الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبدالله وسهيل.. تفوق رياضي ودراسي

عبدالله وسهيل.. تفوق رياضي ودراسي
19 ابريل 2017 22:05
شمسة سيف (أبوظبي) عبدالله وسهيل نايل آل ربيعة، متفوقان دراسياً وعلى بساط الجو جيتسو، الابن الأكبر عبدالله طالب في الصف الثامن في مدرسة الرواد، حاصل على 11 ميدالية، وسهيل الابن الأصغر في الصف الثاني في مدرسة البوادي، حاصل على 6 ميداليات في مختلف بطولات الجو جيتسو. بدأ الشقيقان ممارسة اللعبة في 2015 من المدارس، وحصل عبدالله في بداياته على المركز الأول في البطولة التي أقيمت على مستوى المدارس، وقالت حنان محمد المصباحي والدة الشقيقين: تفاجأت بأن عبدالله يمارس الجو جيتسو من خلال صورة أرسلها المدرب، وبجانبه ابني متوجاً بالذهب في بطولة المدارس، وكانت هذه بداية تعلقه بالجو جيتسو، خصوصاً مع الحماس الزائد الذي رافق مدربه رالف كونتال، والذي كان مؤمناً بقدرات عبدالله وموهبته في هذه الرياضة، حيث أكد لي بأن على الرغم من النزال القوي فإن عبدالله تفوق وبكل جدارة ليحصد الذهبية. وأضافت: في السابق قبل ممارسة ابنيّ للجو جيتسو، كانا يمارسان كرة السلة، ولكن لأسباب متعددة قد تكون أولها عدم توافق رغباتهما معها، لم يستمرا في ممارستها، واتجها إلى الجو جيتسو، وبعد أن رأيت عبدالله يمارسها بتفوق، تشجعت بأن يكون لسهيل نصيب، وتواصلت مع إدارة المدرسة والمدربين، وسؤالهم عن إمكانية ضم سهيل، حيث إنني كنت حريصة بأن يمارس الأخوان هذه اللعبة، وأن تجمعهما في البيت وخارجه، وهذه ما حدث، توجهت بعد يومين من السؤال إلى اتحاد اللعبة الذي لم يدخر جهداً في مساعدتي وإرشادي حتى أصبح ابناي من محترفي اللعبة. وتابعت: لم تكن المهمة سهلة في البدايات، كوننا نقطن خارج أبوظبي، ويضطر ابناي لتلقي التدريبات بعد انتهائهما من الدوام المدرسي، بشكل يومي في مدينة زايد الرياضية، وكنت أقلهما إلى صالة التدريبات، وحرصت أن لا يتأخرا ولو لدقيقة عنها، وكانت البدايات بالنسبة لي كأم ولهما أيضاً صعبة ومتعبة، كونها تجربة جديدة. وأضافت: هناك موقف لن أنساه كان بمثابة درس تعلم من خلاله ابناي أن لا يقفا عند حد معين، وحتى نصل إلى أهدافنا المنشودة لا بد من التضحيات، بعد 3 أشهر من ممارستهما اللعبة، كان هناك حفل تكريم لبعض اللاعبين، وتوقع ابناي بأن يكونا ضمن المكرمين، ولكن نظراً لنظام معين تسير عليه اللعبة، كانا لابد من أن يصلا إلى مرحلة بعينها حتى يتم تكريمهما، وبعد تلقيهما الخبر بأنهما ليسا من ضمن المكرمين، أُحبطا بشكل كبير، ولكن نظرت للموضوع من جانب آخر، ما أعطاني دافعاً وحماساً أكبر في أن أشجعهما على الاستمرار، حيث إنهما لم يكملا 3 أشهر وما زالا مبتدئين في ممارستها، مشيرة إلى أن هذه الرياضة تتطلب المزيد من الوقت والجهد حتى تصل إلى منصات التتويج وتصبح أحد مكرميها. وتابعت: أنا فخورة جداً بما يحققه ابناي في المجال الرياضي أو الدراسي، ومنذ التحاقهما بالجو جيتسو لم تفوتهما أي بطولة داخلية تقام من قبل الاتحاد، أو غيرها من البطولات المحلية التي تقام على صعيد الأندية والمدارس، حيث حققا ميداليات مختلفة في جميعها باستثناء بطولتين، لم يقدر لهما الخروج بأحد المراكز الأولى. وتابعت: الجو جيتسو بشكل عام لا يوجد خاسر، لأنهم يتعلمون من الخسارة وبذلك تعتبر الخسارة بمثابة الفوز وهو الأمر الذي يحرص المدربون على تكراره بأن الرياضي يتعلم من الخسارة قبل الفوز. وقالت: لابد من شغل أبنائنا في كل ما هو مفيد، وإلا سنراهم يقضون أوقات فراغهم في أمور قد تنعكس عليهم سلباً في حياتهم، متأكدة بأن الأنشطة بمختلف أنواعها، مفيدة لأبنائنا لكن يبقى مفعول الرياضة أكثر سحراً لدى أبنائنا، فهي ضرورية جداً في حياتهم اليومية، من خلالها يستطيعون تفريغ جميع الطاقات، وهي تحسن من نفسياتهم بشكل كبير، حتى عندما يكونون في قمة الإرهاق، سرعان ما يزول التعب بعد ممارسة الرياضة. الجدير بالذكر بأن الأخوين متفوقان أيضاً في الجانب الدراسي، حيث اجتازا مراحل مختلفة في برنامج «الكومون» المدرسي المتخصص في الحساب الذهني، كما حصلا على شهادة المشاركة في برمجيات الرجل الآلي «الروبوتيكس» من معهد نويفا المتخصص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©