معتز الشامي (دبي)
أعلن اتحاد الإكوادوري تمسكه بالمدرب الأرجنتيني جوستافو كوينتيروس لنهاية عقده أواخر العام الجاري، بعدما تلقى كوينتيروس عروضاً لتدريب منتخبات وأندية، وأبرزها دخوله ضمن الأسماء المرشحة لتولي منتخبنا، خلفاً للمهندس مهدي علي المستقيل من منصبه في رأس القيادة الفنية لـ «الأبيض»، بعد سوء النتائج بالخسارة في آخر مباراتين أمام اليابان وأستراليا، ضمن مشوار التصفيات المؤهلة إلى «مونديال روسيا 2018»، واحتلال المنتخب الترتيب الرابع للمجموعة، بعد أن تجمد رصيده عند 9 نقاط، ودخل كوينتيروس ضمن الأسماء اللاتينية المرشحة لتولي قيادة «الأبيض»، إلى جانب الكولومبي راويدا، مدرب الإكوادور الأسبق، ومدرب أتليتيكو ناثيونال الإكوادوري حالياً.
وكان اتحاد الكرة أجل اجتماع مجلس الإدارة المقرر أمس الأول، لحين الاستقرار على اسم المدرب المرشح لتولي قيادة المنتخب، حيث أسند الاتحاد التفاوض لشركة متخصصة، حتى يتم توحيد المفاوضات في يد جهة واحدة، تقوم بالاتصال بالأسماء المطروحة، والتي مالت في أغلبها للمدرسة اللاتينية وتحديداً الأرجنتينية، بعدما دخل باوزا مدرب الأرجنتين «المقال»، بقوة ضمن الأسماء المرشحة، إلى جانب أليساندرو سابيلا، وريكاردو جاريكا مدرب بيرو، الذي تمسك الاتحاد البيروفي أيضاً باستمراره، رغم تلقيه هو الآخر اتصالات بالفعل لتولي تدريب منتخبنا الوطني، كما يعتبر الأرجنتيني كالديرون مدرب الوصل ومنتخبات السعودية والبحرين وعُمان الأسبق، ضمن الخيارات التي طرحها أحد وكلاء اللاعبين على الاتحاد، بل ووصل كالديرون إلى دبي، ليكون جاهزاً للتفاوض مع الاتحاد ولو مدرباً مؤقتاً.
وتفيد المتابعات أن الاتحاد لم يجر أي اتصال مع أي من الأسماء المرشحة، ولكن تم تفويض جهة واحدة مختصة، للقيام بمهمة استطلاع أراء تلك الأسماء المطروحة على طاولة لجنة المنتخبات، حتى يتم تحديد مدى موافقتها من عدمه، والرواتب المقترحة من جانبها، وشروطها المادية والتدريبية، قبل عرض الأسماء في اجتماع مجلس الإدارة، المحدد له بعد غد، بهدف الاتفاق على أنسب الأسماء وفق الشروط والخيارات المتاحة، وأيضاً وفق خيار الراتب السنوي للمدرب، حيث لا يفضل الاتحاد التعاقد مع مدير فني، يغالي في طلباته المادية، إلى جانب الامتيازات التي يحصل عليها، وأشارت مصادر رسمية باتحاد الكرة، إلى أن الاتحاد لن يفاوض أي مدرب على رأس عمله الفني مع أي من المنتخبات العالمية، إلا وفق القنوات المعروفة، منعاً للتعرض لمواقف محرجة.
والمفاوضات الجارية لـ «جس نبض» بعض الأسماء المطروحة اصطدمت في أغلبها، مع وجود شروط جزائية مرتفعة، أمام المدربين حال قاموا بفسخ العقود مع الاتحادات أو الأندية التي يتولون تدريبها، خاصة الكولومبي راويدا.
ويتقدم الألماني كلينسمان مدرب المنتخب الأميركي السباق بين الأسماء الأوروبية، ولكن غموض موقفه حال دون التوصل إلى قرار نهائي بشأنه، حيث أصبح كلينسمان من المرشحين لتولي القيادة الفنية لمنتخب هولندا، وهو ما يعطل فرص المفاوضات مع اتحاد الكرة، إلا في حالة واحدة، وهو تأكد انتهاء فرصته في قيادة «الطواحين».
أما لجنة المنتخبات بالاتحاد، لا تزال في حالة انعقاد دائم، لمراجعة السير الذاتية الأنسب، واستبدال الأسماء التي تبدي رفضها عروض الاتحاد، لارتباطها بعمل مستمر، أو عقود على الأقل لنهاية الموسم الجاري، وهو ما أصبح يفرض واقعاً جديداً، يؤيده بعض الأسماء داخل المجلس، وهو إمكانية اختيار مدرب مؤقت، حتى نهاية مشوار تصفيات المونديال لسببين، الأول، ضيق الوقت قبل المواجهة القادمة للمنتخب في يونيو المقبل أمام تايلاند، واحتياج أي مدرب جديد للتعرف على قدرات المنتخب، والوقوف على القدرات الفنية لمنتخبات المجموعة وللاعبي «الأبيض»، وهو ما يكبدنا نتائج سلبية إضافية، تؤدي إلى ضياع الأمل نهائياً، وفي الوقت نفسه تأجيل حسم ملف المدرب العالمي الذي يخطط لمنتخب كأس آسيا 2019، حتى بعد انتهاء مشوار تصفيات المونديال وموسم الدوريات الأوروبية، حيث يكون المعروض أكبر وأعم من الأسماء المطروحة حالياً.
عدد اليوم
