أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أن الاتحاد الأوروبي مستعد للسماح لدول الاتحاد بتقديم مساعدة مالية الى الشركات الجوية التي تضررت جراء مرور سحابة الرماد البركاني. وقال مفوض المنافسة جواكين الومينا “إن الدرك الأوروبي للمنافسة مستعد لمناقشة تدبير شبيه بالتدبير الذي اتخذناه بعد اعتداءات سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة والذي أتاح للشركات تلقي مساعدات في ظروف استثنائية”.
وأضاف الومينا في مؤتمر صحافي “على الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي أن تشدد على ضرورة المساعدة وتتأكد من أنها لن تشكل دعماً زائداً بالنسبة للشركات المنافسة”. بينما أوضحت اميليا توريس المتحدثة باسمه أن منح هذه المساعدات الرسمية الاستثنائية وارد في البند 107 من المعاهدة الاوروبية الذي يتيح للدول التعويض عن الأضرار المرتبطة بالكوارث الطبيعية والناجمة عن أحداث مأساوية.
وقال رئيس الفرع الأوروبي للمجلس الدولي للمطارات اوليفييه يانكوفيتش “إن أكثر من 6,8 مليون راكب تأثروا حتى الآن”. فيما خسرت المطارات الاوروبية ما يقارب 136 مليون يورو. وأضاف “إن القيود شلت الحركة في 313 مطارًا”.
وتدهورت أسعار أسهم كبرى شركات الطيران الاوروبية صباح أمس بنسبة 4% الى 5% متأثرة بالشلل الذي أصاب حركة الملاحة الجوية والذي أصابها بخسارة مئات ملايين اليورو. حيث فقدت أسعار اسهم شركة “اير فرانس/كي ال ام” وشركة إدارة المطارات الباريسية قرابة 5%.
وحصل الأمر نفسه بالنسبة الى المجموعة الجوية الأوروبية الأولى شركة لوفتهانزا الالمانية, التي فقدت قرابة 5% في بورصة فرانكفورت. وفي لندن حيث كانت شركات الطيران الأكثر تضرراً خسرت شركة بريتيش ايرويز قرابة 4%.
وأعلنت شركة “بريتش إيرويز” البريطانية للطيران أمس أن إغلاق المجال الجوي في أجزاء كبيرة من أوروبا كلف الشركة نحو 20 مليون جنيه استرليني (30 مليون دولار) يومياً.
وأكد ويليام والش المدير التنفيذي للشركة أن شركات الطيران الأوروبية طلبت من الاتحاد الأوروبي و الحكومات الوطنية الحصول على تعويضات مالية.
وقال راينر برودرلي وزير الاقتصاد الألماني إن سحابة الغبار البركاني تسبب اضطراباً كبيراً في الاقتصاد الألماني، وأضاف “إن ألمانيا قد تبحث تقديم مساعدة مالية لشركات الطيران إذ ما استمر إغلاق المجال الجوي الأوروبي”.
“اياتا”: خسائر البركان على شركات الطيران أشد من تأثيرات 11 سبتمبر
باريس (وكالات) - قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) امس إن استجابة الحكومات الأوروبية لأزمة بركان آيسلندا غير كافية، وتوقع أن يكون أثرها الاقتصادي أشد من تأثير هجمات 11 سبتمبر 2001. وقدر جيوفاني بيسينياني رئيس “اياتا” أن خسائر عائدات شركات الطيران بلغت الآن 250 مليون دولار يومياً ارتفاعاً من تقديرات سابقة يوم الجمعة عند 200 مليون دولار. ودعا إلى تحرك عاجل لاعادة فتح المجال الجوي بشكل آمن وإلى عقد اجتماع للمنظمة الدولية للطيران المدني وهي هيئة النقل الجوي التابعة للأمم المتحدة. وأبلغ مؤتمراً صحفياً في باريس “ينبغي أن نبتعد عن هذا الإغلاق الشامل وأن نعثر على سبل لفتح المجال الجوي بشكل مرن خطوة خطوة..ينبغي أن نتخذ قرارات بناء على الوضع الحقيقي لا على أساس نماذج نظرية..لقد أضاعوا (السلطات) فرصاً لتسيير رحلات جوية بشكل آمن”.
وقالت “اياتا” إن شركات الطيران العالمية تطلب فتح بعض الممرات الملاحية على الاقل. وأضافت “ان تقييم الخطر يفترض أن يسمح لنا بإعادة فتح بعض الممرات بدلًا من إغلاق كل المجال الجوي..إن حجم هذه الأزمة بات أكبر من انعكاسات 11 سبتمبر 2001”.
عدد اليوم
