الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

30 مسلسلاً في رمضان.. والإنتاج في أزمة!

30 مسلسلاً في رمضان.. والإنتاج في أزمة!
27 مايو 2016 03:54
سعيد ياسين (القاهرة) تراجع عدد المسلسلات المصرية المنتجة هذا العام لتعرض خلال شهر رمضان، مقارنة بالسنوات الماضية، حيث يبلغ عدد المسلسلات، التي يلعب بطولتها العديد من النجوم من مختلف الأجيال 30 مسلسلاً أشهرها «مأمون وشركاه»، «رأس الغول» «ونوس»، في الوقت الذي زادت فيه مسلسلات العام الماضي وما سبقها من سنوات على 50 مسلسلاً في العام الواحد. وقال الفنان أحمد رزق الذي يعود هذا العام من خلال مسلسل «الكيف»: إن قلة مسلسلات هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية تأتي في صالح المشاهد، ولكنها ليست في صالح الصناعة ولا العاملين بالدراما التلفزيونية وأصحاب البيوت المفتوحة من ورائها، وأشار إلى أن المشاهد يريد عدد أعمال أقل حتى يستطيع متابعة أكبر قدر ممكن من المسلسلات بشكل جيد، خصوصاً أن كثرة المسلسلات المعروضة تسبب في كثير من الأحيان زحاماً يؤدي إلى تشتيت المتلقي. وأوضح المنتج محمد فوزي الذي يتولى إنتاج مسلسل «المغني» لمحمد منير ورانيا فريد شوقي أن السبب في قلة عدد المسلسلات المنتجة يعود إلى مديونيات القنوات الفضائية للمنتجين، وأن «السيولة» في السوق أقل من السنوات الماضية، ولا تكفي لإنتاج عدد كبير مثل السابق، كما أن الظروف الاقتصادية الصعبة جعلت استهلاك القنوات الفضائية أقل، في محاولة منها لتقليل التكاليف. وأكد المخرج عبد الحي المطراوي أن ارتفاع أسعار النجوم المبالغ فيه أدى للعزوف عن إنتاج الدراما، إلى جانب خروج القطاعات الحكومية من الإنتاج. الإنتاج الذاتي وقال: أعتقد لو عادت الحكومة للإنتاج مثل السابق، أو قامت بالإنتاج الذاتي يمكن السيطرة على هذا التراجع، وهذا لا يمنع أن جهات إنتاجية وتسويقية خارج مصر من التي تشتري المسلسلات تحدد أسماء النجوم وترفع أسماءهم بقوة، ثم ترفع في الوقت نفسه قيمة تكلفة المسلسل الواحد فتعزف شركات الإنتاج عن العمل لفترة، إضافة إلى أن وجود مهنة «المنتج الفني» التي أثرت سلباً على الإنتاج، لأن المنتج الفني يختار ممثلين من أصحاب الأجور العالية، لأنه يحصل على 10 في المئة من الأجر . قوة ناعمة أما المؤلف محمد عزيز فيرى أن هذا التراجع يأتي بسبب غياب قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامي وشركة صوت القاهرة، عن استخدام واحد من أقوى الأسلحة وهو القوة الناعمة، خصوصاً أن هذه الجهات كان منوطاً بها المنافسة، وقال: للأسف المسلسل المصري أصبح مسلسلاً قائماً على الحوار، ولم تعد الصورة تلعب فيه الدور الأهم، ولو وجد مخرج يعتمد على الصورة فإنه يعتمد عليها من خلال أماكن مغلقة عبارة عن استديوهات وديكورات في داخلها، وذلك لارتفاع إيجارات أماكن التصوير الخارجية أو المفتوحة، وهذا الأمر ولد في اللاوعي لدى المؤلف أن يبتعد عن هذه الأماكن وهو بصدد التأليف، ويضطر لعمل رقابة ذاتية على نفسه، وأصبح المعيار هو النجم الذي يحمل العمل الفني على كتفيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©