الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي: وحدة العراق رقم صعب لا يقبل القسمة على اثنين

7 يوليو 2009 00:19
جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس رفض حكومته التدخلات الخارجية في الشأن العراقي بعد يومين من تحذيرات أطلقتها الولايات المتحدة بأنها قد تغير التزاماتها في حال عدم تحقيق مصالحة وطنية في العراق، مؤكدا أن «وحدة العراق رقم صعب لا يقبل القسمة على اثنين». وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال زيارته لمحافظة الأنبار «لن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا، أو يريد أن يكون مشرفا على العملية السياسية والمصالحة الوطنية». وأضاف «لا نريد مشروعا من أية دولة بخصوص العراق، وأنا أدعوكم إلى المشروع الوطني ونبذ المشاريع الطائفية». وطالب العراقيين عامة والسياسيين خاصة بوقفة جادة وقال «علينا مواجهة المشاريع والأجندات الخارجية في الأيام المقبلة»، متسائلا «هل يقبلون أن نتدخل في شؤونهم». وأكد أن «وحدة العراق رقم صعب لا يقبل القسمة على اثنين ولا يقبل أي مشروع يفرق العراقيين، وأن المشروع الذي نريده هو المشروع الوطني الذي يضم جميع المكونات شيعة وسنة وعربا وأكرادا وتركمان ويزيديين وشبكاً وصابئة «، مشددا على أن «كل الانتماءات المذهبية والقومية والحزبية والعشائرية محترمة إذا شكلت عنصرا يؤصل العملية السياسية تحت خيمة العراق». وتابع «لا نسمح بأن يكون العراق ساحة للصراعات والأجندات الاقليمية، نريد خلق ائتلاف قوي ومتماسك لجميع العراقيين لأن التحدي الأكبر هو مواجهة مشاريع التدخل الخارجي التي بدأت تدخل علينا من كل صوب، ولن نسمح بأن يكون العراق ساحة للصراعات والأجندات الاقليمية». وقال إن «طريقنا لم يكن مفروشا بالورود، فقد تعرض وطننا للهدم وإلى تخريب للبنى وللقيم والمبادئ، ولولا شعور المواطن بالمسؤولية وتمسكه بانتمائه التاريخي بقيم آبائه وأجداده، لما تمكنا من تجاوز الكثير من التحديات». وتابع «كنا قد ذهبنا نحو هاوية الطائفية والمشاريع التي أضرت بالعراق، وتفاعل معها الجهلة وباتجاه الحرب الطائفية، ولولا تمسك العراقيين بالتعايش سوياً، ولولا الوحدة الوطنية ما كنا نقف في هذا المكان وما كنا نستطيع الوصول إلى الانبار أو يصل أبناء الأنبار إلى بغداد فقد كان هذا الطريق يسمى بطريق الموت». وخاطب قادة العشائر المجتمعين قائلا «أحييكم لأنكم صنعتم مجداً وأثبتم موقفاً كان الوطن بأمس الحاجة إليه، وأؤكد أن تأييدنا ودعمنا لجهود العشائر ليس دعاية انتخابية كما يروج البعض، بل لأنهم ساندوا الدولة ووقفوا إلى جانب القانون». وأشار المالكي إلى أن بناء الوطن محطات والعراق الذي تعرض للتخريب لا يبنى دفعة واحدة، وإن أول ما ينبغي القيام به هو إصلاح منظومة القيم والمبادئ التي اختلت عندما اتجه الناس الى أجندات طائفية وخارجية. وأوضح قائلا «نحن مقبلون على الانتخابات وسنواجه تحديات كبيرة لأن الانتخابات والأصابع البنفسجية حسمت نصف المشكلة، والانتخابات المقبلة ستحسم النصف الاخر، وعلينا أن نتجاوز الظروف السابقة التي أملت علينا الذهاب في مشاريع معينة، فمع تثبيت السيادة ووعينا للمشاريع الطائفية يجب أن نتجه للمحطة الثانية التي نجحنا فيها». وقال إن «الفساد الاداري والمالي لن يبقى ونحن لا ننكر وجوده، لكن ليس بهذا الحجم الذي يشاع عنه بهدف تحقيق دعاية وأغراض سياسية، ونقول بوضوح انتهى الوقت التي كان يتلاعب فيه بالمليارات». وتابع أن «جذر الفساد هو الطائفية، والفساد السياسي الذي هو عملية محاكاة واستجابة لإرادات إقليمية، ولذلك نشدد على ضرورة تجاوز الفساد والعمل في أصل المشروع الوطني ورص الصفوف وبذل كل ما يمكن لتقديم الخدمات للمواطنين». وقال «لقد تجاوزنا التحديات الكبيرة وأهمها الارهاب، ونقول للبعض ممن يتحدث باسم المقاومة إن المعارضة قد تكون شرفا عندما يكون الخصم يعمل بشرف، وليس قتل الاطفال والابرياء والنساء واستهداف الجسور والاسواق، هذه هي القوات الأجنبية وهذه القوات العراقية وهذا رئيس الوزراء، فلماذا تذهبون لقتل الابرياء». وأضاف «أنهم لا يريدون لبلدنا النهوض ويتحدثون زورا في الفضائيات المأجورة، لذا أدعو القادة الأمنين والمسؤولين إلى الحفاظ على الأمن والتوجه نحو البناء والاعمار وتقديم الخدمات للمواطنين والعمل على أساس المبادئ الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية». وبين المالكي أن «أمامنا تحديات في أمور إدارة الدولة وخيرنا من يقدم لبلده عطاء نحو الاستقرار والقوة والتماسك». وقال «إن العراق فيه طاقات وإمكانيات تؤهله لأن يكون شريكا ويقيم علاقات على أساس التعاون السلمي وتبادل المصالح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©