الوصلاوي عبدالله الكمالي أول لاعب عربي يحترف في البرازيل

أعلن أمس ماريو بترالجيا الرئيس التنفيذي لنادي اتلتيكو برانانس البرازيلي عن تعاقد ناديه مع نجم شباب الوصل عبدالله الكمالي هداف دوري الرديف على أن يسري العقد لمدة عام واحد قابل للتجديد عاماً آخر· وسوف يتوجه اللاعب إلى البرازيل خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو القادم لبدء مهمته كأول لاعب عربي يحترف في بلاد السامبا· جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بفندق برج العرب بحضور الدكتور موسى عباس مدير اللجنة الأولمبية وعيسى صالح مدير اتحاد كرة القدم وبدرو وكيل خدمات اللاعبين المعتمد من قبل ''فيفا''، والذي قام بإنهاء الصفقة بين اللاعب والنادي وعلي الكمالي والد اللاعب· وصرح الرئيس التنفيذي لنادي اتلتيكو بأنه سعيد جدا بالإعلان عن احتراف اللاعب الاماراتي الصاعد عبدالله الكمالي كأول لاعب من العالم العربي في البرازيل وبالتحديد ضمن فريق اتلتيكو برانانس، قائلا إن الكمالي سوف يكون من النجوم الذين يخدمون دوري المحترفين ومنتخب الإمارات في المستقبل، حيث إنه خلال تواجده مع نادي اتلتيكو برانانس سيتمتع بتدريب وتأهيل ممتاز، وخاصة أن هذا اللاعب يمتاز بكل الإمكانيات والمهارات الكروية المهمة التي يحتاجها اللاعب في هذا السن· وذكر بدرو وكيل خدمات لاعبي كرة القدم المعتمد من قبل ''فيفا'' والذي قام بإنهاء الصفقة بين اللاعب ونادي اتلتيكو ''لقد أبديت إعجابي عندما شاهدت ولأول مرة عبدالله الكمالي في عام2006 ولفت انتباهي إلى أسلوبه المتميز ولمساته المهارية للكرة وقدرته العالية، وإلى درجة الاعتقاد بأنه ليس لاعبا ينتمي إلى دول المنطقة، وهذا ما دفعني إلى التحدث مع المدرب ماركو الذي يقوم بتدريبه، من الضروري أخذ هذا اللاعب إلى البرازيل لتطوير وصقل مهاراته الكروية في أحد أندية الدرجة الاولى· وأضاف أنه في عام 2007 وخلال زياراته المتكررة للأندية الرياضية في الامارات ومشاهدته عدة مباريات لفرق مختلفة اقتنع بضرورة احتراف هذا اللاعب في البرازيل حتى ولو لفترة بسيطة، وعندما التقى بوالده ذكر له أنه مهتم بتطوير عبدالله وخاصة من خلال إلحاقه في تدريبات متواصلة في البرازيل وبصفة متواصلة·· وفي موسم 2007 - ،2008 وبعد أن أصبح عبدالله الكمالي هدافا لبطولة الرديف بـ 18 هدفا و 5 اهداف مع فريق 18 وبإحرازه 23 هدفا في الدوري، شعر أنه كان محقاً في شأن اللاعب وضرورة منحه الفرصة للاحتراف الخارجي· وقال إنه على قناعة بأنه لاعب ممتاز في المنطقة بصفة عامة ودولة الإمارات خاصة، وبالتأكيد فإنه عما قريب سوف يكون أحد الأركان الأساسية للفريق الأول· وذكر بدرو أن هناك اكثر من ثلاثة أندية برازيلية كانت على استعداد تام للتعاقد مع عبدالله الكمالي، ولكن بفضل المباحثات وتوجهات اللاعب نفسه ومدير أعماله كانت كلها تصب باتجاه نادي اتلتيكو برانانس· ومن جهته، أكد اللاعب عبدالله الكمالي أنه ومنذ اليوم الأول في مشواره الكروي عمل على نهج استيراتيجية قيادتنا الرشيدة التي تشجع أن نكون دائما في المقدمة· وقال انا اليوم سعيد جدا باحترافي ضمن صفوف نادي اتلتيكو برانانس البرازيلي وأتعهد للجميع بأنني سوف أبذل قصارى جهدي لأن أكون سفيرا لبلادي في البرازيل وثانيا الاستفادة من خبرات اللاعبيين ومن خبرات هذا النادي البرازيلي العريق لبناء مهاراتي الكروية المستقبلية· وأضاف أن الأحلام والتطلعات الرياضية لا تتحقق بالتشجيع والتكريم وبالنوايا الطيبة فقط تجاه الرياضة والرياضيين سواء من قبل المشجعين، أو ادارة النادي او الاعلام الرياضي، بل النجاحات تأتي بالعمل الجاد والصادق من قبل اللاعبين انفسهم، ولا يمكن ان تنجح فلسفة الاحتراف بشكل هادئ وسلمي، بل بالمزيد من الإنجازات والمعسكرات والدعم والتخطيط السليم واستكشاف المهارات الساكنة لدى اللاعبين وفق أسلوب رياضي علمي حديث وإستراتيجية قيادية ورياضية ثاقبة· وقال: هذا ما جعلني أفكر مليا والمضي قدما نحو عالم الاحتراف، فحقيقة الأمر اليوم بالنسبة لي شعور بالفرحة الكبرى، خصوصاً وأمنيتي أن أكون ضمن لائحة المحترفين ليس على المستوى المحلي او الاقليمي بل العالمي· أقول ذلك بكل تواضع وثقة، إنني أحتفل بهذا التحول الكبير في مشواري الرياضي بالإعلان عن انطلاقة جديدة نحو أول الاحتراف، وأعلم تماما وأدرك جيداً أن اللاعب الموهوب المتجدد أكثر قدرة على شد انتباه المحبين من الجماهير الرياضية وتصدر واجهة الإعلام والإعلانات الرياضية وكل المهتمين بالشأن الرياضي بشكل عام· وقال الكمالى، إنه في ظل المنافسة المحتدمة التي سوف يخلقها عالم الاحتراف الرياضي في الدولة، فإن اللاعب غير المتجدد سوف يفقد كل تألقه، بل سيعجز عن أداء الرسالة الرياضية والمشاركة في بناء الأجيال الرياضية والقيادية في المستقبل· وأضاف أن الرياضة والاحتراف وجهان لعملة واحدة، بحيث يرتقي الفكر الرياضي عند اللاعب طوال مشواره الرياضي، ويعبر هذا الأسلوب عن ثقة وعزم أكيدين لابد أن يتوفرا في الرياضي لكي يكون مبدعاً وغير تقليدي، وأن تتوفر فيه الشجاعة والتجديد والعطاء والقيادة الكروية· وقال إنه خلال مسيرته الرياضية المتواصلة التي بدأت في عام 1997 لم يتدرب أو يشارك فقط من اجل المشاركة، بل تطلعاته تجاوزت حدود المألوف، إنها القيادة والتميز في الرياضة والوصول الى أعلى المراتب وكسب ثقة الآخرين واحترامهم· وتوجه الكمالي بالشكر إلى كل من ساهم في بناء قدراته وكل من دعم توجهه الكروي، ولكل من وضع لبنة وأبدى رأيا وقدم فكرة وقام بدوره بإخلاص، كلمة شكر إلى كل اللاعبين الذين قاموا بدعمه والمدرب القدير ماركو الذي قام بصقل مهاراته، وإلى الأب الروحي علي الكمالي الذي عمل على الارتقاء بمشواره الرياضي والعلمي نحو الأفضل، والذي سيكون مدير أعماله· وفي هذا السياق، قال ماركو مدرب عبدالله الكمالي، إنه من دواعي سروري أن يقوم اتلتيكو البرازيلي الذي يعتبر من الأندية الممتازة والعريقة في البرازيل بالتعاقد مع اللاعب عبدالله الكمالي، وأضاف أنه عندما أتى إلى نادي الوصل عام 2006 كمدرب واثناء التمارين اكتشف أنه يتعامل مع لاعب ذكي جدا يعطي أهمية وينتبه كثيرا أثناء المحاضرات والتمارين اليومية، وكل هذا أظهر له أنه لم يتلقَ التدريب المناسب في الموسم السابق· منذ هذه اللحظة بدأ التركيز على تطوير قدراته الجسدية وتطوير مهاراته· وقال علي الكمالي الرئيس التنفيذي لـ''داتاماتكس'' الجهة الممولة لتطوير اللاعب ووالد اللاعب إنه سعيد جدا لهذا الاحتراف، وقال إن هذه فرصة ممتازة للاعب، وذلك للتعرف والاستفادة من النماذج القيادية الكروية العالمية الناجحة في البرازيل· وأضاف علي الكمالي قائلا تعتبر ثقافة التسويق الاحترافي بمثابة الخطوة الأولى في الرياضة بشكل عام وفي تحول مسار وعطاءات اللاعبين، كما أصبح الاحتراف علماً ولم يعد توجيها عشوائياً خصوصاً أن الأفكار دائما في تجدد، والتطورات تحدث بصورة متسارعة، ومن لا يملك شجاعة التجديد لن يجد له مكاناً في عالم الاحتراف ولعل موضوع التسويق الاحترافي أصبح يشكل أهمية كبرى عند الكثير من اللاعبين، وبدون التسويق لا نستطيع بلوغ الأهداف أو إنجاز الطموحات، فضرورة تواجد التسويق الرياضي في المؤسسات الرياضية رهين بالتغيرات الاقتصادية التي يمر بها العالم أيضا·