مصطفى الديب (أبوظبي)
أكد الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين أن فريقه جاهز لمواجهة اليوم في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الجزيرة، وقال في المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء، والذي عقد في مدينة زايد الرياضية ظهر أمس: من دون شك الفريق قدم مستويات رائعة خلال المباريات الأربع الأخيرة سواء في مباراتي دوري الأبطال الآسيوي، أو في مباراتي الدورين ربع ونصف النهائي من الكأس، وهو الأمر الذي يعني أن الفريق لديه دفعة معنوية كبيرة.
وأضاف: «أعتقد أن الصعود إلى الدور ربع النهائي من دوري الأبطال الآسيوي على حساب ذوب آهان الإيراني على أرضه وبين جماهيره أعطى للجميع مزيداً من قوة الدفع قبل مواجهة اليوم، لاسيما أن الجميع يعلم مدى صعوبة تخطي فريق إيراني في هذا الدور الصعب.
وأكد أن كل ما يقلقه هو ضيق الفاصل الزمني بين مباراة اليوم والمواجهة الآسيوية، حيث لم يتخط ثلاثة أيام، في الوقت الذي حصل المنافس على فاصل زمني أكبر عقب مباراة الأهلي في نصف نهائي الكأس.
وأشار إلى أن الجهاز الفني حاول التأقلم مع الوضع الراهن من خلال اقتصار الاستعدادات على عملية استشفاء اللاعبين من اللقاء الأخير، وتدريبات خفيفة للغاية حتى لا يتعرض أي لاعب للإصابة في ظل حالة الإجهاد التي تسيطر على البعض بسبب ضغط المباريات.
ولم ينكر مدرب الزعيم صعوبة مواجهة هذا المساء، مؤكداً أن الجزيرة أحد أكبر فرق الإمارات، ويمتلك كوكبة من النجوم الكبار، خصوصاً على الصعيد الهجومي، الأمر الذي سيجعل مهمة الدفاع غاية في الصعوبة.
وقال: بكل تأكيد الفوز بالكأس طموح مشروع للجميع، وعلينا التركيز على التعامل مع اللقاء وفق مجرياته ووفق السيناريو الذي ستأخذنا إليه أحداثه.
وأثنى على إمكانيات علي مبخوت مهاجم الجزيرة، مؤكداً أنه مهاجم من طراز فريد، لاسيما أنه سجل ما يقرب من 25 هدفاً في الدوري، وهو الشيء الذي يفرض علينا التعامل معه بحذر شديد وتضييق الخناق عليه من خلال قطع الإمدادات من وسط إلى هجوم الجزيرة.
وأعرب عن ثقته التامة في قدرة دفاع العين على التعامل الجيد مع مبخوت ورفاقه، مشدداً على أن اللقاء له خصوصية بالغة لدى الفريقين، وربما يكون الحذر أمراً مفروضاً على الجميع.
وأبدى زلاتكو قلقه الشديد من حالة الطقس، وقال: الأمور الفنية لا تقلقني على الإطلاق، خصوصاً إذا ظهر اللاعبون في المستوى الذي قدموه في الشهر الأخير، ولكن ما يشغل بالي حالة الطقس خصوصاً أن المباراة ستقام في وقت مبكر بعض الشيء، الأمر الذي ربما يؤثر على أداء اللاعبين في ظل حالة الإجهاد التي يعاني منها الفريق بسبب ضغط المباريات.
وأكد مدرب الزعيم أنه يمتلك ذكريات رائعة مع ملعب مدينة زايد الرياضية، مشيراً إلى أنه حقق لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة منذ عامين على الملعب نفسه الشيء الذي سيعطي للجميع مزيداً من قوة الدفع.
ونفى ارتباط مواجهة اليوم بترتيب الفريقين في جدول دوري الخليج العربي، مشدداً على أن مثل هذه المواجهات في العالم أجمع لا تعترف إلا بالمجهود داخل الملعب، مؤكداً أن نهائيات الكؤوس لها تعامل خاص للغاية.
وأضاف: «الكل يعلم أننا أمام منافس عنيد وليس معنى وجوده في مركز متأخر في ترتيب فرق الدوري التقليل من شأنه مطلقاً، فالجميع يعرف الجزيرة ويعرف لاعبيه وإمكانياتهم، ولا يمكن أن يخدعنا ذلك على الإطلاق.
وتحدث عن الأمور التي تتعلق بتشكيل فريقه، مؤكداً أنه يمتلك 24 لاعباً في قائمة العين ولا يوجد فارق بينهم جميعاً سواء من وجود في التشكيلة الرئيسية، أو من جلس على دكة البدلاء، وعزا السبب في الدفع باللاعب أحمد برمان وسط الملعب خلال المباريات الأخيرة على حساب المحترف أسبريلا إلى التفوق الملحوظ لبرمان في الفترة الأخيرة وظهوره بمستوى أكثر من رائع، وأدائه المهمات التي يتم إسنادها إليه بمنتهى البراعة، وأكد أن موقف أسبريلا من المشاركة لم يتحدد، وسوف تتضح الصورة في اللحظات الأخيرة.
وفيما يخص إبراهيما دياكيه فقال: بكل تأكيد دياكيه لاعب مميز للغاية ويمتلك إمكانيات ربما يكون الفريق في أشد الحاجة إليها خلال هذه المواجهة، التي تحتاج مزيداً من الخبرة في التعامل داخل المستطيل الأخضر، وأعلن عن إمكانية إعطاء فرصة لدياكيه للوجود في تشكيلة العين هذا المساء.
وبعيداً عن مباراة اليوم ، تطرق مدرب الزعيم للحديث عن مستقبله مع الفريق قائلاً: أعتقد أن تركيزي حالياً ينصب على مباراة اليوم من أجل إضافة إنجاز جديد للعين هذا الموسم، مؤكداً أنه لا يستمع لكل ما يثار من البعض حالياً، مشيراً إلى أنه من الغباء أن يهتم بالأقاويل التي تشير إلى رحيله في هذا الوقت الحساس للغاية. وأضاف: اليوم هو نهاية عقدي مع العين، وأتمنى أن ينتهي بحصد لقب الكأس الغالي، من أجل وضعه بجوار الإنجازات التي حققتها على مدار أربع سنوات.
وفند الإنجازات التي حققها هذا الموسم فقط، وقال: لقد فزنا بلقب كأس الصداقة الإماراتي المغربي وكأس السوبر وجئنا وصيفاً لبطل الدوري ونتمنى أن نحقق لقب كأس هذا المساء، كما أننا صعدنا إلى الدور ربع النهائي للبطولة الآسيوية للعام الرابع على التوالي لي كمدرب، وهو إنجاز لم يحققه أي مدرب في القارة الآسيوية. وتحدث زلاتكو بصراحة بالغة، مؤكداً أنه عندما جاء إلى العين لم يكن صاحب تاريخ ولم يكن مشهوراً، ولكنه أكد أنه صنع تاريخاً لنفسه من خلال الإنجازات التي حققها مع الزعيم، بفضل دعم الإدارة ومساندة اللاعبين، وهو الشيء الذي يحسب له.
وأضاف: «أعرف أن هناك بعض المتربصين بي والمنتقدين لأدائي لكن لست غبياً، لكي أتوقف عندهم خصوصاً أن ما حققته هو خير رد على هؤلاء.
وشدد على أنه يحترم الجميع حتى من وقفوا ضده، لكنه أكد عدم معرفته السبب في الترصد الدائم بعيداً عن الفنيات، وأشار إلى أنه حقق العديد من الإنجازات مع العين ولا يعرف ماذا يفعل حتى يرضى عنه هؤلاء، مشيراً إلى أنه ليس «سوبر مان» لكي يحصد لقب كل بطولة يشارك فيها».
وأعلن أنه يمتلك العديد من العروض التدريبية الحقيقية، ولكنه لم يفكر فيها إلا بعد الاستمتاع بإجازة عائلية فترة ليست بطويلة، ومن ثم يحدد مصيره والوجهة التي سيتجه إليها مستقبلاً.
عدد اليوم
