما العمل سوياً على رفع درجة الوعي لدى الجمهور حول الأهمية الكبيرة لقطاع الطاقة والنفط والغاز، وأثره الإيجابي في مختلف جوانب الحياة، ودوره كمحرك للنمو الاقتصادي ورسم ملامح المستقبل. من جهته، أشار أحمد محمد الكعبي، الوكيل المساعد لشؤون النفط والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة ومحافظ الإمارات لدى «أوبك»، إلى أن الملتقى يعد منصة متطورة للتعامل مع قطاع الإعلام وإيجاد منطقة مشتركة تحقق المصداقية والشفافية في كل ما يتم تداوله عن قطاع النفط، كما يتضمن ورش عمل عن أهمية الصحفيين المتخصصين في قطاع النفط والغاز في وقت أصبحت صحافة الطاقة إحدى الركائز الأساسية في التعامل مع القطاع. وأضاف أن التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي تشكل نقلة نوعية في أداء القطاع الإعلامي، كما تساهم في الارتقاء بالمحتوى الذي يتم تداوله. أمين عام «أوبك»: أسواق النفط العالمية استعادت التوازن تقدم محمد سنوسي باركندو، الأمين العام لمنظمة أوبك، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وحكومة الإمارات على قيادتهم المثالية ودعمهم في التعامل مع أسواق النفط للحفاظ عليها وتحقيق الاستقرار، قائلاً «إن أبوظبي تعد من أوائل المستخدمين للتكنولوجيا والابتكار في قطاع النفط». واستعرض باركندو اتفاق خفض الإنتاج الذي وافقت عليه الدول في ديسمبر الماضي، مشيراً إلى أن الاتفاق جاء نتيجة للتواصل مع دول أوبك والدول المنطقة من خارج المنظمة للتعامل مع تغيرات الأسواق التي حدثت منذ العام 2014، واستعادت التوازن. وأضاف منذ بداية يناير من العام الجاري، تتعامل أوبك مع المنتجين من خارجها وتشيد بممارسات هذه الدول في تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج الذي تم الاتفاق عليه. وقال «علينا الاستمرار في المشاركة والتواصل مع الدول المنتجة من خارج أوبك لتحقيق المزيد من استقرار أسواق النفط، وأن قنواتنا ستظل مفتوحة مع الإحدى عشرة دولة المنتجة من خارج المنظمة»، مؤكداً أن قطاع البترول استطاع أن يحسن من أدائه من خلال تطبيق التكنولوجيا في التسويق والإنتاج، كما أن هناك مشاريع للحفاظ على المناخ في ظل تدابير تتخذها الدول الأعضاء في إطار التنويع الاقتصادي، وجاءت دولة الإمارات في مقدمة هذه الدول التي وافقت وصادقت على تلك الإجراءات. ولفت إلى العمل حالياً على إطلاق مشروع البيانات الكبرى لمنظمة أوبك حول أسواق النفط، متضمناً كافة التحاليل والبيانات والمعلومات المتعلقة بالقطاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©