الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هو ينفي وهي تؤكد..الرجل عينه زائغة

هو ينفي وهي تؤكد..الرجل عينه زائغة
11 يوليو 2009 02:09
ثمة عادتان نجدهما عند الرجل أكثر مما هما متواجدتان لدى النساء، عنيت بهما حب الاستطلاع والنظر بإمعان، خصوصاً نحو «الجنس الناعم»، فهو لا يشبع حتى من زوجته، وقد تكون نظرته عابرة، ولا يقصد منها شيئا، لكن «الطبع يغلب التطبع» وتجربة باسمة عيسى مع زوجها تثبت ذلك، لنصغ إليها تروي حكايتها: «بعد زواجنا أصبحت ألاحظ عيونه تتبع الأخريات، خصوصاً إن كانت المرأة المستهدفة جميلة وأنيقة». وتضيف: «كنت أغتاظ لدرجة كبيرة، وعندما أسأله يقول إنها مجرد نظرة عابرة، لا يقصد منها شيئاً. لهذا أسلمت نفسي إلى الهدوء، وتجنبت إحداث المشاكل، والآن صرت لا أهتم حتى لو نظر إلى غيري أثناء وجودي معه». تعتبر نعمة النظر الوسيلة التي يرى بها الإنسان ما يلفت انتباهه، وما يدور حوله من أحداث ومؤثرات، ولكن هل يستطيع أن يتحكم في نظره؟ أي هل يستطيع أن ينتقي ما يريد أن يراه، وخاصة عندما تقرر المرأة لفت انتباه الآخرين إلى زينتها وملابسها المثيرة، وطن من الماكياج يلون وجهها؟ ملكة جمال «ينظر الرجل إلى كل شيء، جميلاً كان أو قبيحاً، حتى لو كانت زوجته ملكة جمال». هذا ما تؤكده ليلى أحمد، اعتماداً على تجربتها الزوجية، وهي تقول بامتعاض: «عشت مع زوجي حياة جميلة، إلا أن حلاوة رحلتي معه لم تكتمل لأنه يتصف بصفة التحديق المتعمد في الأخريات. الأمر الذي كان يسبب لي الضيق، وكلما سألته كان يبرر ذلك بأنها نظرة عابرة لا أهمية لها، لأنه يحبني ويقدرني، ولكنه لا يستطيع أن يتخلص من عادته. وهنا توجه سؤالاً بكل عصبية إلى كل الرجال الذين يتصفون بهذه العادة، ماذا يريد الرجل طالما لديه زوجة جميلة ومخلصة؟ أما تجربة سارة علي فتختلف نوعاً ما عن ليلى، وهي تقول: «زوجي يتصف بالجمال والوسامة، وعيناه زائغتان نحو الجنس اللطيف، ولكن بمجرد أن تزوجنا أصبح يقدر وجودي معه، فعيناه لا تنظران نحو أحد سواي، مع أنني متوسطة الجمال، لكن للمرأة سحراً على زوجها، وهي تستطيع أن تجعله يرى غيرها، أو يراها هي وحدها، وهذا ما طبقته في حياتي مع زوجي.» السيطرة صعبة تقول أم كريم، ربة بيت، ليس من العدل أن نصف تصرفات الرجل بالسلبية، فالتحكم في اتجاهات العيون أو السيطرة عليها، صعبة للغاية سواء تعلق الأمر برجل أو بامرأة. تضيف: لذلك أنا لا أتوقف كثيراً عند نظرة عابرة يلقيها رجل على امرأة غير زوجته. لكنَّ أم كريم تنصح كل رجل متزوج باحترام مشاعر الآخرين، والتوقف عن التصرفات المؤذية. الرجال يدافعون للذكور رأيهم في المسألة، وها هو شوقي محمد يقول إنَّ المرأة هي السبب في دفع الرجل للنظر إليها. مضيفاً بنوع من العصبية: «إنَّ ما تقوم به المرأة من حركات ملفتة، وما تضعه من روائح العطور النفاذة التي تشم على بعد أميال، إلى جانب الملابس غير المحتشمة، والتي لا تليق بعاداتنا وتقاليدنا، والتي تبرز مفاتن جسدها، كل هذه الأمور تدفع بالرجل لأن يحدق بها، لذلك فمن وجهة نظري أنَّ الحل بيد الزوجة، التي عليها أن تعوض على الرجل في أن تتزين له داخل البيت أكثر من غيرها من النساء، وتوضح له أنَّه إذا نظر إلى أعراض غيره، فإنَّ غيره من الرجال سوف ينظر إلى زوجته أو أخته أو ابنته. ويتوافق أحمد إبراهيم مع شوقي في الرأي والسبب، ويقول: في بعض الأحيان تخرج النظرات عن إطارها العابر، والمرأة هي المتهمة، إذ يكون جمال المرأة الذي يغيِّب عقول الرجال، هو عادة الجمال المتبرج والسفور الفاضح الذي يثير الانتباه، كل ذلك يدفع الرجل للنظر إلى غير زوجته. النظرة المدخل باعتبار أنَّ النظر هو المفتاح الأول لتكوين أي علاقة، فإنَّ الأخصائي الاجتماعي محمد فضل يرى أنَّ أي نوع من العلاقات بين الرجل والمرأة لا بد من أن يقنن، فهناك من الرجال، من اعتاد النظر إلى المرأة بطريقة تثير التساؤلات من قبل الآخرين، وخاصة الزوجة، ومن هنا يطلق على مثل هذا الرجل «أبو عين زائغة»، أو»أبو عين فارغة»، حيث لا يملأ عينه شيء، أي ولا حتى امرأة». ويضيف فضل: هناك فئة من الرجال يحدقون في المرأة بشكل ملحوظ، وفي المقابل هناك رجال لا يرفعون رؤوسهم للنظر إلى المرأة حتى لو كانت ملكة جمال». لكنَّ فضل لا ينزه المرأة كلياً، فهو يوضح: «كذلك المرأة تحب أن تتصور أنَّ كل الرجال ينظرون إليها، وهناك رجال يقدرون زوجاتهم، لذلك وفق كلام فضل كل رجل يحدق في أي امرأة أعتقد انه «مريض نفسيا». لذلك فالمرأة التي تهتم بنفسها وبكل شؤون زوجها لا يعتقد فضل وفق كلامه «أن زوجها سوف ينظر لغيرها مهما كانت الأخرى جميلة أو ملفتة». عيون زائغة بطبيعة الحال ينظر الدكتور باسم عطية اخصائي نفسي إلى أن هذا النوع من الرجال ذوي «العيون الزائغة أو البصاصة للنساء» إما يكون قد حرم من العاطفة والحنان في أيام الطفولة، ولم يجد الزوجة التي تشبع لديه هذه العاطفة أو ربما بسبب حبه للتعلق بالنساء بصفة عامة لإشباع نزوة جنسية غير طبيعية. مضيفا: قد يكون هناك أمر آخر وهو اندثار القيم الاجتماعية التي تعطي المرأة صورة فيها شيء من الحياء والكرامة لخصوصية المرأة وأنوثتها، ناهيك عن خروج المرأة إلى الشارع بسبب أو من دون سبب، ومع وجود الفراغ الذهني والنفسي والإلحاح الجنسي، يجعل الرجال يحدقون في النساء ويبنون كثيرا من الأحلام والآمال والأوهام المرتبطة بالعلاقات الحميمة مع النسوة وبالتالي استمرار التردد على أماكن تواجد النساء
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©