عرضت جامعة الإمارات 100 مشروع ومبادرة بحثية تخدم من خلالها المجتمع المحلي وتتناول موضوعات وقضايا ترتبط بمجالات الطاقة والبيئة والعلوم الصحية والإدارة، ومصادر المياه وغيرها من المجالات التنموية المختلفة.
وشاركت فرق بحثية من الطلاب والطالبات في العروض العلمية التي أقامتها الجامعة في قصر الإمارات في أبوظبي مساء أمس الأول، وذلك ضمن المنتدى البحثي التعليمي الذي أقيم برعاية من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وافتتحه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات.
وحضر المنتدى كل من معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي حنيف حسن وزير الصحة، ومعالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، ومعالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، والدكتور عبدالله سعد الخنبشي مدير جامعة الإمارات وعدد كبير من القيادات الأكاديمية وكبار المسؤولين في الدوائر الاتحادية والمحلية.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته أنه منذ ما يقرب من خمسة وثلاثين عاماً، تكرّم مؤسس الدولة، المغفور له بإذن الله ، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله ـ بافتتاح جامعة الإمارات لتكون جامعة وطنية فاعلة تتسم مسيرتها بوضوح الرؤية، وقوة العزيمة ويتأكد دورها في تنمية طاقات أبناء وبنات الإمارات وفي الإسهام الحقيقي في تنمية المجتمع وتطوره، مشيراً إلى أن مسيرة الجامعة منذ أن بدأت هي انعكاس واقعي لرؤية الوالد القائد والمؤسس في أن تكون جامعة متطورة ومتكاملة تأخذ مكانتها المرموقة بين جامعات العالم.
وقال معاليه: "أتقدم باسم أسرة الجامعة، بعظيم الشكر، وعميق الولاء والتقدير، إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، شاكراً لسموه، حرصه على أن تكون جامعة الإمارات جديرة بأن تحمل اسم هذه الدولة المحورية، في المنطقة والعالم، كما أتقدم كذلك بالشكر والثناء إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، مقدّراً لهم جميعاً مساندتَهم للجامعة وتمكينَها من أداء رسالتها".
كما أشاد معاليه بدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجامعة الإمارات العربية المتحدة وثقته في مسيرتها وحرصه على تطورها الدائم والمستمر كي تؤدي دورها المهم في خدمة الوطن والمواطنين.
وأكد معاليه أهمية الدور الحيوي لجامعة الإمارات في مجال البحث العلميّ الذي أصبح الآن أكثر محورية في عمل الجامعة، تُسهم من خلاله، في تطوير المعارف والعلوم على مستوى العالم، وترجمة ما يتم التوصل إليه من نتائج البحوث إلى تطبيقات واقعية.
ومن جانبه، أكد معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي في كلمته أهمية رسالة وأهداف جامعة الإمارات التي أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد "طيب الله ثراه" وذلك إيماناً منه بالاستثمار في الإنسان من خلال تزويده بالعلم والتكنولوجيا المتطورة بما يؤهله لمواجهة تحديات المستقبل، والإسهام بدور فاعل في بناء الوطن.
وقال معاليه: "تأتي رؤية أبوظبي 2030 تحت قيادة صاحب السمو رئيس الدولة مرتكزة على محاور أساسية في مقدمتها: توفير نظام تعليمي متميز بهدف التحول إلى مجتمع المعرفة وبناء اقتصاد قوي متنوع من حيث مصادر الدخل وليس النفط فحسب كمصدر وحيد للثروة ".
وأشار إلى أن رؤية 2030 تركز على الصناعات الجديدة القائمة على المعرفة، مثل الطيران، والفضاء، والطاقة المتجددة، وأشباه الموصلات، وغيرها من الصناعات التي توفر الكوادر البشرية المؤهلة، وهذا كله يتطلب شراكة وثيقة بين الحكومة والأوساط الأكاديمية وقطاعات الصناعة المختلفة.
ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالله سعد الخنبشي مدير الجامعة أن هذا المنتدى يمثل حصاد عمل الجامعة طيلة السنوات الأخيرة، كما يهدف إلى زيادة استدامة مساهمات الجامعة في المجالات البحثية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً ومباشراً باحتياجات الدولة، حيث عمدت الجامعة إلى توجيه استراتيجياتها البحثية لتتماشى مع متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة طبقاً للرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، ووفقاً لرؤية أبوظبي الاستراتيجية حتى عام 2030.
وأوضح أن جامعة الإمارات تسعى خلال الفترة المقبلة لأن تكون واحدة من أفضل 100 جامعة بحثية على مستوى العالم.
عدد اليوم
