سامي عبدالرؤوف (دبي) - اتفقت وزارة الصحة بالدولة، مع جامعة هامبورج الألمانية، على تخصيص الجامعة 10 مقاعد دراسية لطلاب إماراتيين لدراسة مختلف التخصصات الطبية في الجامعة، اعتبارا من العام الحالي، بحسب الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص بالوزارة.
وأكد الأميري، في تصريحات صحفية، على هامش افتتاحه أمس مؤتمر الرعاية الصحية الإماراتي الألماني، أن حكومة هامبورج تدعم الشركات الطبية العاملة في مجال الرعاية الصحية على الاستثمار في الإمارات، وأنه بالفعل بدأت المزيد من هذه الشركات بالاستثمار في الدولة خلال الفترة الماضية.
وقال الأميري، إن “الجهات الصحية بالدولة تحرص على تشجيع الاستثمار الصحي، ودعم الازدهار المتواصل الذي يشهده قطاع الرعاية الصحية في الإمارة، وتعزيز مكانة الإمارات التي أصبحت وجهة رئيسية للمال والأعمال”.
وأضاف: “سوق الرعاية الصحية في الإمارات جاذب، والوزارة تدعم الاستثمار في هذا المجال، وتقدم له كل التسهيلات، وتسعى في الوقت ذاته إلى استقطاب أمهر الأطباء بكافة الاختصاصات للعمل في الدولة”.
وأشار الأميري، إلى الانتعاش الذي يشهده قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات والنمو المتسارع للاستثمار في هذا القطاع يتوقع له أن يشهدا نموا خلال العام الجاري.
ولفت إلى أنه تم الترخيص مؤخراً لخمسة مصانع أدوية جديدة في الدولة، ستنضم إلى ثمانية مصانع أخرى تعمل حالياً، مشيرا إلى أن النمو المطرّد في القطاع الصحي أدى إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة لعدد من كبريات المؤسسات الطبية في المنطقة والعالم.
وذكر الأميري، أن قيمة السوق الدوائي في الإمارات بلغت في العام الماضي 5.4 مليار درهم، بنسبة نمو بلغت 10% عن العام 2011، ووصلت قيمة سوق الأجهزة والمعدات الطبية إلى 900 مليون درهم في العام ذاته.
وكان الاميري افتتح صباح أمس الاثنين، نيابة عن معالي عبد الرحمن العويس، فعاليات مؤتمر الرعاية الصحية الإماراتي الألماني الأول في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم الطبي الأكاديمي بمدينة دبي الطبية في دبي.
حضر حفل الافتتاح كضيف شرف، فيصل الحمر وزير الصحة السابق في البحرين، وكذلك عدد من القيادات الصحية.
وينظم المؤتمر، بشكل مشترك من قبل وزارة الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ووزارة الصحة وحماية المستهلك في هامبورج، والمكتب التمثيلي لهامبورغ في الإمارات/ومركز خدمة صناعة الرعاية الصحية، والذي افتتح العام الماضي في دبي.
ويتناول المؤتمر، أهم و آخر المستجدات في العلوم الطبية المختلفة والرعاية الصحية الشاملة، بالتركيز على الأساليب الحديثة في علاج بعض الأمراض، مثل السكري وأمراض الدم، وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والأمراض السرطانية بمختلف أنواعها.
ويستمر المؤتمر حتى يوم غد الثلاثاء، بمشاركة عدد من المسؤولين والمتخصصين في المجال الطب والرعاية الصحية من دولة الإمارات وألمانيا ودول عربية أخرى.
ويتناول مؤتمر الرعاية الصحية الإماراتي الألماني، الذي يترأسه البرفيسور الدكتور كريستيان يورجينس، مدير طبي في مستشفى الطوارئ “بي يو كيه إتش” في هامبورج، موضوعات عديدة كإدارة الرعاية الصحية، التعليم، جراحة العظام والرضوض، أمراض وجراحة الجهاز الهضمي، أمراض وجراحة القلب، أمراض الغدد وجراحة الغدد الصماء، جراحة الثدي، الأشعة التداخلية ومرض السكري.
وقال الأميري في كلمته أثناء افتتاح المؤتمر، إن هذا المؤتمر يعقد للمرة الأولى في الدولة، في واحدة من أهم القطاعات الصحية العاملة في الدولة، وهي مدينة دبي الطبية”.
وأشار إلى اهتمام الحكومة الاتحادية بتبني ورعاية القطاع الصحي، وتشجيع الاستثمارات العالمية في هذا المجال.
وثمن العلاقات الوطيدة بين الإمارات وألمانيا في المجال الطبي، وأهمية مثل هذه المؤتمرات في جذب الخبرات العالمية في التخصصات الطبية المختلفة، ومدى الفائدة التي تحققها للكوادر المواطنة خاصة والخليجية بصفة عامة، من حيث تعزيز الخبرات والارتقاء بالقدرات والمهارات الخاصة.
وخلال كلمتها التمهيدية، أشارت إلكه باده، وكيلة وزارة الصحة وحماية المستهلك بهامبورج، إلى وجود كتيب حول الرعاية الصحية يبرز مدينة هامبورج كوجهة لرعاية المرضى الدوليين القادمين من دول الخليج.
من جهتها، أعربت الدكتورة غابريله روز، مديرة غرفة تجارة هامبورج، عن فخرها الشديد بالعلاقة الراسخة التي تربط هامبورج والدول العربية.
ونوهت بأنه يتم حالياً الإعداد لمنتدى أعمال دبي هامبورج الرابع، والذي يقام في مدينة هامبورج في النصف الثاني من العام الجاري، بالتعـاون الكامل مع غرفة تجارة دبي.
عدد اليوم
