بروكسل، تونس، سيدني (وكالات)
أعلنت النيابة الفيدرالية في بروكسل، أن الشرطة البلجيكية عثرت على «دلائل» تشير إلى مخطط لشن اعتداء جديد في البلاد، عندما اعتقلت أربعة أشخاص يشتبه في تجنيدهم متشددين للقتال في سوريا وليبيا. وأوضحت في بيان أن هذا الملف لا صلة له حتى الآن بالتحقيق حول اعتداءات 22 مارس التي استهدفت مطار بروكسل الدولي ومحطة المترو في مايلبيك، وخلفت 32 قتيلاً و340 جريحاً.
وصرح ايريك فان دير سيبت، المتحدث باسم النيابة الفيدرالية، «عثرنا على دلائل إلى مخطط لشن هجوم في بلجيكا». وأورد البيان أن الأفراد الأربعة الذين اعتقلوا، «يشتبه في أنهم أرادوا تجنيد أشخاص للتوجه إلى مناطق النزاع في سوريا أو ليبيا»، موضحاً أن «بعض الأشخاص المذكورين كانوا يعتزمون الذهاب بأنفسهم والانضمام إلى تنظيم داعش».
وقالت النيابة استناداً إلى النتائج الأولية للتحقيق: «تبين أنه كانت هناك خطط لتنفيذ اعتداءات في بلجيكا»، من دون أن تدلي بتفاصيل عن هذه الخطط. وبعد استجواب الأربعة، صدرت مذكرة بتوقيف أحدهم، وأُجبر آخر على وضع سوار إلكتروني، حسب النيابة. وتم الإفراج المشروط عن المشبوهين الآخرين.
في أستراليا، أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب أنها اعتقلت شاباً (24 عاماً) في سيدني أمس للاشتباه في تخطيطه لهجوم إرهابي، في أحدث جولة من الاعتقالات المتعلقة بعنف المتشددين. وقالت الشرطة الاتحادية في بيان: «اعتقل فريق مكافحة الإرهاب المشترك في سيدني رجلاً في بانكستاون (اليوم) أمس في إطار تحقيقات عملية (أبلبي) المستمرة في التخطيط المزعوم لهجوم إرهابي في أستراليا».
وأضاف البيان: «سندفع في المحكمة أن الرجل كان من بين مجموعة من الأشخاص -وجهت إليهم اتهامات في السابق فيما يتعلق بهذه القضية، ممن تورطوا في تزوير وثائق لتسهيل أو المساعدة أو تجنيد شخص للقيام بعمل إرهابي».
والأسبوع الماضي، نفذت الشرطة الأسترالية مداهمات في أرجاء ملبورن، تتصل بخمسة متهمين بالسفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «داعش»، عبر رحلة، على متن قارب سريع من أستراليا إلى إندونيسيا. ووجهت اتهامات إلى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و31 عاماً بالتحضير لدخول دولة أجنبية «بغرض المشاركة في أعمال عدائية»، وهي جريمة تصل العقوبة القصوى فيها إلى السجن مدى الحياة.
واعتقل الرجال الخمسة الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم بعد أن قطروا زورقاً سريعاً، طوله سبعة أمتار، لمسافة تصل إلى ثلاثة آلاف كيلومتر، من ملبورن إلى كيرنز في ولاية كوينزلاند في شمال البلاد.
وفي واقعة منفصلة، اعتقلت الشرطة في سيدني أمس شاباً (18 عاماً) لتخطيطه للحصول على مسدس، واستخدامه في عمل إرهابي، يستهدف مبان حكومية أو معالم في المدينة.
في تونس، قال مصدر قضائي أمس: «إن أكثر من سبعين متهماً في الأحداث الإرهابية التي وقعت في المنيهلة وتطاوين الشهر الجاري تمت إحالتهم إلى النيابة العامة. وقال متحدث باسم محكمة الابتدائية سفيان السليتي أمس: « تم الاحتفاظ بـ57 موقوفاً، بينما لا يزال 15 عنصراً آخر من المفتش عنهم في حالة فرار».
وأضاف المتحدث: «ستدرس النيابة العامة ملفات الموقوفين، وستصدر قرارها في وقت لاحق اليوم». وكانت قوات الأمن قد داهمت منزلاً يتحصن فيه مسلحون في منطقة المنيهلة التي تقع على أطراف العاصمة غرباً في 11 من الشهر الجاري، وقتلت عنصرين إرهابيين، فيما أوقفت عنصراً ثالثاً.
وفي اليوم نفسه، حاصرت قوات أمنية عنصرين آخرين في تطاوين جنوب تونس فقتلت عنصراً، في حين فجر الثاني نفسه بحزام ناسف، مما أسفر عن سقوط أربعة رجال أمن.
واعتقل الأمن في اليوم نفسه العشرات من العناصر الإرهابية من مختلف جهات البلاد على علاقة بخليتي المنيهلة وتطاوين.
عدد اليوم
