الإمارات تستحوذ على 57,1% من حجم صناعة الورق بالخليج

استحوذت دولة الإمارات على 57,1% من حجم صناعة الورق الخليجية حيث بلغت القيمة التقديرية للسوق المحلية نحو 1,468 مليار درهم، بحسب مؤسسة إيبوك ميسي فرانكفورت العالمية. وبلغ حجم صناعة الورق في دول مجلس التعاون الخليجي نحو 2,6 مليار درهم بلغت حصة المملكة العربية السعودية منها نحو 31,4% بقيمة تقدر بنحو 807,4 مليون درهم فيما استحوذت الكويت وقطر وعمان والبحرين على حصة تقدر بنحو 11,5% وفق احصائيات المؤسسة. وافتتح عبد الرحمن سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي أمس الدورة الأولى لمعرضي بايبر ورلد الشرق الأوسط وبلاي ورلد الشرق الأوسط اللذين تنظمهما إيبوك ميسي فرانكفورت، الشركة الألمانية المتخصصة في تنظيم المعارض التجارية، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويعد بايبر ورلد الشرق الأوسط، المعرض الأول من نوعه، الذي يركز على قائمة المنتجات نفسها التي تعرض في بايبر ورلد في فرانكفورت، والتي تشمل مستلزمات المكاتب، والأوراق المكتبية والمنزلية، ومنتجات الهدايا وبطاقات التهنئة، والقرطاسية ومستلزمات المدارس. وقال أحمد بن حسن الشيخ رئيس مجلس إدارة مجموعة الطباعة والنشر في غرفة دبي للتجارة والصناعة إن صناعة الطباعة التي تعتمد على الورق بشكل رئيسي نمت بنسبة 10% خلال العام 2010، كما ارتفع حجم سوق الطباعة. وأشار الشيخ إلى تذبذب أسعار الورق خلال العامين الماضيين يمثل اهم التحديات التي تواجه القطاع، حيث سجل الورق أعلى مستوى له خلال عام 2008 ليصل إلى نحو 1200 دولار للطن منتصف عام 2010 ثم عاودت الأسعار الارتفاع لتصل حالياً إلى 950 دولاراً للطن، متوقعاً أن يواصل الورق الارتفاع ليصل إلى مستوى 1000 دولار خلال العام الحالي. وقال الشيخ إن الإمارات تأتي في صدارة الدول العربية في مجال الطباعة التجارية بسبب حرص المطابع ودور النشر في الدولة على اعتماد أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال، فضلاً عن التسهيلات اللوجستية التي تختصر تكلفة وزمن عمليات الاستيراد والتصدير. وأوضح أن انخفاض معدلات التضخم في الدولة وتراجع مصاريف التشغيل يزيد القدرة التنافسية للمنتج المحلي في مجال الطباعة، حيث يعتمد قطاع الطباعة والنشر على استقدام عدد كبير من الفنيين الماهرين في هذا المجال، لافتا الى قطاع الطباعة والنشر في الإمارات بدأ يتخلص تدريجياً من الضغوط الاقتصادية التي أفرزتها الأزمة التي أدت إلى تراجع الإنتاج بنسبة عام 2009. وتوقع نمو سوق الطباعة والنشر المحلية بنسبة تتراوح بين 10 و15% خلال العام الحالي، لافتاً إلى أن أداء سوق الطباعة المحلي يعد جيداً إذ ما جرت مقارنته بركود القطاع في الأسواق الأوربية والأميركية. وعقب مراسم الافتتاح، قام كبار الشخصيات بجولة في المعارض اطلعت خلالها على بعض من أحدث مبتكرات التقنيات الخاصة بقطاعي الأوراق ومستلزمات المكاتب حيث شهد اليوم الأول للمعرض إقبالاً كبيراً من الزوار، خاصة من المسؤولين التنفيذيين والموزعين والعاملين في قطاع الأدوات المكتبية والأوراق. وقال أحمد باولس، الرئيس التنفيذي في إيبوك ميسي فرانكفورت: “ان معرض بايبر ورلد الشرق الأوسط سيعزز من التجارة ويمثل منصة مثالية لتبادل الأعمال بين العارضين الدوليين والمشترين والموزعين الإقليميين الذين أكدوا بالفعل على مشاركتهم في المعرض. وأضاف أن المنطقة العربية تذخر بالعديد من الفرص الرائعة لكل من صناعة المنتجات الورقية وتستمر فعاليات المعرض حتى يوم الأربعاء المقبل بمشاركة أبرز المصممين، المطورين، المستهلكين، المستخدمين النهائيين، الموزعين، شركات التجزئة والمتخصصين في القطاع. وتضم منتجات بايبر ورلد الشرق الأوسط الأدوات المكتبية، المواد المدرسية، الهدايا، بطاقات المعايدة، دفاتر التقويم، التغليف، المواد الفيلمية والورقية المكتبية، ومنتجات الأوراق المنزلية.