الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

8 نصائح للتواصل بين الأم ووليـدها

8 نصائح للتواصل بين الأم ووليـدها
27 مايو 2016 03:48
خورشيد حرفوش (القاهرة) ما إن يكمل الرضيع شهره الثاني حتى يدخل مرحلة جديدة في علاقته مع العالم من حوله من خلال «حواره» مع أمه. وليس هناك من فرحة تعادل فرحة الأم التي تحتضن وليدها وتتبادل معه الحوار في مناغاة من نوع خاص، وبلغة ومفردات لا يفك ألغازها ومعانيها سواهما. ويتفق خبراء تربية ونمو على أن هذا التفاعل الفطري بين الأم ووليدها يسهم في تطور النمو الانفعالي واللغوي والوجداني للطفل بشكل مبكر، وأنها عملية تواصل حية ومهمة يحتاجها الطفل الرضيع، وتمثل بالنسبة له أول محاولات التواصل مع من حوله. وتؤكد دراسات متخصصة أن الأطفال يستمعون إلى الأصوات، حتى لو كانوا في عمر صغير جداً يُقدر بأيام. وفي ذلك العمر، ليس المهم هو محتوى الكلمات من معان، بل المهم هو الحديث والتفاعل الإيجابي معهم. ويقدم خبير الطفولة وعلم نفس النمو آرلين أيزنبرج للأمهات ثماني ملاحظات مهمة، وينصحهن باتباعها لتطوير أسلوب التواصل لدى الأطفال: 1 - إثارة اهتمام الطفل: على الأم أن تدرك جيداً أن هناك فروقاً فردية بين الأطفال في تطور مراحل نموهم حتى بين الأشقاء، وألا تقلق ولا تتعجل النتائج، إلا إذا لاحظت أمراً غير طبيعي يستوجب التفسير. لذا عليها أن تتحلى بالصبر، وملاحظة أية تطورات في نمو الطفل مهما كانت بسيطة ومحدودة. ومن ثم يمكنها استثارة انتباهه الحسي بالطريقة التي تتناسب وعمره. 2 - الحب: لا شيء يساعد الطفل على النمو والتطور الصحي مثل الحب. وأن الثقة والصلة بينه وبين الأم لا تنمو ولا تتطور بصورة طبيعية من دون إحساسه بحب الأم. 3 - استثمار التواصل: على الأم أن تنتهز كل فرصة للثرثرة مع وليدها ومناغاته خلال لحظات تغيير حفاضته مثلًا، أو خلال تناوله وجبة الرضاعة. فهذه التبادلات الحوارية العشوائية تؤدي إلى جعل الطفل أكثر ذكاء وقابلية على التعلم، واكتساب الخبرات مهما بدت بسيطة. 4 - اعرفي طفلك: على الأم أن تعلم ما الذي يسعد طفلها، ومتى تتسبب في إثارته وغضبه أو ملله. ومتى وكيف تنجح في تهدئته، ودرجة حساسيته للمثيرات البيئية من أصوات أو أضواء حوله. 5 - تجنب الضغط والإكراه: على الأم أن تدرك أن الطفل دائماً يتململ من كل ما يفرض عليه. وأن التعلم والنمو لا يسرعهما الضغط، بل يعيقهما. وأن الرسائل التي يتلقاها الطفل منها مهما حاولت إخفائها ستجرح تقديره لنفسه، وبدلا من الوقت الذي تقضيه في شحن همته، يمكن أن تحقق نتائج أفضل بالهدوء والاسترخاء والصبر. 6 - منح الطفل حيزاً من الاهتمام الكافي من دون إفراط، فالطفل في حاجة ماسة أن يعرف أن المساعدة متاحة وممكنة عندما يحتاج إلى ذلك. وأن تتيح له الفرص كي يجرب ويتعلم بنفسه. فتدخلات الأم في أوقات كثيرة تفسد فرص التعلم. فوجود الأم وهي تحوم حول الطفل بصورة مستديمة يحرمه فرص البحث عن الإلهاء من مصدر آخر، فمثلاً الدب المحشو على سريره، أو الزخارف الموجودة في ستائر غرفته، أو من صوت الطائرة أو نباح الكلاب التي تصل إلى مسامعه. فقد يعيق فعلها ذلك مقدرة الطفل على التعلم. 7 - تسليمه القيادة: على الأم أن تحرص أن يكون الطفل هو من يقود عملية التواصل. فإذا لفتت نظره لعبة ما على سبيل المثال، لا تستبدلها بأخرى، وإنما عليها التركيز فيما يهتم به، لأن اهتمامه بأشياء معينة مهما بدت بسيطة يزيد قابليته على التعلم. وأن تجعل أيضاً للطفل القيادة في إنهاء لحظات اللعب، فإنه سيفعل ذلك من تلقاء نفسه بتحول نظره عن لعبته إذا ما شعر بالملل، أو رغب في النوم. فإن تجاهلت الأم هذه الرسالة وضغطت عليه فإنها تحرمه من حسه بالتحكم في ذاته، بل وقد يكره لعبته، ويصبح وقت الإلهاء غير ممتع بالنسبة له. 8 - اختيار الوقت المناسب: على الأم أن تعرف جيداً جدول تقسيم ساعات اليوم، ما بين النوم والاستيقاظ، والأوقات التي يبدو فيها مستمتعاً بمن حوله، ومتى يروق له الهدوء والابتعاد عن الضوضاء، وهكذا. وأن تختار الوقت المناسب له في المناغاة واللعب والنوم وتناول وجبات الرضاعة اليومية. الاتحاد (القاهرة) للأم دور استثنائي مهم في الأوقات التي يتعرض فيها طفلها لوعكة صحية أو مرض ما مهما كانت الأسباب والأعراض والمدة الزمنية اللازمة للتداوي حتى يمر العارض بسلام. ومن أهم جوانب الرعاية، التي تنهض بها الأم، التعامل مع الدواء الموصوف من قبل الطبيب المختص، ومن ثم تصبح عملية تعاطي الجرعات العلاجية للطفل مسؤولية الأم وحدها بالدرجة الأولى. لذا يحدد أطباء أطفال عشرة أمور مهمة، هي بمثابة «بروتوكول» ويحدد مسؤولية الأم الكاملة في تعاطي طفلها أي نوع من العلاج، وهي: 1 – معرفة التأثير الطبي للدواء 2 – الجرعة المحددة من الطبيب على وجه الدقة. والتأكد من تناسبها وعمر الطفل تماماً 3 – عدد مرات الجرعة الواحدة في اليوم. وهل يجب إيقاظ الطفل من نومه لإعطائه الجرعة المحددة في وقتها أم لا؟ 4 – هل الدواء يؤخذ قبل الأكل أم بعده؟ 5 – هل يمكن للطفل أن يتناول سائلاً معيناً بعد الدواء؟ 6 – هل للدواء أعراض جانبية متوقعة؟ 7 – هل من أعراض أو ردود فعل صحية محتملة يجب إبلاغ الطبيب عنها؟ 8 – في حالة وجود مرض مزمن معين، هل هناك احتمال لتأثير الدواء عليه؟ 9 – إذا كان الطفل يتناول عقاراً آخراً، هل يتأثر بالدواء الجديد الموصوف له أم لا؟ 10– المدة التي يتوقع أن يتحسن الطفل خلالها ومتى يتوقف تناول الدواء؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©