الرياضة الإماراتية..حصاد 4 سنوات
الحلقة الأخيرة
بدأ العد التنازلي على انتهاء الدورة الانتخابية الحالية للاتحادات الرياضية، 2012-2016، ودخل عدد من الاتحادات في التجهيز للمرحلة الجديدة والإعلان عن المرشحين، في الوقت الذي ينتظر بعضها قرارات التعيين للدورة الجديدة.
4 سنوات مرت على الرياضة الإماراتية ما بين إنجازات وإخفاقات.. اتحادات صعدت إلى منصات التتويج.. وأخرى لا تزال تعيش وهم الوعود الكاذبة. عشنا أحداثاً رياضية كثيرة ومتنوعة على مدار 4 سنوات، وهو ما دفعنا لفتح ملف الحصاد في كل الاتحادات الرياضية كي نكشف بالنتائج ما قدمته الاتحادات في هذه الدورة، وهل أوفى المسؤولون بما وعدوا به؟ أم أن أحلامهم مؤجلة، ووعودهم ذهبت أدراج الرياح؟؟
سامي عبدالعظيم (دبي)
بين لغة الأرقام والتحدي المرتقب في الدورة الانتخابية الجديدة 2016 - 2020 تتجلى الطموحات الكبيرة من الاتحادات الرياضية المختلفة، لمواكبة مرحلة التطور وبلوغ الغايات المرجوة في واقع جديد يترافق مع التطور الذي تشهده الدولة في جميع المرافق، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة للتميز كعنوان أساسي في كل الاستحقاقات التي تشهد مشاركة الرياضة الإماراتية، وذلك على نحو يعيد للذاكرة ما حققته على جميع الصعد في السنوات الماضية، خصوصاً أن الحصيلة في دورة 2012 - 2016 الانتخابية شهدت حصد 1369 ميدالية ملونة توزعت بين الذهبية والفضية والبرونزية لتكشف عن الواقع والطموح.
وتعول الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة على الدورة الانتخابية المقبلة، لتحقيق الأهداف المرجوة والاستفادة من الدروس التي تسببت ببعض الإخفاق الذي رافق الدورة الانتخابية الماضية، سعياً إلى الارتقاء بالأداء الرياضي الذي يعزز الحضور المشرف للدولة في جميع المحافل الخارجية، كما أن الإنجازات التي تحققت في السنوات الماضية من الدورة الانتخابية يجعل التحدي شعار الدورة الانتخابية المقبلة للمضي في طريق الانتصارات وعدم التراجع للوراء.
وتدرك الهيئة أن الكثير من الاتحادات الرياضية نجحت في تحقيق الإنجازات في الفترة الماضية والبعض منها أخفق في تحقيق طموحات الهيئة، باعتبارها الجهة المسؤولة عن القطاع الرياضي، وحتى على مستوى الشارع الرياضي، ولذلك سارعت إلى تأكيد دورها في مراقبة الأداء الإداري الذي يمهد الطريق أمام النجاح وتجاوز المشكلات التي تؤدي إلى الفشل، انطلاقاً من الدور المسؤول لتحقيق الأهداف المرجوة، إذ تم اعتماد نظام التقييم السنوي اعتباراً من الدورة الانتخابية الجديدة حسب المعايير المقررة، ويمكن أن يكون نصف سنوي.
كما أن الهيئة مهدت لأهمية المرحلة المقبلة في الدورة الانتخابية الجديدة، وطلبت من الاتحادات تقديم المبادرات والأهداف وتحديد المخرجات خلال السنوات المقبلة، وهو الأمر الذي يؤكد جدية الهيئة في تغيير الواقع الرياضي إلى الأفضل، بما يوازي مستوى التوقعات المأمولة لرياضة الإمارات التي مضت خطوات مهمة لدعم عملية التطور في جميع المجالات، واعتماد الشفافية والحوكمة بوضع المعايير المطلوبة حتى تنسجم مع الواقع الذي يقود إلى تحقيق الأهداف المعلنة في الدورة المقبلة.
ولم تغب المرأة عن خريطة الأهداف التي يمكن أن تمثل الواقع الرياضي المشرف في رياضة الإمارات، خصوصاً أن الثقة أصبحت كبيرة بقدراتها التي تسمح لها بمنافسة الرجل في المواقع الإدارية المختلفة، على غرار ما حدث في الميادين الرياضية، على نحو منحها فرصة التتويج بالألقاب والحصول على أفضل النتائج.
من جهته، شدد عبد المحسن الدوسري، الأمين العام المساعد للشؤون الرياضية بالهيئة، على أهمية العمل المخلص في الدورة الانتخابية الجديدة من جميع الاتحادات، بما يضمن المنافسة على الألقاب وتجاوز السلبيات التي رافقت الدورة الماضية وتحقيق الغايات المرجوة بالجودة والعزيمة والحماس، على نحو يتوج الجهود الكبيرة للارتقاء بالعمل الرياضي إلى المستوى المأمول من التحدي والمسؤولية حتى يكون الحصاد بمستوى التوقعات.
وأضاف: «نتمنى أن تكون الدورة الانتخابية الجديدة دافعاً قوياً للعمل والتعاون بين الجميع لتحقيق المصلحة العليا للوطن حتى يمضي العمل بالمستوى المطلوب، خصوصاً أن الدورة الانتخابية الجديدة 2016 - 2020 تعني الكثير من المعطيات المحتشدة بالتحدي الذي يمكن أن يتحول إلى واقع جميل يعكس حجم العمل الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق الغايات المطلوبة».
وأكد الدوسري ضرورة الاهتمام بالتسويق من جانب الاتحادات الرياضية المختلفة وعدم الاهتمام والتركيز بالدرجة الأولى على الميزانية التي تحصل عليها هذه الاتحادات من الدولة، والبحث عن موارد أخرى تؤدي إلى مساعدتها على تحقيق أهدافها المعلنة، مضيفاً: هناك قرار صادر في هذا الخصوص من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بوقف الدعم للأندية الرياضية في 2021 وهذا القرار يؤكد النظرة الجيدة للواقع الرياضي في الفترة المقبلة، بعدما أصبحت الرياضة صناعة تعتمد على المنتج القوي وهذا الأمر يتوافر في الدولة.
التعامل مع ذهب الخليج فقط
دبي (الاتحاد)
تعاملت الهيئة مع الإنجازات على المستوى الخليجي باعتماد الميدالية الذهبية فقط، لتكريم أصحابها، في الوقت الذي سجلت الاتحادات الميداليات الملونة الأخرى، ما بين الفضية والبرونزية، ووصل عدد الميداليات الذهبية على مدار 4 سنوات 369 ميدالية.
وشهد عام 2012، تحقيق 71 ميدالية ذهبية على المستوى الخليجي، و92 ميدالية عام 2013، و59 ميدالية عام 2014، و147 ميدالية عام 2015، وهي أعلى نسبة ميداليات ذهبية لرياضة الإمارات على المستوى الخليجي، نظراً لأن عام 2015، شهد دورة الألعاب الخليجية الثانية بالدمام، والتي حقق فيها لاعبونا عدد كبير من الميداليات الملونة.
عدد اليوم
