الأمم المتحدة: مليون نازح بحاجة إلى مساعدات

أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص فروا من ليبيا أو موجودين داخلها بحاجة لمساعدات إنسانية. وأعلنت فاليري اموس منسقة المساعدات في المنظمة الدولية هذا الرقم مع تفاقم أزمة اللاجئين على طول حدود ليبيا ، لكن اموس أوضحت أن بلدة مصراتة الليبية التي يسيطر عليها المحتجون ويعيش فيها 300 ألف شخص في مقدمة أولوياتها. وقال سكان مصراتة إن بلدتهم تعرضت لهجوم في مطلع الأسبوع من قوات حكومية مزودة بالدبابات والصواريخ التي تمزق المحتجين. وقالت اموس التي زارت مناطق تونسية على طول الحدود الليبية مطلع هذا الأسبوع “هناك حاجة ملحة لدخول المنظمات الإنسانية إلى ليبيا الآن، الناس مصابون ويموتون وبحاجة لمساعدة فورية”. في غضون ذلك أقنع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وزير الخارجية الليبي بالسماح لفريق “لتقييم الحاجات الإنسانية” بزيارة طرابلس وعين موفداً خاصاً له الى ليبيا حسب ما أعلن المتحدث باسمه. وقال المتحدث مارتن نسركي إن وزير الخارجية الأردني السابق عبد الإله الخطيب سيجري “مشاورات عاجلة” مع حكومة القذافي حول المعارك الدائرة مع الثوار والأزمة الإنسانية التي سببتها. وطالبت الأمم المتحدة بالتمكن من “الوصول على وجه السرعة” الى “ضحايا” القصف الذي تشنه قوات نظام معمر القذافي على مدينة مصراتة شرق طرابلس. وأعرب بان عن قلقه من استخدام نظام القذافي لقوة “غير متكافئة” ضد الثوار. وقال نسركي إن بان “دعا الى انهاء المواجهات” في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الليبي موسى كوسا. ودعا بان حكومة القذافي الى “التحقق من سلامة الرعايا الأجانب والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول الى المحتاجين”. وأضاف المتحدث أنه “اقترح ارسال فريق لتقييم الحاجات الإنسانية الى طرابلس وهو طلب وافق عليه وزير الخارجية”. وأرسل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بعثتي تقصي حقائق إلى ليبيا لتقييم الوضع.وأفادت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بأن فريقا من الاتحاد في طريقه بالفعل إلى ليبيا . ومن المقرر أن يحدد الفريق السبل الممكنة لقيام الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمساعدة الشعب الليبي. وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنه يسعى للحصول على مبلغ 160 مليون دولار من مانحين دوليين لتمويل عمليات لمساعدة اللاجئين والليبيين على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة. ويستند هذا المبلغ لتوقعات بأن ما يصل إلى 400 ألف شخص يغادرون ليبيا بينهم 200 ألف فروا بالفعل من البلاد ولمساعدة “600 ألف آخرين في ليبيا يعتقد أنهم بحاجة لمساعدات إنسانية”. وقالت المنظمة الدولية للهجرة ومقرها جنيف مطلع الأسبوع إن ما يصل إلى 207756 شخصاً عبروا الحدود الليبية مع مصر وتونس ومع النيجر جنوبا. ومن بين هؤلاء 110331 فروا إلى تونس و90306 إلى مصر و3119 إلى النيجر وهي واحدة من أفقر الدول في العالم. وذكرت المنظمة أن ما يصل إلى مئة ألف قد يعبرون حدود ليبيا مع النيجر في نهاية المطاف. وقد وصلت فرق طبية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى مستشفيات في بنغازي واجدابيا. وقال الصليب الاحمر في بيان ان فرقا طبية تضم اطباء وممرضات وصلت الى مستشفى الجلاء في بنغازي الذي استقبل القسم الأكبر من الجرحى الذين سقطوا في المعارك ضد القوات الموالية للقذافي ومستشفى أجدابيا المركزي. من جهة أخرى وصلت سفينة عسكرية إيطالية تحمل مساعدات طبية وإنسانية لميناء بنغازي. وتضم حمولة السفينة “ليبرا التي تبلغ 25 طنا أربعة مولدات كهرباء و عشرات الخيم الكبيرة وآلاف البطاطين ومساعدات طبية بالإضافة لمساعدات غذائية معظمها أرز و لبن ومياه شرب.