السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تربويون يثنون على مبادرة طرح دبلوم التربية الخاصة

22 ابريل 2010 01:21
أبدى متخصصون وتربويون بوزارتي التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية تفاؤلهم وثناءهم على برنامج شهادة الدبلوم في التربية الخاصة الذي من شأنه تدريب وتخصيص ودراسة كل إعاقة على حدة وتأهيل الكوادر التربوية في كيفية التعامل مع الطلبة المعاقين والتي سيتم من خلالها منح المتدربين شهادات دبلوم متخصصة في التربية الخاصة، لكل من يلتحق بهذه الدورات. وأكد متخصصون في وزارة الشؤون الاجتماعية أنه تماشياً مع الأنظمة التربوية العالمية في دمج ذوي الإعاقات في منظومة التعليم العام فإنه يسلتزم تأهيل تلك الكوادر التربوية وتمكنها من التعامل معها في جميع النواحي، خصوصاً أن الوزارة دمجت نحو 200 طالب من ذوي الإعاقات السمعية والبصرية والحركية في مدارس المناطق التعليمية، الأمر الذي يلزم المشرفين على العملية بعدم الجهل والاستهانة بالمشروع ما يؤدي بالتالي إلى نتائج سلبية وخيمة تؤثر على الطالب المدمج. من جانبهم، أوضح العاملون على المشروع أن الدبلوم الذي سيتم طرحه العام المقبل في تخصص الإعاقة السمعية والبصرية والإعاقة الذهنية، والتوحد، واضطرابات النطق واللغة وغيرها ستشمل جميع مناطق الدولة التعليمية، مؤكدين أن البرنامج غير مختصر على معلمي التربية الخاصة فقط بل يفتح المجال أمام الكوادر التعليمية الأخرى بالاستفادة والالتحاق فيها والراغبين في تطوير مهاراتهم وقدراتهم مع هذه الفئة من المجتمع. وأوضح أن السبب الرئيس من طرح هذه المبادرة المشتركة بين الوزارتين هو خلق تخصصات كانت بالأصل غير موجودة وتقديم المعايير والطرق الصحيحة في كيفية التعامل مع هذه الحالات في الميدان التربوي. من جانبه، قال ناظم فوزي اخصائي بعلم الإعاقة إن للمشروع بوادر إيجابية تصب في تطوير الخدمات المقدمة لطفل المعاق، خصوصاً أن الميدان يفتقر لتربويين متخصصين، لأن التهاون والسطحية في مسألة التعامل مع الطفل المدمج تترتب عليها نتائج غير مرضية وقد تتسبب في ضعف أو انعدام التأهيل الدراسي لدى الطفل المدمج وقد تفقده الثقة بالنفس الى جانب تأخره عن أقرانه في المدرسة وداخل الصف مما يعود بالظلم للطالب وهضم لحقه في التعليم. وصرح فوزي أن الوزارة بالتعاون مع التربية والتعليم ستدمج الفترة القادمة الطلاب المكفوفين ابتداء من مرحلة الصف الأول الابتدائي بعد أن كانت محصورة فقط على الصف الرابع وما فوق، مشيراً إلى أنه ولأول مرة ستقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بالتزامن مع قرار طرح الدبلوم في التربية الخاصة عقد ملتقى تربوي في جامعة الإمارات في الخامس من مايو المقبل، سيتم خلاله توزيع دليل فني حول معايير وشروط عالمية مدروسة في دمج الطلاب المكفوفين بصرياً في التعليم العام والذي يعني به المتخصصون بالمجال والمهتمون بهذه الفئة من المجتمع. وأوضح الأخصائي أن الدليل سيشمل ثلاثة أجزاء، الجزء الأول يشرح معايير البيئة السليمة والمؤهلة للمعاق سواء المعاق البصري أو السمعي أو الحركي، وسيتضمن الجزء الثاني باباً في طرق التعليم الصحيحة وتلقين المعلومة لتلك الإعاقات الثلاث، أما الجزء الثالث والأخير فسيشرح الطرق العالمية في كيفية وضع الاختبارات للطالب المعاق. بدورهم، أعرب تربويون في التربية الخاصة والتربية العامة تقديرهم لطرح مثل هذه المشاريع، مؤكدين حاجتهم لها في الميدان التربوي. وقالت آمنة حسن الشحي مدرسة في الحلقة الثانية إن مدرستها قامت الفترة الماضية باحتضان طالب معاق في المدرسة في الصف الخامس التأسيسي ولكنها كمعلمة تفتقد للامكانيات والقدرات التربوية التي تأهلها في كيفية التعامل مع هذه الفئة، مشيرة إلى أن تلك البرامج من شأنها تطوير طرق الكشف والتعرف إلى الطلبة المعاقين وتطويرهم مهنياً. يذكر أن وزارة التربية والتعليم تتجه الفترة المقبلة إلى دمج الطلاب المعاقين في المدارس الخاصة بالدولة بشكل يعتمد في الأساس على اكتمال المعايير والإمكانات اللازم توافرها في المبنى المدرسي، سواء من الناحية المادية أوالاجتماعية أو التربوية، والتي تضمن نجاح خطط الدمج، محذرين من أن التهاون بتلك المعايير سيتسبب في نتائج وخيمة قد تؤثر سلبا على المعاق، وفي مقدمتها الإحباط النفسي، لعدم تخطي المعوقات وتحقيق الهدف من عملية الدمج، وفي حالة توافر جميع الشروط ستكون خطوة إيجابية ودفعة قوية للمعاق وللناحية التعليمية.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©