الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كريزي» يرصد هموم الشباب بقالب ضاحك

«كريزي» يرصد هموم الشباب بقالب ضاحك
8 مارس 2011 19:35
انتهت منذ أيام عمليات تصوير مسلسل كوميدي سوري جديد بعنوان (كريزي)، وهو مسلسل شبابي، يشارك فيه كتابة وإخراجاً وتمثيلاً مجموعة من الشباب والشابات، ويتّبع أسلوب اللوحات الكوميدية القصيرة، حيث تُطرح في كل منها ظاهرة معينة يعيشها الشباب أو مشكلة عامة يعانون منها. ويتميز المسلسل بأسلوب جديد في التناول والمعالجة والعرض. كتبت المسلسل الصحفية الشابة علا ملص، وقد بدأت فكرتها كمقالات ناقدة ساخرة تتحدث عن هموم الشباب في الصحافة، وسرعان ما تحولت الفكرة إلى مشروع إذاعي، قدمته عبر إحدى الإذاعات المحلية، ومع النجاح اللافت الذي حققته من خلال هذا البرنامج، تطورت الفكرة إلى مسلسل تلفزيوني، قام بإخراجه المخرج الشاب مصطفى البرقاوي، وشارك فيه مجموعة من الممثلين الشباب بالإضافة إلى وجوه جديدة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا. يعتمد المسلسل الجديد على فكرة اللوحات الكوميدية القصيرة التي لا تتجاوز مدة كل منها خمس عشرة دقيقة، وهو أسلوب أثبت نجاحه في عدد كبير من الأعمال الكوميدية الشهيرة، حيث بدأه ياسر العظمة في مراياه، وتبعته أعمال كثيرة مثل بقعة ضوء وعلى المكشوف وعربيات وشاميات وغيرها. أما التجديد فيه، فهو باعتماده على الراوي لسرد الحكاية والتعليق عليها بأسلوب طريف، وتقوم بهذه المهمة كاتبة العمل علا ملص، حيث تتحدث بلسان المشاهد والمتابع، وما يجول في ذهنه، إزاء القضية المطروحة، والتي ربما عاش تفاصيلها في حياته اليومية، وهو ما يعول عليه صناع العمل في زيادة تفاعل المشاهد مع الأحداث. بعيداً عن المواعظ يقول مخرج العمل مصطفى البرقاوي إنه يعتمد في هذا المسلسل على حلول إخراجية مبتكرة، تحاول الاختلاف عن الأسلوب السائد في تقديم هذا النوع من الأعمال، حيث يوظف المؤثرات السمعية والبصرية برؤية جديدة، يتمنى أن تحظى بإعجاب المشاهد ورضاه. ويشير إلى أن مشاركة عدد من الوجوه الجديدة في العمل سيكسبه تميزاً عن غيره من الأعمال وسيمنحه خصوصية، ولاسيما مع تكرار الوجوه في الأعمال الكوميدية المختلفة، مؤكداً في الوقت نفسه على أن معظم الوجوه الجديدة هم ممثلون أكاديميون ومحترفون، وكثير منهم سيكونون نجوماً على الشاشة في المستقبل القريب. ويضيف المخرج البرقاوي إن المسلسل يضع مشكلات الشباب أمام ضوء كاشف، ويتناول موضوعات عصرية لم يسبق التعرض لها في الأعمال الكوميدية التي تعتمد الأسلوب ذاته، أما عن العناوين العريضة لما يطرحه العمل، فيقول إن موضوع الحب هو من الموضوعات التي تشغل أذهان الشباب، وخصوصاً ما يتعلق بنظرة المجتمع له، وكيفية تعاطيه معه، واختلاف هذه النظرة بين الأجيال، كما أن موضوع الاختلاف في المفاهيم والعقليات بين الأجيال المختلفة أو ما يسمى بصراع الأجيال سيكون أحد العناوين المهمة، وكذلك النظرة إلى المرأة ودورها في المجتمع المعاصر. ومن خلال النقد يمارس العمل نشر الوعي بين أبناء الجيل الشاب بعيداً عن المباشرة وأسلوب الموعظة. تفاصيل الحياة اليومية وتسعى كاتبة العمل الصحافية الشابة علا ملص إلى الدخول في تفاصيل الحياة اليومية لشريحة الشباب، مما يمنح مشروعها مصداقية أكبر، فهي لا تكتفي بمقاربة القضايا التي تعنيهم أو ملامستها، وإنما تكشف عن أسلوب تفكير الشباب عندما تتحدث بلسانهم. وتقول: بعض الموضوعات بسيطة، لكنها تمس كل شاب في حياته اليومية، وفي هذا المسلسل نحاول أن نجعله يعيد التفكير فيها، ففكرة العمل منذ أن كانت زاوية صحفية هي رصد نبض الشباب، والتعبير عن همومهم من خلال النقد البنّاء وبأسلوب يرسم الابتسامة على الوجوه. تكثيف واختزال أما الفنانة الشابة رنا العضم، فتبدي سعادتها بالمشاركة بهذا العمل الشبابي، وتقول إنه يقدم العبرة، ويتعاطى مع المشكلات بحس الفكاهة الكوميدية مع مراعاة جانب التكثيف، فليس هناك إطالة لا لزوم لها في لوحاته، وليس هناك محاولات للإضحاك بهدف الإضحاك، مما يجعله عملاً رشيقاً وممتعاً وهادفاً. ولفتت رنا إلى أن المسلسل الجديد يتميز بتنوع الوجوه المشاركة فيه، وهذا ما يكسبه تجدداً وحيوية، ولاسيما أمام الاندفاع والرغبة في الإبداع اللذين يتحلى بهما الممثلون الشباب. وتقول الفنانة الشابة روعة مصطفى إن الأسلوب الجديد للعمل يجعل الممثل يفكر بجهد أكبر في الشخصيات التي يقدمها، وترى أن هذا الأسلوب قريب من المشاهد الذي بات يفضل الدراما السريعة والمختزلة والمكثفة. وتشارك روعة في مجموعة من الأدوار، من بينها دور فتاة مدمنة على غرف الدردشة على الإنترنت، بحيث تنسى كل ما حولها وتعيش في عالم افتراضي وهمي، وهذا ما يثير غضب والدها، الذي لا يعجبه سلوكها ولا مبالاتها. فرصة لتنويع الأداء الممثل الشاب أحمد ملص يعتبر أن الموضوعات التي يطرحها العمل قريبة منه، لذلك يشعر بتفاعله معها، ورغبته في تحقيق الإقناع والمصداقية بتقديمها، وهو يؤدي مجموعة من الشخصيات في لوحات متعددة، مما يحرضه على تلوين أدائه وابتكار مفاتيح جديدة لكل شخصية، لتمييزها عن الشخصيات الأخرى، ويعتبر ذلك فرصة لاختبار أدواته الفنية وصقلها. وتشارك الفنانة إيمان عبد العزيز في عدد من لوحات (كريزي)، وتقول إنها سعيدة بوجودها إلى جانب مجموعة متميزة من الوجوه الشابة، وتعتبر أن الشباب هم الرافد الرئيسي لتطور الدراما السورية وتقدمها بأفكارهم الجديدة وحماسهم، فالفن يحتاج دائماً لدماء جديدة لكي يتجدد. أما الفنان الشاب مضر رمضان، فيرى أن هذا العمل يتيح له أداء شخصيات متنوعة، ويعطيه فرصة ثمينة لإظهار مواهبه وقدراته، وهو ما لا يتاح عادة للممثل إلا من خلال مشاركته في عدة أعمال طويلة، فكل شخصية من الشخصيات التي يؤديها تتطلب أداء مختلفاً. ومن اللوحات التي يشارك فيها لوحة عن عادة التدخين بين الشباب، وما تلحقه من ضرر بالشاب نفسه وبالمحيطين به، حيث يحاول العمل نشر الوعي بين الشباب بأسلوب لطيف وظريف يخاطب العقل ويتجنب الإملاء. مسلسل (كريزي) من إنتاج شركة ميراج للإنتاج الفني، ويتألف من ثلاثين حلقة، مدة كل منها خمس عشرة دقيقة، ويشارك فيه تمثيلاً كل من: إيمان عبدالعزيز ورباب مرهج ورنا العضم وجمال العلي وغادة بشور وإلهام عبدالعزيز وسهيل حداد وزينا ظروف ومصطفى سعد الدين وأميرة خطاب ومضر رمضان وروعة مصطفى وعدنان عبد الجليل والأخوين ملص وغيرهم.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©