دبي المالي العالمي يشارك في مؤتمر مستقبل آسيا بطوكيو

نظمت المؤسسة الصحفية المالية ''نيكاي'' المؤتمر السنوي الرابع عشر لمستقبل آسيا تحت شعار ''لنعمل على التعايش الدولي'' بمشاركة كبار القادة الآسيويين ومسؤولي الاقتصاد والأعمال والمال والتكنولوجيا لمناقشة سبل تعزيز التعاون والتوحد بين دول القارة، وذلك ضمن احتفالاتها بالأسبوع الآسيوي في اليابان· شارك في المؤتمر الدكتور ناصر السعيدي رئيس الشؤون الاقتصادية بمركز دبي المالي العالمي، وتحدث في ندوة تحت عنوان ''شراكات جديدة في عصر ارتفاع أسعار النفط''· وأجمع المتحدثون على أهمية تعاون الدول الآسيوية فيما بينها لمواجهة المشكلات التي تواجهها لاسيما البيئية والمالية والاقتصادية والتي أضيفت إليها الكوارث الطبيعية الأخيرة مترافقة مع ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية وتداعياتها والعمل في الوقت نفسه على أن تبقى آسيا محركا لاقتصاد العالم ونموه· وأكد رئيس الوزراء الياباني ياسوو فوكودا أن بلاده ستعكس الصوت الآسيوي في قمة الثماني التي تستضيفها بمدينة هوكايدو الشهر المقبل وستؤكد دور آسيا في مساعدة القارة الأفريقية في مؤتمر تيكاد للتنمية الأفريقية في نهاية الشهر الجاري· واستعرض الدكتور ناصر السعيدي النهضة الاقتصادية بدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً ارتباطها بآسيا عبر التركيز على استثمارات البنية الأساسية التي تعتبر المحرك الرئيسي للنمو وتعميق التحالف معها· وقال إن الفوائض المالية التي ستناهز تريليون دولار في المستقبل ستساعد على تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين ولاسيما في الاقتصادات الناشطة والواعدة في المنطقة· ونوه بأن الإمارات العربية المتحدة أصبحت في مركز عالمي انطلاقاً من موقعها المتميز ونهضتها، حيث أصبحت فيها العديد من الشركات العالمية وباتت شركاتها على مستوى عالمي مثل ''إعمار''، وتتطلع إلى شركاء آسيويين في تعزيز التحالف بين شرقي وغربي القارة· وأكد أن الهيكل الاقتصادي في الإمارات ودول المجلس يبتعد عن الاعتماد على النفط واستعرض مرافق البنية الأساسية المتطورة في الدولة· وقال إن هناك تحولاً في الجعرافيا العالمية الاقتصادية نحو الشرق لتشكيل جغرافيا اقتصادية جديدة في محورها التعاون بين شرقي آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي· ونوه يوزو واكي كبير محرري صحيفة اليابان الاقتصادية الذي ادار الندوة بأن منطقة الخليج العربي لاسيما الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أصبحت مراكز مهمة لمسار الاستثمارات المالية من مواقعها في أوطانها إلى آسيا مقارنة بأوضاعها السابقة التي كانت تركز على نقطة انطلاق من الولايات المتحدة وأوروبا· وقال يوشيهيرو شيغيهيسا المدير التنفيذي لشركة ''جي جي سي'' اليابانية التي لها أعمال في مجلس التعاون ان اليابان ستعزز أعمالها في تلك الدول بالتركيز على مشاريع جديدة تراعي المحافظة على البيئة وترشيد الطاقة لكن ليس على حساب النمو الاقتصادي· وأكد أن اليابان ستعمل على نقل التكنولوجيا اللازمة لتحقيق هذه الأهداف عبر القارة الآسيوية واستنباط مبادرات جديدة وحلول تكنولوجية مبتكرة للاستفادة من الطاقة الشمسية المتوافرة في دول مجلس التعاون، بحيث يتم تصديرها· وضمت قائمة المشاركين رئيس جمهورية لاوس ونائب رئيس وزراء تايلاند ومهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق الذي شارك في نقاش مع كيزوو أوجورا رئيس مؤسسة اليابان ركز على الأدوار في المنطقة· وانتقد مهاتير سياسة الحروب لحل المشكلات الدولية· وقال: ''ان الانتصار على الدول الصغيرة في الحروب لا يعني هزيمة شعبها، بل يجب حل المشكلات من خلال المفاوضات فقط''·