الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أتوري: لا أخشى الإقالة لأنني سأتلقى عروضاً في اليوم التالي

أتوري: لا أخشى الإقالة لأنني سأتلقى عروضاً في اليوم التالي
6 يناير 2013 23:32
المنامة (الاتحاد) - سقط «العنابي» في الاختبار الأول أمام «الأبيض» في أولى مباريات المنتخبين بكأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم، وهي المرة السادسة على التوالي التي يفشل فيها المنتخب القطري في تحقيق الفوز في مباراته الأولى بكأس الخليج، بعد أن نال الخسارة أمام الإمارات 1 - 3 أمس الأول في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الأولى، وكان آخر فوز يحققه المنتخب القطري في الجولة الأولى في «خليجي 15» بالسعودية، عندما تغلب على البحرين بهدف مقابل لا شيء، وتعادل سلباً في المباراة الأولى لـ «خليجي 16» بالكويت مع نظيره البحريني، وفي «خليجي 17» التي استضافها على ملعبه وبين جماهيره لم يحقق الفوز، وتعادل بصعوبة بالغة مع «الأبيض» 2 - 2، وفي «خليجي 18» بالإمارات خسر أمام العراق في ضربة البداية، وفي «خليجي 19» تعادل سلباً مع السعودية، وفي «خليجي 20» التي أقيمت للمرة الأولى في اليمن، خسر «العنابي» أمام الكويت بهدف مقابل لا شيء، ثم الخسارة التي تلقاها أمس الأول، وكانت أثقل هزيمة للمنتخب القطري في ضربة البداية له خلال السنوات الماضية، ليكمل مسلسل سقوطه، وعدم قدرته على الانتصار في المباريات الافتتاحية على مدار 10 سنوات وفي 6 بطولات. في الوقت نفسه، تلقى الشارع القطري صدمة كبيرة بالخسارة التي لم يكن يتوقعها، نظراً لأن الفريق يعد من الفرق الأكثر جاهزية للبطولة، خاصة أنه لا يزال يشارك في التصفيات النهائية لكأس العالم 2014، ولعب مباريات رسمية وودية كثيرة في الفترة الماضية، وإن كان القلق قد ساور القطريين بعد العرض الباهت أمام المنتخب المصري في المباراة الودية الأخيرة قبل التوجه إلى المنامة التي لعبها بطريقة 3 - 5 -2 وخسر اللقاء. الهجوم توجه ضد المدرب البرازيلي أتوري الذي قدم تشكيلة غير طموحة في المباراة، وواصل المنتخب عروضه الباهتة، بالإضافة إلى أنه استبعد حامد إسماعيل وإبراهيم الغانم من القائمة النهائية وهو ما طرح العديد من التساؤلات، بجانب أن هناك أكثر من لاعب لم يشاركوا مع أنديتهم في الفترة الأخيرة، أبرزهم بلال محمد العائد من الإصابة. كما تتجه الانتقادات إلى المدرب بسبب عدم ثبات التشكيلة التي تتغير من مباراة لأخرى، لدرجة أن التشكيلة اختلفت أكثر من مرة في المباريات التي لعبها، سواء في تصفيات كأس العالم أو المباريات الودية، بالإضافة إلى تغييراته خلال مباراة «الأبيض»، أبرزها عندما دفع بلاعب الارتكاز عبد العزيز حاتم بدلاً من مسعد الحمد. وأكد البرازيلي أتوري المدير الفني لمنتخب قطر في تصريحات صحفية قوية أدلى بها أمس، أنه لا يخشى الإقالة من تدريب المنتخب القطري قبل انتهاء البطولة، مشيراً إلى أنه لو تلقى خطاب الإقالة من الاتحاد، ففي اليوم التالي سيكون أمامه عروض كثيرة أخرى من أماكن أخرى، وأنه سعيد للغاية بالنقد الذي تعرض له أمس؛ لأن النقد الإيجابي والمحايد يكشف الأخطاء، وتلك هي ميزة كبيرة حسب رأيه. وقال أتوري، إنه يعتبر برنامج المجلس صفر كبير على اليسار، ويعتبر أيضاً أن كل ما يقال فيه تصفية حسابات معه من السابق، حينما كان مدرباً للريان، وبالتالي فهو لا يهتم بالهجوم عليه من هذا البرنامج تحديداً. وعن مباراته المقبلة أمام عُمان، قال: لدينا الكثير الذي سنفعله من أجل الخروج من الكبوة، وأعتقد أن اللاعبين استوعبوا الدرس، ونحن نعلم أن عُمان فريق قوي، وقد واجهناه ودياً قبل فترة ونعرف الكثير عنه، ولدينا أمور كثيرة سوف نعيد النظر فيها، سواء على مستوى الخطة أو على مستوى التشكيلة، كما أننا نعلم بأن الوقت ضيق، وبالتالي فسوف نعمل مع الفريق في الجانبين الذهني والنفسي أيضاً، وسوف يساعدنا على ذلك ردة فعل اللاعبين التي رأيتها في أعينهم بعد اللقاء. وقال أتورى: المنتخب العُماني يملك خط دفاع قوي، ولديه لاعبين من أصحاب الخبرة، ونحن نعتبر تلك المباراة هي الأهم بالنسبة لنا في البطولة، ونعتبر أن الفوز فيها سيعيدنا للطريق الصحيح. وعما إذا كان قد استسلم مبكرا للمباراة بعد أن أحرز فيه الهدفين الأول والثاني بدليل أنه لم يتحرك من على مقعده قال: هذا غير صحيح، والتواصل بيني وبين اللاعبين على خير ما يرام، واسألوا اللاعبين أنفسهم عن ذلك، إلا أنني أرى أن عوامل نفسية وعاطفية هي التي جعلت اللاعبين يفقدون التركيز فوراً بعد الهدف الأول، وهذا أمر يجب أن نعالجه لديهم. وعن سر ثقته في الخروج من تدريب المنتخب القطري بلا أي تأثر، قال: لا أخشى شيئاً، ولدي من المال ما يجعلني مستريحاً، وكانت لي تجربة إيجابية مع المنتخب الأولمبي القطري، وكنت أتمنى لهذا المنتخب أن يستمر ويستفاد منه مثلما حدث مع المنتخب الإماراتي، إلا أن النظام المعمول به حالياً لا يسمح للاعبين باللعب لا في دوري النجوم، ولا في دوري الرديف، وبالتالي فهم غائبون عن المشهد، وأنا لا أعرف لماذا؟ وهنا المقارنة مع المنتخب الإماراتي غير منطقية؛ لأن لاعبي المنتخب الأولمبي الإماراتي أخذوا فرصتهم. وقد لجأ أتوري إلى طريقة الهجوم خير وسيلة للدفاع، وأعلن في المؤتمر الصحفي مسؤوليته عن خسارة المنتخب أمام الإمارات، وقال: «لم نلعب بشكل جيد في المباراة، على مستوى اللعب الفردي والجماعي، في الوقت الذي لعب فيه المنتخب الإماراتي بشكل جيد على مستوى الفردي والجماعي وكان الأفضل في اللقاء واستحق الفوز». وأكد أتوري أن اللاعبين لم يقدموا ما يستحقون عليه الفوز أمام الإمارات، وشدد خلال حديثه عن تحمله المسؤولية في الخسارة، لأنه المدرب والمسؤول عن الفريق بشكل كامل، وأضاف: «نعم أتحمل المسؤولية، ولكن على الجانب الآخر الفريق لم يؤد جيداً خلال المباراة من الناحية الفردية والناحية الجماعية أيضاً، حيث كان اللاعبون بعيدين عن مستواهم كعناصر فردية، وأيضاً كعناصر جماعية، بينما كان المنتخب الإماراتي هو الأفضل منا وقدم مباراة جيدة للغاية». وأبدى أتوري استغرابه الشديد من الصورة والحالة التي ظهر عليها المنتخب قائلاً: «لم نلعب من قبل بهذه الطريقة السيئة في أي مباراة، وهذا شيء محزن للغاية، لكن في النهاية علينا أن نواجه الأخطاء التي ارتكبناها وأن نحاول علاج السلبيات الموجودة سريعاً». وقال: «مسؤوليتي الآن أن أبحث عن أسباب الخسارة وليس البحث عن أعذار أو مبررات لهذه الخسارة، حيث لا تزال أمامنا مباريات أخرى قريبة وعلينا أن نكون جاهزين لها». وشدد أتوري على أن غياب التركيز كان له تأثير سلبي على أداء الفريق قائلاً: «فقدنا التركيز ولم نكن في حالتنا خلال المباراة، الأهداف الثلاثة تظهر بشكل واضح أننا افتقدنا التركيز خلال المباراة، فهدف من كرة ثابتة وآخر من سوء تمركز من المدافعين»، وختم كلامه قائلاً: «لدينا يومان لإعادة ترتيب الأوراق من جديد، وسوف نحدد خلال المباراتين القادمتين الطريقة المثلى لتصحيح الأخطاء وإعادة الفريق إلى وضعه الصحيح». وكشف عن سر الهبوط في مستوى اللاعبين بشكل عام، رغم البداية الجيدة وتسجيل هدف في أول 11 دقيقة، وقال: «للأسف فقدنا التركيز لفترة طويلة في اللقاء، حيث إن الأهداف الثلاثة التي سجلها المنتخب الإماراتي تكشف الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون، فالهدف الأول من ضربة ثابتة والثاني من كرة عرضية، والثالث من ركلة ركنية، وفي الهجمات الثلاث للمنافس فقد اللاعبون التركيز، وهذا السيناريو الذي حدث في اللقاء مشابه لسيناريو لقاء كوريا في تصفيات المونديال». وعن سر هبوط مستوى جميع اللاعبين، قال أتوري: «دائماً أقف في الواجهة وأدافع عن اللاعبين، وهذا لا يمنعني من أن اللاعبين لم يؤدوا بالصورة المطلوبة في لقاء الإمارات، وعلينا أن نتدارك ذلك قبل اللقاء المقبل أمام المنتخب العُماني في الجولة الثانية من البطولة الخليجية». عبد الرحمن المحمود يؤكد أن «العنابي» ليس ملكي ومستعد للمحاسبة الحمد: مواجهة عُمان «مفترق طرق» لمنتخب قطر المنامة (الاتحاد) - قال مسعد الحمد لاعب منتخب قطر: «لم نقدم المستوى المطلوب أمام الإمارات، ولا أحد يعرف سبب التراجع في المستوى، بالإضافة إلى الخسارة بالثلاثة، وهي نتيجة لم نكن نتوقعها، خاصة أن المعنويات قبل المواجهة الأولى كانت عالية، ولدينا الدافع لتقديم مستوى جيد، خاصة أن المنتخب يشارك في التصفيات النهائية لكأس العالم والمباريات مستمرة، ومن المؤكد أننا ارتكبنا أخطاء تسببت في الخسارة». وأضاف: «أنا حزين لأن جماهيرنا التي حضرت المباراة خرجت غير راضية عن الأداء والنتيجة، ولعل الخسارة الأولى تكون سبباً في انطلاقة حقيقية للعنابي أمام عُمان في الجولة المقبلة، من أجل تجدد الأمل في المنافسة والتأهل للدور قبل النهائي، واعتبر المباراة المقبلة “مفترق طرق”، لأنها تحدد مصير منتخب قطر فيما يتعلق بالعودة إلى دائرة المنافسة». وأشار الحمد إلى أن «العنابي» لن يتوقف عن مباراة أو خسارة، وعلينا أن نبحث الأخطاء، ونعالجها من أجل أن نعود من جديد، ونبارك لمنتخب الإمارات هذا الفوز، وبالفعل قدم مباراة كبيرة وكان في مستوى جيد. من ناحيته، أرجع عبد الرحمن المحمود مدير منتخب قطر، الهزيمة إلى الأخطاء الدفاعية الكبيرة التي ارتكبها اللاعبون في المباراة التي كان يأمل «العنابي» في الفوز بها والتقدم خطوة في البطولة، والحل بيد اللاعبين للتعويض إذا كان لديهم إصرار وعزيمة، فهم قادرون على ذلك، وأن الاتحاد وفر للاعبين كل الإمكانات الضرورية، والمنتخب كان في موقف جيد عندما تقدم بالهدف الأول، لكن الأمور تراجعت بسرعة بسبب خطأ جعل منتخب الإمارات ينجح في التعديل في وقت حساس وخطير، قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب. ورد المحمود حول الانتقادات التي وجهت إليه، وقال: «وجودي مع المنتخب في منصب إداري، ولا دخل لي بالأمور الفنية وإدارة المنتخب ليست ملكي لكي أتمسك بها، والقرار ليس بيدي، ولا أملك الحل، وهذا الأمور فنية، وأطالب من يريد محاسبتي على الأمور الفنية إجراء مقارنة مع مدير منتخب الإمارات، وإذا قال الأخير إنه يتدخل في الأمور الفنية للكابتن مهدي علي فإنني سأطالب بهذا الأمر أيضاً». من ناحية أخرى، قال بلال محمد قائد المنتخب القطري، إن الهزيمة التي تعرض لها العنابي في لقاء أمس الأول لا تعني خروج المنتخب من البطولة، حيث ما زال الأمل قائماً وأمامنا مباراتان علينا أن نعوض خلالهما، ونحقق الفوز، من أجل التأهل إلى الدور قبل النهائي. وأضاف أن فوز «الأبيض» لا يعني التأهل بالنسبة له، ولكن منحه دفعة معنوية قوية إلى الأمام، وحصل على أول 3 نقاط وتصدر مجموعته، وتبقى حظوظنا في الفوز بالمباراة المقبلة أمام عُمان، وعلينا أن نتدارك الخسارة والعودة السريعة في المباراة المقبلة التي لا يوجد فيها أي مجال غير الفوز. سعيد المسند: الأخطاء الدفاعية قاتلة المنامة (الاتحاد) - قال سعيد المسند المستشار الفني لمنتخب قطر، إن المنتخب الإماراتي استحق الفوز، لأنه كان الأفضل، ولعب بشكل جيد، وأقدم لهم التهنئة على هذا الانتصار الذي حققوه على منتخبنا، إلا أن الخسارة في المباراة الأولى ليست نهاية المشوار في البطولة، حيث ما زال أمامنا فرصة للتعويض في اللقاءين المقبلين أمام عُمان ثم البحرين، وعلينا إعادة حساباتنا بشكل جيد، ومعالجة الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأولى، من أجل الدفاع عن حظوظنا في المنافسة. وعن أسباب الخسارة، قال: «الهزيمة جاءت من الأخطاء الدفاعية القاتلة التي وقع فيها اللاعبون، ونأمل تجاوز الهزيمة سريعاً، وتحقيق عودة قوية في اللقاءين الثاني والثالث في البطولة، خاصة أننا خرجنا من المباراة، ونحن غير راضين عن الأداء والنتيجة». طلال البلوشي: المسؤولية يتحملها اللاعبون فقط المنامة (الاتحاد) - أعرب طلال البلوشي لاعب منتخب قطر الذي لم يشارك في المباراة عن حزنه للهزيمة الثقيلة أمام منتخبنا، وقال: «لم أصدق الخسارة والأداء السيئ الذي قدمه اللاعبون في المباراة، فليس هذا مستوانا ولا طموحاتنا، نافياً أن تكون حمى البداية قد أثرت على أداء اللاعبين، معتبراً جميع لاعبي المنتخب من أصحاب الخبرة وتجازوا مثل هذه البدايات». وعن الأسباب الحقيقية من وجهة نظره، قال: «لا أجد مبرراً وسبباً للعرض الباهت، وطموحاتنا عندما قدمنا إلى المنامة كانت تبعث على التفاؤل، وأرى أن اللاعبين يتحملون المسؤولية، سواء من لعب المباراة أو جلس على الدكة، خاصة أن اتحاد الكرة وفر كل شيء للمنتخب قبل البطولة، من أجل الظهور القوي والمشرف، وهو ما لم يتحقق في أول مباراة». الوكالة الألمانية: بداية إماراتية قوية المنامة (الاتحاد) - ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن المنتخب الإماراتي حقق بداية قوية في مشواره ببطولة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم «خليجي 21»، وتغلب على نظيره القطري «العنابي» 3 - 1 في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الأولى، وحقق المنتخب الإماراتي الفوز تحت قيادة مديره الفني الإماراتي مهدي علي الذي قاد منتخب الشباب للتتويج بلقب كأس آسيا للشباب عام 2008 كما قاد المنتخب الأولمبي الإماراتي في لندن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©