أبوظبي (وام)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، فعاليات الدورة الـ11 من معرض «سيتي سكيب أبوظبي 2017»، الذي يعد واحداً من أبرز المعارض المتخصصة بالعقار في المنطقة والعالم، وذلك بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، إن «العالم يأتي اليوم إلى أبوظبي ليشهد أبرز الاتجاهات الراهنة في مجال العقارات، وليتعرف أيضاً إلى مستقبل هذا القطاع الذي يزداد ازدهاراً، بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والمتابعة الدؤوبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».
وقال سموه، إن معرض سيتي سكيب الذي يستمر حتى يوم غدٍ، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، يعكس حجم مساهمة القطاع العقاري في مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة عموماً وإمارة أبوظبي خصوصاً، حيث أصبح «سيتي سكيب» موعداً سنوياً يجتذب المستثمرين المحليين والعرب والدوليين ليشهدوا آخر المشاريع الكبرى، ويطلعوا على أحدث التطورات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي في أبوظبي.
وبعد جولة قام بها سموه في المعرض توقف خلالها عند عدد من الأجنحة، خصوصاً جناح مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، حيث اطلع سموه على آخر التطورات في مشروع «مدينة زايد»، أبدى سموه إعجابه بالتنظيم الدقيق للمعرض، وبحجم المشاركة الواسعة فيه.
وأضاف سموه أن التعدد والتنوع في دولة الإمارات إضافة إلى الأمن والأمان واعتماد أفضل معايير الحوكمة والشفافية تعد قيماً مضافة إلى المناخ الاستثماري الجذاب في الدولة.
واستمع سموه إلى شرح تفصيلي حول أحدث تطورات مشروع «مدينة زايد»، وقال سموه، إن المشروع يمثل عند اكتماله في 2020 وجهاً حضرياً آخر من وجوه أبوظبي ويسجل فصلاً جديداً في قصة نجاح مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في العاصمة.
واستقبل سموه في المنصة التي خصصت لمشروع مدينة زايد ضمن جناح مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني فلاح محمد الأحبابي، مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وذلك بحضور معالي سعيد عيد الغفلي رئيس هيئة أبوظبي للإسكان، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة شؤون البلدية والنقل والمهندس أحمد محمد شريف الخوري، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» ومصبح مبارك المرر، المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي بالإنابة والمهندس سويدان راشد الظاهري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، وهي الجهات الحكومية المعنية بمشروع مدينة زايد.
ويستقطب المعرض - الذي يستمر ثلاثة أيام - أكثر من 100 شركة من 13 دولة حول العالم تعرض ما يزيد على 400 مشروع متنوع منها توسعة مول المارينا في أبوظبي وبرج ذا ويف ومشروع مجمع الفلل الفاخرة «مارينا صن سيت باي» إضافة إلى مشروع بلس إكس1 ذا لاندمارك في مانشستر - المملكة المتحدة ومشروع المدينة الذكية في المالديف «هالهومالي».
وكانت آخر الدراسات السوقية أظهرت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدر قائمة الدول الجاذبة للاستثمارات العقارية في الشرق الأوسط.
وأشارت الدراسة التي أعدتها يوجوف بالتعاون مع سيتي سكيب أبوظبي قبيل انطلاق المعرض إلى أن 88% من مشتري المنازل والمستثمرين الأفراد وشركات الاستثمار يعتقدون أن الإمارات هي الدولة الأكثر جذباً للاستثمارات العقارية في المنطقة تتبعها قطر بنسبة 4%.
ويعكس هذا التوجه الأسباب التي تدفع مشتري المنازل والمستثمرين للإقبال على الاستثمار، حيث رأى 81% من المشمولين في الدراسة أن الدافع هو العائد على الاستثمار فيما أشار 78% إلى أن دافعهم هو تنمية رأسمالهم فيما رأت نسبة مشابهة 78% أن السبب هو وفرة الخيارات المتاحة.
ومع اكتمال بناء نحو 3100 وحدة سكنية في أبوظبي العام الماضي معظمها في جزيرة الريم وسرايا والدانة والروضة ارتفع مخزون الوحدات العقارية إلى 248 ألف وحدة في العاصمة الإماراتية.
وفي الكلمة التي ألقاها في مؤتمر «سيتي سكيب أبوظبي»، كشف ديفيد دودلي رئيس مكتب أبوظبي لدى «جيه أل أل» عن أن نسبة كبيرة من 5000 وحدة المقرر اكتمالها هذا العام قد تتأخر بعض الشيء في المراحل الأخيرة من الموافقات والتسليم بهدف رفع وقياس نسب العرض والطلب.
وقال «هناك مؤشرات أن حجم المعروض في عامي 2017 و2018 أكبر منه خلال عامي 2015 و2016. نتوقع بدء تحسن ظروف السوق في دبي وعودة الإنفاق الحكومي في أبوظبي وهذان العاملان سيساهمان بلا شك في تنشيط السوق؛ لذا سيكون من الضروري الحفاظ على حجم المعروض وتوازن النسب».
وافتتح المؤتمر الذي أقيم على مدار نصف يوم بكلمة لخليفة بن سالم المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي بالإنابة تبعتها كلمة لعمر البوسعيدي رئيس وحدة تطوير التجربة السياحة لدى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والتي تطرق فيها للحديث عن أبوظبي كوجهة سياحية والتأثير المرتقب لأكبر المشاريع المستقبلية في العاصمة على القطاع العقاري لدولة الإمارات.
وانطلق «سيتي سكيب أبوظبي» بمشاركة أكثر من 100 عارض من داخل الدولة وخارجها والحاضرين لاستعراض نخبة مشاريعهم العقارية أمام الآلاف من الزوار القادمين من أنحاء المنطقة والعالم للاستفادة من العدد الكبير من الفرص الاستثمارية القيمة.
وقامت شركة التطوير والاستثمار السياحي بعرض مشاريعها العقارية السكنية المتوافرة للبيع على جزيرة السعديات، والتي تتضمن الشقق المعروضة للبيع في ممشى السعديات أول مشروع من نوعه في المنطقة الثقافية في السعديات موطن أكبر مجموعة من المعارض الفنية والثقافية في موقع واحد، والتي تشمل كلاً من متحف زايد الوطني ومتحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي ومنارة السعديات.
من جهته، كشف مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني عن عدد من المساجد والحدائق العامة ومناطق الألعاب والمرافق الرياضية التي سيتم تطويرها في أنحاء أبوظبي كجزء من مبادرة المجلس في سنة العطاء في الوقت الذي كشفت فيه واحة الزاوية عن 400 قطة أرض مخصصة للمواطنين الإماراتيين.
بدورها، أطلقت «الدار العقارية» أحدث مشاريعها للسوق المتوسط الدخل على جزيرة الريم - ذا بريدجيز الذي تبلغ قيمته 1.3 مليار درهم، ويضم 1272 وحدة ومرافق عالية الجودة.
عدد اليوم
