إهدار الطعام قضية ملحة بالنسبة للساعين إلى توفير المال كما أنه قضية ملحة للعالم بوجه عام وعلى الرغم من ذلك فإن كمية الطعام الصالح للأكل والذي يتم إهداره كل عام ارتفع في المملكة المتحدة وحدها إلى 7.3 مليون طن.
وأظهرت بيانات جديدة نشرها برنامج التصرف في الإهدار والموارد أن حجم الهدر ارتفع بنسبة 4.4 بالمئة منذ 2012 على الرغم من جهود النشطاء والمتاجر الرامية إلى تغيير السلوك العام.
ومن بين النشطاء الذين يقودون جهودا للحيلولة دون إهدار الطعام وانتهاء الأمر به في سلة القمامة دانا جوندرز وهي عالمة بارزة بمجلس الدفاع بالولايات المتحدة والتي تقول إن هذا الهدر لا يضر بجيوب الناس فقط لكنه ضار أيضا بالبيئة وغير أخلاقي.
وقالت جوندرز لصحيفة الإندبندنت البريطانية "أربعة وعشرون بالمئة من الماء الصالح للزراعة في أنحاء العالم يستخدم لري محاصيل وإنتاج غذاء لا يأكله الناس." لكن لدى جوندرز معرفة بحلول تقنية وحيل بسيطة تساعد الناس على الحد من الهدر في الطعام في منازلهم.
تقول جوندرز "هل تعلم أن الفراولة تظل بحالتها طويلا إذا لم تلمسها. ضعها في وعاء جيد التهوية وقم بترتيبها كطبقات يفصل كل منها قطعة قماش أو مناديل ورقية لتظل سليمة لأيام قليلة إضافية."
تضيف "كانت مفاجئة لي أيضا أن أعرف أن البيض يظل صالحا لثلاث أو أربعة أسابيع بعد تاريخ انتهاء الصلاحية. ولكي تجري اختبارا لمعرفة ما إذا كان البيض ما زال سليما ضعه في وعاء به ماء، فإذا غطس فهذه علامة جودة وإذا طفا على سطح الماء فهذه علامة على أن البيض فاسد."
وتقول جوندرز إن التخطيط الجيد يبدأ من المتجر وإنه "يجب أن تمهل نفسك ثوان قليلة لمراجعة سلتك للتأكد من أنك بحاجة فعلا لما جمعته بها من أصناف."
وتنصح جوندرز الأشخاص الذين يخشون من تعرضهم أو أحد من أهلهم للتسمم إذا ما تناولوا أطعمة انتهى تاريخ صلاحيتها المدون على العبوة بالجوء إلى حاسة الشم قائلة "استخدموا أنوفكم... يمكن أن تثقوا في حواسكم لمعرفة ما إذا كان الطعام قد فسد. الحليب والزبادي والعصير المبستر والصوص جميهم قابلين لاختبار الشم أو التذوق... تواريخ الصلاحية لا تكون مرتبطة دائما بسلامة الطعام."
وتقول جوندرز أيضا إن البرادات الذكية بدأت تظهر الآن لكنها قد تشمل في المستقبل عددا من الإمكانيات التي قد تساعد المستهلك على إدارة طعامه وزيادة مدة صلاحيته.
عدد اليوم
