الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

آنا روس درست تصميم الأزياء وبرعت في تجارة طلاء الأظافر

آنا روس درست تصميم الأزياء وبرعت في تجارة طلاء الأظافر
28 مايو 2016 21:40
تمكنت آنا روس من تأمين ما اعتقدت أنه وظيفة العمر لها، إلا أن الحقيقة عكس ذلك فقد كانت الوظيفة التي عملت بها روس ليست أكثر من كابوس، في أوائل العشرينيات من عمرها تخرجت روس من إحدى جامعات نيوزيلندا، بعد دراستها لتصميم الأزياء، لتعمل بعد تخرجها كمصممة مساعدة في شركة تحمل اسما كبيرا في مجال الأزياء في ملبورن بأستراليا، فوجدت أنها تعمل أكثر من 90 ساعة في الأسبوع مقابل مبلغ زهيد من المال. لا يتساوى مع الجهد الذي تبذله، حيث تؤمن بأهمية تساوي الجهد مع العائد المالي المقدر لذلك الجهد وقالت: «لم يعد باستطاعتي الاستمرار على هذا النحو، ولذا توصلت لقرار مفاده أنني أصبحت أبغض العمل في مجال الأزياء. لقد أصبت بالإحباط». وأشارت روس البالغة من العمر حاليا نحو 28 عاما إلى أن القرار كان صعبا وليس بالسهل خاصة وأنها أنفقت نحو 60 ألف دولار أسترالي أي ما يعادل نحو (42 ألف دولار أميركي) بدافع الحصول على درجتها الجامعية في تخصص تصميم الأزياء، ومع ذلك القرار الصعب رأت روس أنه من حسن حظها أنها كانت تدير نشاطها التجاري الصغير الخاص بها، الذي كانت تتفرغ له وقت فراغها القصير، حيث كانت تخرج من روتين العمل اليومي الممل، بمزاولة عملا تحبه وتملك الإبداع الكافي لتميزه. بدأت روس الاهتمام والعمل في مجال تصميم وتصنيع الملابس مع بداية دراستها الجامعية، في عام 2009 تحولت روس إلى مجال تصميم الأزياء والمجوهرات، وذلك بعد انتقالها إلى مدينة ملبورن، وقد حملت المنتجات التي قامت بتصميمها اسم العلامة التجارية «كيستر بلاك»، بزيادة مبيعات محل تمكنت روس من دفع مبالغ مالية مثل السكن وفواتير المعيشة، وفكرت روس في التحول لنشاط جديد حيث اتجهت إلى إنتاج طلاء الأظافر، وتقديمه جنبا إلى جنب مع الهدايا مع مبيعات المجوهرات، استغرقت عملية البحث عن طلاء أظافر آمن عاما، وقد عينت متخصصا في مجال الكيمياء لمساعدتها في إنتاج الألوان الستة لطلاء الأظافر الذي تريده روس. بعد تحقيقها لحلمها في إنتاج الطلاء ركزت روس جل اهتمامها لمشروعها التجاري الناشئ، وفي عام 2012أخذت قرارا بالتوقف عن إنتاج تصميم وتصنيع المجوهرات والتركيز بشكل أكبر على منتجها الجديد، وقالت «تمكنت خلال الثلاث أشهر فقط زيادة دخلنا لنحو ثلاثة أضعاف ما كان عليه في العام السابق، فقط من خلال منتجات طلاء الأظافر». بعد مرور أربع سنوات من تأسيس روس لنشاطها التجاري تعتبر العلامة التجارية كيستر بلاك التي تمتلكها روس واحدة من أشهر العلامات التجارية المستقلة حول العالم في إنتاج وتصنيع مواد التجميل، وأصبحت منتجاتها تباع في مختلف دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأميركية واليابان وماليزيا، وشبكات التواصل الاجتماعية التي استطاعت روس تثبيت اسم علامتها كأهم العلامات المميزة في مجال أصباغ طلاء الأظافر في العالم. وأوضحت روس أن طلاء الأظافر الذي تنتجه يتميز عن غيره من المنتجات المنافسة لأنه معتمد كمنتج نباتي، ولم يختبر على حيوانات قبل ذلك، ومصنوع في أستراليا، كما أنه خال من المواد الكيماوية الضارة التي يمكن العثور عليها في منتجات علامات تجارية أخرى، مبينة أن الفكرة الرئيسة من تصنيع منتجات شركة كيستر بلاك عدم الحاجة إلى البحث عن مكان التصنيع، لأنك تعلم أنها صنعت لدى كيستر بلاك، وتعلم أن مكوناتها آمنة». وقال نيك بيز وهو مدير في مجموعة «موبيم غروب» المتخصصة في أبحاث السوق في أستراليا» تتمتع السيدة روس بالذكاء لاسيما وأنها استطاعت تسخير وسائل التواصل الاجتماعية في سبيل دعم علامتها التجارية والتسويق لها«لافتا إلى حساب شركة كيستر بلاك على تطبيق الانستجرام والذي من خلاله تقوم السيدة روس بعرض الصور الفوتوغرافية الاحترافية والمميزة، ساهمت في تعريف العملاء بمنتج طلاء الأظافر، وجذب العملاء إليه. وتعترف السيدة روس أن الشعبية التي حظيت بها علامتها التجارية وتسليط الضوء عليها جاء نتيجة اختيارها لاسم العلامة والذي أخذت الجزء الأول منها من اسم شاطئ في نيوزيلندا، وقاد تفكير البعض إلى تصور أن الشركة أكبر بكثير مما عليه في الواقع، لقد تبدلت حياة روس مع الضغوطات حيث أصبحت ضغوطات العمل أقل بكثير مما كانت عليه في السابق أثناء عملها في مجال تصميم الملابس. قبل أسبوع من الآن تمكنت روس من افتتاح فرع لمحلها في مدينة ملبورن، خلال فترة الصباح تجلس روس على أريكة في مكتبها في أغلب الأوقات، وفي بعض الأحيان تستغرق هذا الوقت في ممارسة رياضة اليوغا، بعكس ما كانت عليه في عملها السابق، ومع ذلك كله الاسترخاء نجدها تعمل بصمت على تحويل فترة راحتها إلى عمل تطور من خلاله مشروعها التجاري.وأفادت روس أنها تحب خوض المخاطر، وتضع ما بوسعها من طاقة وقوة لتجاوز المخاطر وجعلها خلفها، والوصول إلى النجاح الذي تبتغيه. إن آلية العمل لدى السيدة روس ترتكز على موظف واحد تعتمد عليه في وظيفة دائمة، بينما تقوم باستئجار بقية العمال بنظام العمل الحر، ومنهم المصممين والمصورين والمصنعين، بحسب احتياجات مشروعها، لقد استطاعت السيدة روس إحراز التفوق والنجاح من خلال نشاطها هذا، واكتسبت شركتها شهرة واسعة في أستراليا وخارجها، وذكرت السيدة روس أنها بين قرارين هامين إما التوسع السريع في الانتشار، أو الاستمرار على نفس وتيرة العمل في مشروعها، وهل عليها التعامل فقط من خلال المنافذ التي تعاملت معها، أم أن عليها زيادة عدد المنافذ تلك والتوسع، موضحة أن صاحب المشروع الصغير يصعب عليه تقدير تلك الخطوة، مبينة أنها سألت نفسها هذا السؤال لمدة عام ونصف ولم تصل لنتيجة. مترجم عن موقع BBC Entrepreneurship.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©