22 مايو 2008 01:41
أكد العقيد الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية على أهمية تعزيز التعاون بين جميع الجهات والمؤسسات المعنية لدعم القدرات وتعزيز الإمكانيات لمواجهة مجمل التحديات والمتغيرات الراهنة، انطلاقاً من الإدراك العميق لمفهوم ''الأمن وحدة لا تتجزأ''·
وقال العقيد الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان- في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنه العقيد الركن مهندس مهير علي الخاطري المدير العام لجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية في ندوة ''التنسيق البيني على مستوى التخطيط الإستراتيجي'' أمس واستمرت يوماً واحداً ونظمها جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي- ''إن عقد هذه الندوة المهمة تعد فرصة غنية لتبادل الآراء والخبرات بين القادة الاستراتيجيين بحثاً عن أفضل السبل والآليات المناسبة التي تمكن من تطوير وتعزيز التعاون المشترك والمثابرة بشكل موحد وفعّال، لتحقيق أهدافنا والتي تصب جميعها عند حماية مكتسبات الوطن وصون استقراره الاقتصادي والاجتماعي''·
وأضاف أن الندوة تتضمن محاور ونقاطاً مهمة لتبادل الآراء والخبرات للخروج بأفكار تساهم في تنفيذ الرؤى العلمية والعملية حول أفضل الأساليب والمفاهيم الحديثة في التنسيق البيني والتخطيط الاستراتيجي بشأن الأمن والحماية·
وعقب العقيد الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية بأن الاستماع إلى معارف خبير عالمي لديه رؤية خاصة تستند على تجارب قيمة وطويلة في ميادين الأمن والحماية، تعد فرصة كبيرة لجميع المهتمين والمنسوبين لرفع مستوى جاهزيتهم العلمية والعملية للتصدي لكافة أنواع المخاطر والمهددات الأمنية والحوادث المحتملة·
وأكد أن القيادة الرشيدة لم تتوان عن تقديم صنوف الدعم المادي والمعنوي لنا جميعاً، وبشتى الطرق والوسائل، كما أنها لم تتردد يوماً في تلبية احتياجاتنا ومتطلباتنا، وإن من واجبنا تجاه وطننا الغالي وكجزء من رد الجميل لهذه القيادة الغالية والحكيمة ألا نتوانى عن المثابرة والجهد لتوسيع قاعدة المعرفة والخبرة وبذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة هذا الوطن''·
وتقدم العقيد الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعمهما المتواصل لجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية ورعايتهما لأنشطة الجهاز واحتياجاته·
وجدد العقيد الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان في الوقت ذاته العهد والولاء بأن يكونوا الجند الأوفياء لهذا الوطن، وأن يبقوا دائماً على قدر الثقة الغالية التي منحتهم إياها القيادة على إنجاز المهمة الموكلة إليهم باحتراف وفعالية لما فيه خير المجتمع والأمة·
تفعيل التنسيق
قال العقيد الركن مهندس مهير علي الخاطري مدير عام جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية في تصريح للصحفيين: إن الجهاز يسعى إلى تفعيل العمل البيني بين المؤسسات والوزارات الحكومية في الدولة، وأكد أن العمل الفردي لا يؤدي إلى نتائج تحقق مصلحة الوطن والمواطن، وشدد الخاطري على أهمية التنسيق المدروس والفعال لتقوية التعاون المشترك المنشود ودعم مسيرة النمو التي تشهدها البلاد في كافة القطاعات·
استراتيجية شاملة
أكد الخاطري أن جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية سوف ينتهي خلال شهر من وضع استراتيجيته للمرحلة المقبلة وتحقيق الأهداف والمهام المنوطة به على أكمل وجه، وقال إن العمل قد بدأ في تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع الدرع ضمن برنامج جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية والذي يتكون من ثلاث مراحل وتبلغ تكاليفه نحو ثلاثة مليارات درهم، وأكد في هذا الصدد أن الجهاز يواكب المتغيرات ويستشرف المستقبل لمواجهة التحديات والحفاظ على الأمن والأمان الذي تنعم به دولة الإمارات·
وتحدث في الندوة عقب مراسم الافتتاح المحاضر ريتشارد كلارك رئيس شركة ''جود هاربر'' للاستشارات وكبير مستشاري الأمن القومي في البيت الأبيض سابقاً عن عملية التخطيط الاستراتيجي، وأوضح مصطلحات الإستراتيجية وأساليبها ومقارباتها·
وتناول ريتشارد كلارك في المحاضرة الثانية وسائل وكيفية الاستفادة من الإستراتيجية في إحداث التغيير من خلال طرح عناصر الإستراتيجية الرئيسية والمتمثلة في المهام والرؤية والأهداف والتنسيق فيما بينها ومناقشة التحديات المحتملة التي ستواجهها القيادة العليا واستخلاص الأهداف العامة والمرحلية والمبادرات·
وفي المحاضرة الثالثة، تم تقديم الدروس المستخلصة وأفضل الممارسات عبر اعتماد وتطبيق الخطط الإستراتيجية وإيصال إستراتيجية عامة مشتركة إلى كافة المنتسبين وتجنب الأخطاء والمخاطر وتحسين أداء المؤسسة من خلال الإستراتيجية عبر دراسة نماذج لدراسة عدة حالات أهمها إستراتيجية الأمن القومي الأميركي والإستراتيجية الأميركية في تأمين الفضاء الإلكتروني والتطوير الحالي لإستراتيجية جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية·
وأكد ريتشارد كلارك في تصريحات للصحفيين أن دولة الإمارات تعتبر من الدول الرائدة في العالم في إدارة الاستراتيجية وسبقت العديد من دول العالم في وضع استراتيجية حكومية على المستوى المحلي والمستوى الاتحادي لمدة خمس سنوات، واعتبر ريتشارد كلارك أن هذه الخطوة تؤدي بالتأكيد الى نتائج مدروسة تؤهل دولة الإمارات لتحقيق المزيد من التطور الاقتصادي والازدهار في كافة المجالات والاستقرار الأمني والرخاء الاجتماعي·
كما تحدث الخبير الإستراتيجي خلال الندوة عن أفضل الآليات لتطبيق الخطط الإستراتيجية، بالإضافة إلى استعراض التحديات التي قد يوجهها القادة الكبار والدروس المستفادة من تجارب الآخرين وأفضل الممارســــــات العالمية لضمان تفـــادي السلبيات وتعزيــــز الأداء من خلال الإستراتيجية·
كما تضمنت الندوة عقد جلسات فرعية لمجموعات صغيرة مكنت المشاركين من تقييم ووضع الأولويات للحاجات والتحديات الأكثر إلحاحاً لمؤسساتهم في التخطيط الاستراتيجي والتنسيق البيني وتحديد الخطوات والأعمال المطلوبة لمعالجة أهم القضايا، تلتها جلسات نقاش عام حول مضامين ندوة التنسيق البيني والتخطيط الإستراتيجي عبر عقـــد جلسة تفاعليـــة تتــيـــح للمشاركـــين فـــــرصــــة منــاقشــــة أهـــــم التحديات التي تواجه مؤسساتهم واقــــتراح الخطـــــوات المطلوبـــــة وطــــرح أسئلـــــة على المحاضر أعقبها عقد نقاشات جماعية غير رسمية·
كما أتاحت جلسات الندوة وحلقات النقاش والتحليل فرصة مثالية للمشاركين لبحث أولويات مؤسساتهم الإستراتيجية وتقييم أكثر الاحتياجات والتحديات العاجلة فيما يتعلق بالتخطيط الإستراتيجي والتنسيق الداخلي في المؤسسة· وأبدى المشاركون إعجابهم بمستوى تنظيم الندوة والمعلومات الواردة فيها، مما أضاف المزيد من الخبرات والمعلومات الجديدة إلى معارفهم وخبراتهم في مجال التخطيط الإستراتيجي· وحضر الندوة خبراء عالميون وكبار صانعي السياسة والمسؤولين الحكوميين والمديرون الذي يشرفون على مؤسسات تلعب دوراً مهماً في تنسيق الخطط الإستراتيجية ومديرو الوحدات أو الدوائر التي تركز على تطوير الاستراتيجيات في أبوظبي والإمارات الأخرى·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
