24 مايو 2008 03:15
استقطبت مجموعة الامارات للبيئة البحرية، شرائح مختلفة من المواطنين والمقيمين، للعمل التطوعي في مجال حماية الحياة الفطرية، كالبحث عن الزواحف والحيوانات التي ضلت الطريق عن موطنها أو مكانها الأصلي· وشكلت فرقا غير منظمة تضم متطوعين من جنسيات عربية وغربية وآسيوية ليتعلموا أبجديات حماية البيئة والتقاط أية مخلفات أو نفايات تضر بالتربة أو الزواحف أو النباتات أو الحيوانات·
سلامة المنصوري وسلامة الهاملي وبقية الفتيات خرجن من خدرهن، وهن فتيات سليلات قبائل معروفة ليقدمن خدماتهن في التعرف على أماكن الزواحف والحيوانـــات·
ووافقن على العمل في ظروف قاسية رغم أنهن ربيبات القصور، ولكنهن يحفظن الصحراء عن ظهر قلب· ومهمتهن تتمحور حول اقتفاء آثار تلك الكائنات، التي تحظى بحماية الدولة، عن طريق العلامات التي ترتسم فوق التراب أو من الحفر المختلفة الأحجام·
واستطاعت الفتاتان تكوين فريق تحت لواء رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية علي صقر السويدي· وهن ينتقلن من البر إلى الساحل بحثا عن كل كائن ضل طريقه من الصحراء، وأصبح معرضا للدهس أو القتل نتيجة عدم توفر البيئة المناسبة· ويعملن على اعادته الى مكان تكاثره·
وقالت سلامة الهاملي إن وسائل الإعلام قد أطلقت عليهن ألقاباً كثيرة ولكن أحبها إليهن يبقى لقب ''فارسات الصحراء''· ولكن اللقب لم يمنعهن من الانتقال للعمل قرب الشاطئ، حيث يقع مقر المجموعة· وتعمل ''فارسات الصحراء'' على تقديم دورات تدريبية للفرق التي تشارك في أنشطة ومهرجانات المجموعة· ويلقين الضوء على طريقة حياة أهل البادية وأهل الحضر من خلال انشطة ميدانية تتضمن تعليم الفرق على اعداد الوجبات الشعبية بكمية تكفي وليمة لكل المشاركين، اضافة الى محاكاة حياة المرأة قديما·
وانضمت الى الحملة الاخيرة لمجموعة حماية الحياة الفطرية 3000 طالبة من كليات التقنية، و5000 طالــــب وطالبــــة مــــن مختــلــف المدارس في دبي وأبوظبي· جابوا الشاطئ والصحراء للاطلاع على الإرشادات والملاحظات المتعلقة بالحياة الفطرية وعادات وتقاليد اهل الصحراء والساحل· وتركزت مهمة الفارسات على العمل كمرشدات يعملن على الجانب النظري نهارا ويخرجن في الليل في مهمة ترمي لحماية ورعاية الحياة الفطرية·
وقال علي صقر السويدي إن ''الفارسات'' يعملن تحت ''أشد الظروف المناخيـــة قساوة وحرارة، حيث كانت بعض الأعمال تحتاج للإنجاز في الصحراء في شهر أغسطس''
المصدر: دبي
عدد اليوم
