عصام أبو القاسم (الشارقة)- نظمت مؤسسة الشارقة للفنون مساء أمس، حلقة نقاشية في معهد الشارقة للفنون المسرحية، قدمت خلالها عرضاً موسعاً لأنشطة الدورة الحادية عشرة من «بينالي الشارقة» التي تفتتح يوم الأربعاء المقبل، بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في ساحة «آل حمدان بن موسى» بمنطقة المريجة.
وشارك في النقاش، الشيخة حور القاسمي رئيسة المؤسسة ويوكو هاسيكاوا القيّمة الفنية، إضافة إلى الفنانة النيجيرية أوتوبونج نكانجا فيما تولي البروفيسور سيت تومسون إدارة الحوار الذي جاء باللغة الإنجليزية مع ترجمة إلى العربية. بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وعدد من الفنانين والنقاد.
واستهلت الشيخة حور الحديث مستعيدة لحظة تأسيس البينالي في 1993 باعتبارها لحظة مهمة في تاريخ هذا المهرجان الفني الذي ذاع صيته بسرعة عقب إطلاقه، وسرعان ما بات وجهة ملحة لكثير من فناني العالم.
كما تحدثت الشيخة حور عن أماكن عدة شغلتها الأنشطة في أوقات سابقة، واستعانت بمستعرض صور (بروكجتر) لإبراز الأشكال والرسومات والأداءات التي اقترحها البينالي في دوراته المتعاقبة وتأثيراتها على الأمكنة والناس في الشارقة خصوصاً.
ومما توقفت عنده كمثال على العلاقات البناءة التي يقيمها البينالي مع المشهد من حوله.
من جانبها، تحدثت قيمة البينالي اليابانية يوكو هاسيكاوا عن ثيمة البينالي التي يجيء تحت شعار «نهوض.. نحو خريطة ثقافية جديدة».
تتمحور الثيمة حول الفناء الذي يتوسع بأشكال مختلفة وسط البيوت العربية أو الشرقية.
عرضت هاسيكاوا في هذا السياق سيرة المؤرخ والرحالة ابن بطوطة، وكيف أنه تجول في نطاق واسع من جغرافيا منطقة الشرق الأوسط وتداخل بثقافات وهويات لا حصر لها، وأوضحت الفنانة اليابانية أن تلك الرحلة كانت ملهمة لها في اقتراح فكرة الفناء، كما أن زياراتها لمدن عربية وشرق أوسطية عديدة عمقّت انتباهها لهذا البعد الهندسي الذي يوشك أن يكون غالباً في تصاميم البيوت العربية من المشرق إلى المغرب، بل يمكن العثور عليه في بعض البلدان الآسيوية.
عدد اليوم
