الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«غرفة دبي» تدشن ثامن مكاتبها التمثيلية الخارجية في ساوباولو

«غرفة دبي» تدشن ثامن مكاتبها التمثيلية الخارجية في ساوباولو
18 ابريل 2017 22:41
مصطفى عبدالعظيم (ساوباولو) دشنت غرفة تجارة وصناعة دبي أمس أول، مكاتبها التمثيلية في أسواق أميركا اللاتينية في مدينة ساوباولو البرازيلية، وذلك في خطوة استراتيجية من شأنها أن تفتح آفاقاً واعدة أمام الشركات الإماراتية الراغبة في التوسع في الأسواق اللاتينية، وتعريفها بالفرص الاستثمارية المجزية وغير المكتشفة في هذه الأسواق التي تضم أكثر من 640 مليون نسمة. ويعتبر المكتب الجديد في مدينة ساوباولو أول مكاتب الغرفة في الأسواق اللاتينية، وثامن مكاتبها التمثيلية الخارجية في الأسواق العالمية بعد افتتاح مكاتب في كل من باكو في أذربيجان وأديس ابابا في أثيوبيا، وإربيل في العراق، وأكرا في غانا ومابوتو في موزمبيق ونيروبي في كينيا وشنغهاي في الصين، حيث تشكل هذه المكاتب التمثيلية جزءاً أساسياً من استراتيجية غرفة دبي بدعم خطط التنويع الاقتصادي لدبي، وتعزيز التنافسية العالمية لشركات الإمارة في الأسواق الخارجية. وجاء افتتاح مكتب الغرفة في مدينة ساوباولو على هامش زيارة بعثة غرفة دبي التجارية إلى أميركا اللاتينية، والتي تشمل إضافة إلى البرازيل كلاً من الباراغواي والأرجنتين، حيث تم الإعلان رسمياً عن افتتاح المكتب، خلال اللقاء الذي عقده وفد الغرفة مع مارسيو فرانسا، نائب حاكم مدينة ساوباولو، بحضور مجموعة من أبرز المستثمرين ورجال الأعمال في قطاعات ومجالات اقتصادية متنوعة في دبي. وأكد ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي ورئيس الوفد، أن افتتاح المكتب يندرج في إطار الخطط الموضوعة لافتتاح 20 مكتباً تمثيلياً للغرفة في الخارج بهدف تحفيز بيئة الأعمال في دبي عبر تشجيع الاستثمارات الإماراتية الخارجية في قطاعات رئيسة تنافسية، وجذب الاستثمارات الخارجية إلى الإمارة في قطاعات محددة ومستهدفة، مثل المنتجات الزراعية والصناعة وغيرها. ولفت الغرير إلى أن الاهتمام بأسواق أميركا اللاتينية بدأ مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» لدول أميركا اللاتينية في 2014، حيث شكلت توجيهات سموه المنطلق لتركيز الغرفة على دراسة هذه الأسواق وتقييمها وتحليل الفرص فيها، واتخاذ قرار بافتتاح المكتب التمثيلي فيها، وتنظيم المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية الذي وضع حجر الأساس لاهتمام دبي بهذه الأسواق الواعدة. وأشاد رئيس مجلس إدارة غرفة دبي بالدعم الذي حظيت به الغرفة من قبل القنصلية الإماراتية في ساوباولو، وحرصها على تسهيل مهام البعثة وإنجاح أهدافها، مثمناً دورهم ودور وزارة الخارجية في دعم القطاع الخاص في الدولة وتذليل العقبات التي يواجهها، من خلال شبكة علاقات واسعة تخدم المستثمرين الإماراتيين. ويشكل المكتب التمثيلي التجاري لغرفة دبي بوابةً للاستثمارات الإماراتية في أسواق أميركا اللاتينية، كما يعمل المكتب على مساعدة الشركات البرازيلية بشكل خاص والشركات اللاتينية بشكل عام على دخول سوق دبي، والتوسع منها إلى أسواق المنطقة، وذلك من خلال إبراز أهم المزايا التنافسية التي توفرها دبي لهم ولأعمالهم في حال اتخاذهم الإمارة مقراً لأعمالهم التوسعية في المنطقة. كما يعمل المكتب على تعريف المستثمرين الإماراتيين بالفرص الاستثمارية في أسواق أميركا اللاتينية، ومساعدتهم على توسيع نشاطاتهم الاستثمارية في هذه الأسواق، وإطلاعهم على متطلبات الاستثمار وشروطه وتشريعاته وفرصه، وغيرها من متطلبات تأسيس الأعمال، وبالتالي تسهيل دخولهم هذه الأسواق لتحقيق الاستفادة الأمثل لهم ولبيئة الأعمال في دبي. من جهته، قال حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي، إن افتتاح المكتب الجديد في ساوباولو يشكل نقلة نوعية في خطط توسع الغرفة في الأسواق الخارجية، خصوصاً وأن هذه الأسواق بعيده جداً عن دبي، ولها خصوصية معينة كونها أسواقاً نامية ومليئة بالفرص وغير مكتشفة حتى الآن، وبالتالي فإن مكتب الغرفة سيعتبر نافذة للشركات الإماراتية والخليجية الراغبة بأن تؤسس وجوداً لها في هذه الأسواق. ولفت بوعميم إلى أن اختيار البرازيل كمقر لأول مكتب للغرفة في الأسواق اللاتينية جاء نتيجة دراسات متأنية وأبحاثٍ وتقارير قامت بها الغرفة، حيث إن البرازيل هي الشريك التجاري الأول لإمارة دبي في أسواق أميركا اللاتينية، حيث بلغت تجارة دبي غير النفطية مع البرازيل في العام 2016 نحو 6 مليارات درهم، مستحوذة على نحو 35% من إجمالي تجارة دبي غير النفطية مع الأسواق اللاتينية في العام 2016. وبين بوعميم، أهمية السوق اللاتينية بالنسبة لدبي، حيث بلغت تجارة دبي غير النفطية مع الأسواق اللاتينية 17.4 مليار درهم في العام 2016 بنمو 29% مقارنةً بالعام 2010 والتي بلغت آنذاك 13.5 مليار درهم، مؤكداً أن الغرفة ستعمل عبر مكتبها على تطوير هذه العلاقات التجارية، بما يناسب قدرات وإمكانيات الجانبين. وكشف أن الشركات البرازيلية المسجلة في عضوية الغرفة والعاملة في دبي يبلغ عددها 54 شركة من أصل 183 لاتينية عاملة في دبي، أي أن الشركات البرازيلية تستحوذ على نحو 29% من إجمالي الشركات من أسواق أميركا اللاتينية العاملة في دبي، معتبراً أن المكتب سيلعب دوراً رئيساً في تعزيز التجارة البينية بين دبي والبرازيل وأميركا اللاتينية، إضافة إلى جذب المزيد من الشركات البرازيلية واللاتينية إلى دبي، وتعزيز حضور الشركات الإماراتية في هذه الأسواق. وشدد بوعميم على أن استراتيجية الغرفة في أميركا اللاتينية تشمل إطلاق دراسات اقتصادية متخصصة، وافتتاح مكتب تمثيلي وتنظيم منتدى عالمي لتوطيد أواصر التعاون الاقتصادي، وهي خطوات تراها الغرفة أساسية لتحفيز التعاون المشترك، وتطويره، بما يتلاءم مع الإمكانات التي يمتلكها الجانبان. وأكد مدير عام غرفة دبي، أن المكتب الجديد سيخدم أسواق المنطقة كلها، وهو بحد ذاته رسالة لمجتمع الأعمال اللاتيني تؤكد جدية دبي ومجتمع أعمالها بنسج روابط متقدمة من التعاون الاقتصادي والاستثماري بين المنطقتين بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة، مشدداً في الآن نفسه على امتلاك شركات دبي لخبرات عالية في قطاعات حيوية لمسيرة نمو اقتصادات الأسواق اللاتينية، وخصوصاً في التجارة والخدمات اللوجستية وإدارة وتنظيم المناطق الحرة والسياحة والضيافة. بدوره، مارسيو فرانسا، ثمّن نائب حاكم مدينة ساوباولو، ووزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا والابتكار في حكومة ساوباولو، الخطوة التي أقدمت عليها غرفة دبي بافتتاح مكتب تمثيلي لها في المدينة، معتبراً أن المكتب الجديد للغرفة سيساهم في الارتقاء بالعلاقات المشتركة، وتعزيز الصادرات البرازيلية إلى أسواق العالم عبر الاستفادة من مكانة دبي كمركز للتجارة العالمية، مشيراً كذلك إلى أن تشغيل طيران الإمارات لطائرة الإيرباص A380 إلى ساوباولو مؤخراً هو علامة إيجابية على اهتمام دبي بالبرازيل. وأشاد بالعلاقات المتميزة التي تربط بين الإمارات والبرازيل، مبدياً استعداده لتعزيز التكامل الاقتصادي مع دبي، بما يحقق المصالح المتبادلة، مشيراً إلى وجود عوامل مشتركة تربط بين مدينتي دبي وساوباولو، حيث تتميز المدينتان بالاستقرار وسط بيئة غير مستقرة من التحديات السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، حيث نجحت المدينتان بالنمو والتطور رغم التحديات التي تحيط بهما، معتبراً أن المكتب الجديد لغرفة دبي سيعزز من عوامل التكامل الاقتصادي، وسيدفع بالعلاقات المشتركة إلى مستويات عالية. ولفت نائب حاكم ساوباولو إلى أن البرازيل بلدٌ غني بالموارد والفرص التي تتنوع من الزراعة إلى الصناعة والتقنية والسياحة والعقارات وغيرها من القطاعات الحيوية، معتبراً أن ساوباولو قد استثمرت في المعرفة التقنية، حيث خصصت المدينة البرازيلية 15% من ناتجها المحلي الإجمالي للتعليم والأبحاث والتطوير. ويترأس وفد الغرفة ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، فيما يضم الوفد هشام عبدالله الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي، و حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي، و عيسى الغرير، رئيس مجلس إدارة «عيسى الغرير للاستثمار»، وعبد الحميد صديقي، نائب رئيس مجلس إدارة أحمد صديقي وأولاده، وأحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة، والدكتور جمعة المطروشي، نائب الرئيس التنفيذي- العمليات وشؤون العملاء، سلطة واحة دبي للسيليكون، والدكتور محمد الفهيم، نائب رئيس أول التطوير المؤسسي في دبي الجنوب،إضافة إلى ممثلين عن موانئ دبي العالمية في البرازيل والباراجواي والأرجنتين. ويمثل أعضاء وفد الغرفة قطاعات اقتصادية متنوعة تشمل قطاع التجارة والتجزئة والمناطق الحرة والصناعات الغذائية والخدمات اللوجستية، حيث ستكون لأعضاء الوفد لقاءات واجتماعات مع ممثلي الهيئات الاقتصادية والمهنية المتخصصة في هذه الأسواق. وثمن مشاركون في البعثة التجارية لغرفة دبي، جهود الأخيرة في استكشاف الفرص في الأسواق الجديدة، وتمكين مجتمع الأعمال في الإمارة من الاستفادة من المقومات الهائلة التي تمتلكها تلك الأسواق، لافتين إلى أن الزيارة أتاحت لهم الاطلاع عن كثب على التطورات الاقتصادية التي تشهدها البرازيل من خلال الاستماع مباشرة إلى كبار المسؤولين في ساوباولو، إلى جانب اللقاءات الأخرى التي تم تنظيمها مع الاتحادات والغرف المؤسسات المعنية بالترويج للاستثمار والتجارة في ساوباولو والتي جرى خلالها بناء شبكة واسعة من العلاقات بين الجانبين. وأشاد هؤلاء بافتتاح غرفة دبي لمكتبها الأول في أميركا اللاتينية، والذي يتوقع أن يلعب دوراً بارزاً في ترسيخ العلاقات التجارية بين دبي والبرازيل خلال الفترة المقبلة. قاطرة النمو في البرازيل ساوباولو (الاتحاد) قال سيرجيو كوستا، مدير هيئة الترويج الاستثماري لمدينة ساوباولو (إنفست ساوباولو)، وخلال عرضٍ تعريفي قدمته خلال اللقاء، إن مدينة ساوباولو البرازيلية تساهم بـ 32 % من الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل، حيث يقطنها 44.7 مليون نسمة، وتعتبر المنتج العالمي الأول لكل من السكر والبرتقال، وثالث أكبر مصنّع للطائرات في العالم. وأوضح أن مدينة ساوباولو تنتج 44% من إجمالي الإنتاج البرازيلي من الأدوات المنزلية، و49% من الإنتاج البرازيلي من المركبات، و51% من الإنتاج البرازيلي من الأجهزة والمعدات، و61% من الإنتاج البرازيلي من أدوات ومعدات الكومبيوتر، و 45% من الإنتاج البرازيلي من المعدات الكيماوية، و71% من الإنتاج البرازيلي من المنتجات الصيدلانية، و65% من الإنتاج البرازيلي من منتجات التجميل والعناية الشخصية، و 95% من الإنتاج البرازيلي من الطائرات. ولفت كوستا إلى أن حصة ساوباولو من إجمالي الصادرات البرازيلية بلغت 25%، أي ما يصل إلى 46.2 مليار دولار أميركي، معتبراً إن خطوة افتتاح غرفة دبي لمكتبها التمثيلي في ساوباولو سيشكل عنوان مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي اللامحدود بين الجانبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©