الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لؤلؤة أبوظبي للإعلام

4 مارس 2015 22:44
في مكان تتجمع فيه خالدات الفكر الإنساني، ويخترق سمعك بين الحين والحين صدى الإبداع الكوني الذي يربط بين الحضارات الإنسانية، محمولاً على خرير مياه نهر السين العابر بكل شموخ لعاصمة الفكر والأنوار باريس، في متحف اللوفر، حيث تتعانق التحف الفكرية والفنية، ومن خلال احتفالية الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بعيده التسعين، وبمؤتمرة الثامن والسبعين، أطلقت إمارات الابتكار والإبداع ممثلة في أبوظبي للإعلام، مبادرة خلاقة هي بلا شك واحدة من مئات المبادرات التي سمت إلى العالم من أرض زايد، جائزة اللؤلؤة الدولية للإعلام الرياضي التي نأت بنفسها بعيداً عن كل الجوائز النمطية التي تغطي مساحات كبيرة في عالم اليوم. ولأن ما ينطلق من سماء الإمارات من نيازك، إنما تبهج العالم بضوء سحري، فإن جوائز اللؤلؤة التسع التي سيتبارى صحفيو الرياضة في العالم من أجل الظفر بها سنوياً تحت مظلة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بجمعياته المائة والستين في القارات الخمس، تنفرد عما عداها من جوائز تحفيزية في أنها لا تقف عند مجرد تكريم الإبداع الصحفي الرياضي في مختلف أجناسه، ولا تكتفي فقط بالتحفيز على الخلق والابتكار، ولكنها تتعدى ذلك كله إلى دعم كل القيم الجميلة التي يمكن للإعلامي الذي هو لسان الحدث وذاكرة التاريخ أن يروجها بين المتلقين، القيم التي توظف الرياضة من أجل بناء عالم جميل ونظيف وعادل. وقد أمكنني مع انتهاء العرض الباهر لفريق العمل الذي قاده بكفاءة عالية الأستاذ محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام، وكنت أحد ضيوفه بباريس بمعية نخبة من قادة الصحافة العربية، أمكنني من خلال تجاذب أطراف الحديث مع عدد من الإعلاميين المنحدرين من دول أوروبية وأميركية، ممن ألتقيهم في مؤتمرات الاتحاد الدولي أن أقيس درجة الإعجاب المقرون بالدهشة من مبنى ومضمون الفكرة، وأيضا من التحوير الجميل الذي اجتهدت فيه أبوظبي للإعلام لتكون جوائز اللؤلؤة نابضة بالحياة طافحة بالأمل ومشعة في مشهدنا الإعلامي الدولي بألف نور، بل إن منهم من قال إن ما أبدعته الإمارات لتهديه في هذا اليوم الجميل والتاريخي للعالم، هو أقوى هدية تمنح للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية لينفتح على الإبداع الصحفي الرياضي في كل قارات العالم، ويجعله مقتسماً بين الصحفيين أينما كانوا، فهذا الإبداع هو قيمة جمالية وفكرية ورياضية، وهو أيضا صوت يرتفع باسم الرياضة في كل الربوع من أجل الانتصار للجمال وللحياة. شكرا للإمارات، وشكراً لأبوظبي للإعلام أنها خصتني بدعوة فيها الكثير من العرفان والنبل، شكراً أنها مكنتني من أن أعيش لحظة ميلاد فكرة عبقرية بروح إماراتية في مكان تعيش فيه للأبد أجمل ما أبدعه الإنسان عبر القرون من تحف ترمز للعبقرية وللخلق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©