أعلنت مصادر تجارية في لندن أمس أن تجارة النفط الليبية أصيبت بالشلل مع امتناع البنوك عن تسوية مدفوعات بالدولار بسبب العقوبات الأميركية. وقال متعامل كبير في شركة نفط أوروبية “لا تريد البنوك تمويل النظام في ليبيا لذلك لا يحصل أحد على المال مقابل النفط في الوقت الراهن”. وذكرت مصادر في شركات أوروبية من كبار مشتري النفط الليبي -مثل “ايني وإي.ار.جي” و”ساراس” وجميعها إيطالية- ومصادر قريبة من هذه الشركات إن قرار البنوك بإيقاف تمويل صادرات النفط الخام الليبي عطل كل المعاملات تقريباً بشكل فعلي. وقال متعامل في إحدى هذه الشركات “لا يوجد خيار، هناك حظر على خروج ودخول الدولار الأميركي من وإلى ليبيا. كل المعاملات بالدولار متوقفة”.
من جانبها أكدت مجموعة “يارا انترناشونال” النرويجية للأسمدة تقريرا صحفيا أشار إلى وجود نشاط عسكري بين المعارضة المسلحة والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي قرب مصنعها لإنتاج اليوريا في البريقة. وقال المتحدث باسم “يارا” اسل سكريديربرجت “نعلم أن معارك بين الجيش والمحتجين تدور قرب المصنع”. وأضاف أن المصنع في حد ذاته لم يتعرض لأي أضرار على ما يبدو باستثناء سلب محتمل للمعدات. وأغلق المصنع منذ الأسبوع الماضي. وتابع” انطباعنا أن لا المحتجين ولا الجيش يهاجمون المصنع أو منشآت أخرى في المنطقة”. ويعمل في المصنع أكثر من ألف موظف ويحمل اسم “لايفكو” وتمتلك “يارا” نصف المصنع والنسبة المتبقية ملك المؤسسة الوطنية للنفط الليبية.
عدد اليوم
