الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الضغوطات تتزايد على زوكربيرج للإدلاء بشهادته حول تسرب البيانات

الضغوطات تتزايد على زوكربيرج للإدلاء بشهادته حول تسرب البيانات
27 مارس 2018 12:43
حسونة الطيب (أبوظبي) يواجه مارك زوكربيرج، مؤسس شركة «فيسبوك»، ضغوطاً متصاعدة للإدلاء بشهادته أمام القضاء الأميركي حول فضيحة تسرب معلومات بعض مستخدمي فيسبوك عبر شركة «كمبردج أنالتيكا». وأمضى زوكربيرج، 5 أيام قبل الاستجابة لتقارير حول تسرب بيانات 50 مليون مستخدم لشركة «أنالتيكا»، الشركة التي شاركت في حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويبدو أن عدم استجابة زوكربيرج لاتصالات بعض المشرعين القانونيين، ضاعف أزمة الثقة لشبكة التواصل الاجتماعي وقضت على 14% من قيمتها السوقية. ويقول السناتور الديمقراطي مارك ورنر: «ينبغي وبكل صراحة، على زوكربيرج الحضور للإدلاء بشهادته، التي قال إنه سيدلي بها، إذا كان هو الشخص المناسب لذلك. وأكد أنه يوجد خبراء في شركته، لكن القضاء يريده شخصياً لأنه يمثل وجه فيسبوك. زوكربيرج هو الشخص الذي أنشأ هذه الشركة، بل في حقيقة الأمر، هو الذي أنشأ القطاع، ما يحتم عليه الحضور وتوضيح القضية للرأي العام الأميركي وللمشرعين القانونيين». وبعد خروجه عن الصمت، قال لمجلة «وايرد»، إنه ليس متأكداً ما إذا كان هو الشخص المناسب لمخاطبة الكونجرس. وما إذا كان هو الشخص الأكثر دراية بالشركة وأنه في الوضع الأفضل للإدلاء بشهادته، فحينها لا يمانع من الإدلاء بها. ويؤكد كذلك، وجود أشخاص في الشركة وظيفتهم الأساسية، هي التصدي للقضايا القانونية ويملكون كافة التفاصيل الخاصة بمثل هذه القضايا. وأعلنت شركة «فيسبوك»، الأحد الماضي، تلقيها لطلب الحضور الذي تعكف على دراسته في الوقت الحالي. وبخصوص المشرعين، يتعلق إجراء استدعاء رؤساء الشركات التنفيذيين للإدلاء بشهاداتهم، بمقدرتهم على حمل هؤلاء الرؤساء لتقديم تفسيرات واستخلاص معلومات فنية حول الخطأ الذي حدث. ويملك الكونجرس، سلطات قانونية كافية ليجعل أي رئيس تنفيذي يمانع في الإدلاء بشهادته لأجل غير مسمى، يواجه صعوبات كبيرة. وواجه زوكربيرج، بالفعل انتقادات حادة حول معالجته لهذه القضية، التي تسببت في نشوب أكبر أزمة في تاريخ فيسبوك الممتد لأربعة عشر عاماً. وغاب زوكربيرج، عن اجتماع الموظفين الداخلي الذي عقد بداية الأسبوع الماضي حول هذه القضية، في الوقت الذي يشيع فيه إفشاء الأخبار المتعلقة بشركة كامبردج أنالتيكا جواً مشحوناً بعدم الفرح داخل أروقة فيسبوك. وعند حديثه نهاية الأمر عن القضية، في مشاركة له على «فيسبوك» الأربعاء الماضي، لم يلجأ للاعتذار، بل ركز كل اهتمامه على قضايا فنية أخرى تخص تسرب المعلومات. وفي مشاركة لها، عبرت شيريل سانبيرج، التي تحتل المنصب الثاني بعد زوكربيرج، عن بالغ أسفها. وكجزء من محاولاته لتحسين سمعة «فيسبوك»، نشر زوكربيرج، إعلانات في مواقع بارزة في 6 صحف بريطانية بما فيها «ميل أون صنداي» الأكثر مبيعاً و«ذي صنداي تايمز» و«ذي أوبزرفر». وفي الولايات المتحدة، نشر في «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» و«وول ستريت جورنال»، في الوقت الذي لم تعلن فيه الشركة شيئاً عند تسرب المعلومات في الوقت الحقيقي في 2014. ويُعزى فشله في الرد بسرعة أكثر، لجهوده المتأخرة للتعامل مع مخاوف تورط «فيسبوك»، في الحملة الانتخابية الرئاسية التي استمرت لأكثر من عام. وانتهزت الشركة فرصة، لمعالجة أسئلة في أبريل الماضي، عند نشرها لبحث حول إمكانية استغلال شبكتها للتلاعب السياسي، ما أثار بعض الخلافات على الصعيد الداخلي. وفي حوار له مع موقع «ريكود» للأخبار التقنية في الأسبوع الماضي، قال زوكربيرج، إنه ربما كان مثالياً أكثر مما يلزم في وجهات نظره السابقة حول قيمة إطلاق بيانات مستخدمي «فيسبوك»، للمطورين الذين يقومون بإنشاء تطبيقات لاستخدامها في شبكة «فيسبوك». ونجم عن هذه الادعاءات، تسرب بيانات نحو 50 مليون مستخدم لـ«فيسبوك»، جمعها أحد الأكاديميين بحجة استغلالها لأغراض بحثية قبل نقلها لكمبردج أنالتيكا.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©