المشرخ والملا يظهران على مسرح بطولة أبوظبي للجولف لأول مرة

انضم لاعبا جولف ناشئان من الإمارات والسعودية إلى قائمة المتنافسين على لقب بطولة أبوظبي للجولف، الحدث السنوي الذي تستضيفه أبوظبي في وقت لاحق من الشهر الجاري. ويعتزم كل من الإماراتي أحمد المشرّخ والسعودي عثمان الملا، المعروفان في أوساط رياضة الجولف في منطقة الخليج، التنافس للمرة الأولى في هذه الفعالية الرياضية التي تحتضنها العاصمة الإماراتية من 21 إلى 24 يناير. وتأتي مشاركة المشرّخ والملا في إطار برنامج رعاية المواهب الشابة الذي يحظى بدعم هيئة أبوظبي للسياحة، الجهة المنظمة للحدث. وسبق للملا، 23 عاماً، المشاركة في بطولتين مدرجتين ضمن الجولة الأوروبية للاعبين المحترفين في كل من دبي وقطر، ونجح في إحراز عدد من الانتصارات في المنافسات الخاصة بلاعبي الجولف الهواة والناشئين في منطقة الخليج، في حين ستكون بطولة أبوظبي للجولف 2010 أول منافسة مدرجة ضمن الجولة الأوروبية يخوضها المشرّخ (19 عاماً). وتتوقع هيئة أبوظبي للسياحة أن تكون البطولة محطة هامة لصقل مواهب وقدرات الملا والمشرّخ، خاصة وأنها تحظى بمشاركة ألمع نجوم الجولف حول العالم، ومنهم الإيرلندي روري ماكلروي المصنف التاسع عالمياً، والألماني مارتين كايمار المصنف في المركز الـ 13، ونجم الجولف الكولومبي كاميلو فيليجاس المصنف في المركز الـ 23. وأشار فيصل الشيخ، رئيس قسم الفعاليات في هيئة أبوظبي للسياحة، إلى أن الهيئة ملتزمة برعاية المواهب الشابة ووضعت آليات تساعد نجوم المستقبل على تحقيق طموحاتهم والوصول إلى العالمية. وقال: “تندرج دعوة هذين اللاعبين الواعدين للتنافس على لقب العاصمة الإماراتية ضمن سلسلة المبادرات التي تتبناها الهيئة بهدف تمهيد الطريق أمام جيل الشباب والاستفادة من إمكاناتهم وإبداعاتهم على النحو الأمثل”. وأضاف الشيخ: “نأمل أن يصل أحد لاعبي الجولف العرب المحترفين إلى منصة التتويج في الدورات المقبلة للبطولة، نحرص دوماً على الخروج ببرامج لرعاية الاهتمامات الرياضية لدى الشباب ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم، وإحراز الألماني مارتين كايمار لقب البطولة في العام 2008، ولم يكن يتجاوز حينها 23 عاماً، خير دليل على المساعي التي تقوم بها أبوظبي لتقديم الدعم وإتاحة الفرص للاعبي الجولف الشباب”. ويرى المشرّخ أن المشاركة في منافسة عالمية بوزن بطولة أبوظبي للجولف تـُعد فرصة ثمينة للاعبين الناشئين، وهذا ما دفعه لإيقاف دراسته خارج الدولة والبقاء في الإمارات خلال فترة الحدث. وقال المشرّخ، الذي قدم أداءً مذهلاً الشهر الماضي واستحق بجدارة لقب منافسات “الميدالية الشهرية للمواطنين” بعدما أنهى جولته مسجلاً خمس ضربات تحت المعدّل: “أتطلع للاحتراف وسأحاول الاستفادة من كل فرصة لبلوغ الهدف الذي وضعته لنفسي. يسعدني ويشرفني المشاركة في أبوظبي وآمل أن تكون البطولة بمثابة منصة لانطلاقي إلى عالم الاحتراف في موسم 2010”. وأضاف: “نشهد حالياً إقبالاً متزايداً على لعبة الجولف بين المواطنين، وأتمنى خلال السنوات العشر المقبلة أن يشارك فريق متكامل من الإماراتيين الناشئين في منافسات الجولف الدولية”. من جهته نوّه الملا، الذي كان أصغر لاعب جولف عربي يفوز ببطولة لاعبي الجولف العرب الهواة عندما كان في الـ 21 من العمر، بأهمية البرامج الداعمة للمواهب الشابة في تحسين مستقبل اللعبة في منطقة الشرق الأوسط. وقال الملا، الذي كان أول سعودي يفوز ببطولة “آرامكو” السنوية للجولف في العام 2008: “هناك العديد من المحاولات الرامية لإشراك أكبر عدد ممكن من لاعبي الجولف الناشئين في منافسات الجولف المحلية وإتاحة الفرصة لهم للتنافس على أعلى المستويات”. وأضاف: “عندما ينجح لاعب جولف عربي في الاحتراف والتنافس في البطولات الدولية سيشجع الآخرين على المضي قدماً وتحقيق أحلامهم في اللعبة، وستكون فرصة اللعب في منافسات عالمية كبطولة أبوظبي للجولف حافزاً هاماً لتحقيق طموحاتهم”. يُشار إلى أن الدورة الخامسة للبطولة، التي يستضيفها الملعب الوطني في نادي أبوظبي للجولف، تشهد مشاركة 126 من أقطاب لعبة الجولف حول العالم، من بينهم لي ويستوود المصنف الأول في أوروبا وصاحب لقب منافسات “السباق إلى دبي”، والإنجليزي باول كايسي حامل لقب البطولة مرتين والمصنف السابع عالمياً، والسويدي هنريك ستنسون المصنف الثامن عالمياً، والاسباني سيرجيو غارسيا المصنف في المركز الـ 11 عالمياً، والاسترالي جيف اوجلفي المصنف في المركز الـ 14. يذكر أن فعاليات بطولة أبوظبي للجولف، التي تشهد تغطية تلفزيونية حيّـة تصل إلى أكثر من 400 مليون مشاهد حول العالم، تستمر على مدى 4 أيام وتنطلق رسمياً يوم الأربعاء 20 يناير ببطولة المسعود للمحترفين والهواة وحفل توزيع الجوائز الخاص بها، حيث تتاح للشركات الراعية والمدعوين فرصة اللعب والتعرف عن قرب إلى عدد من أشهر وأفضل محترفي الجولف في العالم