الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

والي الخرطوم يحذر من تكرار «سيناريو إيران وكينيا»

والي الخرطوم يحذر من تكرار «سيناريو إيران وكينيا»
22 ابريل 2010 00:18
حذر والي الخرطوم المنتخب عبدالرحمن الخضر أمس من تنظيم تظاهرات عنيفة قد تغرق العاصمة السودانية في اضطرابات شبيهة بتلك التي شهدتها طهران بعد انتخاب الرئيس احمدي نجاد أو أعمال العنف الدامية التي شهدتها نيروبي في 2008 . وقال عبد الرحمن الخضر خلال مؤتمر صحافي “لن نسمح بان تكون الخرطوم طهران او نيروبي أخرى”. وأضاف الوالي الذي أعلن فوزه رسميا مساء الثلاثاء انه لن يكون هناك “حجز على الحرية التي أتاحها الدستور والقانون ولكن أي تجاوز لهذه الضوابط سيتم الرد عليه”. وكان الوالي يرد على سؤال بشأن احتمال تنظيم تظاهرات بدعوة من الأحزاب الرافضة للانتخابات. وبالإضافة إلى مقاطعة أحزاب تاريخية للانتخابات مثل حزب الأمة ، اعلن الحزبان الرئيسيان المشاركان فيها وهما المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي والاتحادي الديمقراطي بزعامة عثمان الميرغني رفضهما لنتائجها متهمين حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتزوير. وقال والي الخرطوم إن في العاصمة حالياً “36 ألف رجل شرطة يعملون على تأمين عملية الانتخابات حتى ما بعد إعلان النتيجة، ومعهم 3500 ضابط شرطة”. ولا تزال المفوضية القومية للانتخابات تعلن يوميا نتائج جزئية منذ بدء عملية الفرز الجمعة الماضي، في غياب موعد محدد لإعلان النتائج النهائية. من جانب آخر، أكدت المفوضية القومية للانتخابات في السودان أن شريط الفيديو الذي وضع على شبكة الانترنت ويكشف عن عمليات ملء صناديق الاقتراع ببطاقات لصالح الرئيس عمر البشير “مفبرك”. وقال المسؤول في المفوضية الهادي محمد احمد في تصريح صحفي “انه مفبرك ولا نستطيع التحقيق في كل ما يوضع على الانترنت”. وكانت مجموعة “ايناف بروجكت” (مشروع كفى) المتابعة للأوضاع في السودان بثت مساء الاثنين على موقع يوتيوب لأشرطة الفيديو شريطاً أفادت أنه يصور عملية ملء صناديق اقتراع في مكتب تصويت سوداني. وقال جون بريندرغاست أحد مؤسسي المجموعة إنه بمصادقتها على عملية انتخابية تعرف ما شابها من تجاوزات، فإن إدارة اوباما تسعى إلى “اتباع نهج براجماتي من اجل التقدم بشكل محتوم نحو إجراء الاستفتاءين” المقررين حول مصير منطقة ابيي المتنازع عليها واحتمال انشقاق جنوب السودان. واتهمت الأحزاب المعارضة حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير بالقيام بعمليات تزوير وملء صناديق الاقتراع ببطاقات للبشير لضمان اعادة انتخابه. وقال نشطاء أرسلوا وصلة التسجيل المصور إلى (رويترز) إنهم يعتقدون أن التسجيل حقيقي ويثبت اتهامات الفساد. ويظهر التسجيل مسؤولين في الانتخابات يرتدون الزي البرتقالي وملابس تقليدية خاصة بشرق البلاد وهم يحشون صناديق الانتخابات بأوراق الاقتراع وهي مختومة بالختم البرتقالي المميز. ولا يظهر في الغرفة أي مراقبين أو مسؤولين حزبيين. وقال صديق يوسف المسؤول في الحزب الشيوعي المعارض إن التسجيل المصور يظهر كل ما قالته المعارضة ومفاده أن الانتخابات تعرضت لتلاعب وأن صناديق الانتخابات تعرضت لتلاعب. وقال أحمد هارون الذي كان يخوض انتخابات المجلس المحلي في الخرطوم إنه وشقيقه صوتا في مركز اقتراع واحد سوياً. ولكن عند الفرز كان هناك ورقة اقتراع واحدة باطلة حيث جرى التأشير على الرمز الخاص به وعلى ذلك الخاص بالحزب الحاكم. لذلك لم يحصل على أصوات. وأضاف “انسوا أمر أخي والفريق العامل معي المؤلف من 400 فرد في المنطقة.. كان ينبغي أن يكون هناك صوتي.. وأنا لم أؤشر بالتأكيد على رمز الشجرة (الرمز الخاص بحزب المؤتمر الوطني)” . وتشابه قصته قصص مرشحي المعارضة في مختلف أنحاء السودان الذين يقولون إنهم إذا أقروا العدد المتدني من الأصوات الذي حصلوا عليه فإن ذلك معناه أن أسرهم لم تصوت لصالحهم. ويقول مراقبون إنه في بعض مراكز الاقتراع تبين لمندوبي الأحزاب أن عدد الأصوات الموجودة في صناديق الاقتراع يزيد على عدد الذين أدلوا بأصواتهم. وفي مراكز أخرى امتنع مسؤولو الانتخابات عن تزويدهم بعدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم مما يتيح لهم مقارنتها بعدد الأصوات. «الحركة الشعبية» تنفي الاتفاق مع البشير حول النتائج الخرطوم (ا ف ب) - نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) أمس التوصل إلى اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير للقبول بنتائج الانتخابات التعددية، خلافاً لما اعلن أمس الأول. وقال ياسر عرمان مسؤول الحركة الشعبية في قطاع الشمال في اتصال هاتفي من مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، إن “حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان استعرضا الوضع في البلاد. لم نتوصل إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة أو حول نتائج الانتخابات”. وكان علي عثمان طه النائب الثاني للرئيس السوداني أعلن الثلاثاء بعد لقائه رئيس حكومة الجنوب سلفا كير في جوبا بحضور عرمان، “أجرينا لقاءً إيجابياً.. التزمنا بقبول نتائج الانتخابات حسب ما تعلن عنه المفوضية القومية للانتخابات”. وكان عرمان اتهم الاثنين المؤتمر الوطني بحشد تعزيزات مسلحة وبالسعي إلى تزوير نتائج انتخابات ولاية النيل الأزرق والدوائر الرئيسية في ولاية جنوب كردفان. وقال “هذا خط أحمر.. إذا تم تزوير الانتخابات ستجتمع قيادة الحركة الشعبية لتقييم الوضع وتدرس ما ينبغي اتخاذه من قرارات”. ويسعى المتمردون السابقون المهيمنون في الجنوب إلى الاحتفاظ بمنصب والي النيل الأزرق. وسحبت الحركة الشعبية مرشحها عرمان من الانتخابات الرئاسية، كما انسحبت من انتخابات الشمال لكنها شاركت في انتخابات ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين يشملهما اتفاق 2005 ويمكن أن تؤثر قرارات مجلسيهما على عملية السلام.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©