الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السوريون.. لاجئون بلا حدود

17 ابريل 2017 16:07
الشيء الوحيد الذي يرغب في الحديث عنه النظام في سوريا، ولا يكف ولا يمل منه، هو الإرهاب والإرهابيون، فالعالم يرى الأبرياء يقتلون في كل مدينة وقرية سورية، ولا نسمع من النظام إلا كلاماً عن الإرهاب، وكأن أحداً لم يمت وكأن مصيبة لم تحل بالشعب الذي يفترض أن النظام هو المسؤول عن أمنه وأمانه وسلامته وحمايته، سواء من الإرهابيين أو غيرهم، لكن من الواضح أن كل ذلك ليس من ضمن اهتمامات ذلك النظام! منذ أيّام والسوريون يهجّرون من جديد من بلداتهم وقراهم ومنازلهم، مشهد يتكرر ليس للمرة الأولى والعالم ينظر إليهم وهم في طريق الخوف والألم والتهجير، لا يسلمون من الغدر والقتل، فيتم استهدافهم بدم بارد، فيقتلون رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً، مدنيين أبرياء بلا سلاح ولا أداة يدافعون بها عن أنفسهم.

ملايين السوريين أصبحوا لاجئين أو مهجرين، وآلاف الطلبات تقدم يومياً في مختلف دول العالم للجوء في أوروبا وأميركا، ومختلف دول العالم.

‏قصة اللجوء مأساة فوق مأساة الحرب، فيهرب الإنسان السوري من البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، وبطش وجهل «داعش»، ليواجه العقبات تلو العقبات في دول اللجوء، يعتقد أنه يذهب للراحة والهدوء، فيرى أنه ليس أسوأ من الموت في بلده غير الوقوف على أبواب الذل في بلاد الغربة، وقبل ذلك تجار اللجوء وعصابات الاتجار بآلام البشر.

منذ بداية الحرب الدائرة في سوريا التي مضت عليها ست سنوات، لأول مرة يتجاوز عدد اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر 5 ملايين، وهذا ما أظهرته بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

من المهم أن يتحرك المجتمع الدولي لحماية الأبرياء من هذه الحرب التي لم تبقِ شيئاً إلا ودمرته، فالأرواح تزهق بلا عدد، واللاجئون السوريون أصبحوا في كل مكان في العالم وبلا حدود، والشعب السوري فقط هو الذي يدفع الثمن غالياً، لذا لا بد أن يكون هناك موقف دولي وحلول سريعة.

مَنْ يقتل الشعب السوري؟ والإرهابيون يستهدفون مَنْ؟ والنظام يحارب مَنْ في سوريا؟ وفعلياً وعلى أرض الواقع مَنْ يقتل مَنْ في سوريا؟ ومَنْ يدفع ثمن هذه الحرب؟

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©