فرحة عربية بإنجاز أبوظبي

لفت نظري ملامح الفرح الكبير الذي لمسته من إخواننا العرب المقيمين بالدولة بعد أن أعلن الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» في شرم الشيخ فوز أبوظبي بالمقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة عقب انسحاب ألمانيا والنمسا. لاحظت الجميع من مختلف الجنسيات العربية يسارعون بالتهنئة وعلامات الفرح تكسو وجوههم بهذا الإنجاز العربي بل والإسلامي بل يحق لنا أن نقول إنه إنجاز لأبناء العالم الثالث ، فهذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة من خارج أوروبا وأميركا مقرا لمنظمة دولية بهذا الحجم، حيث تضم«إيرينا» 126 دولة أعضاء فيها. كما رحبت الدول العربية بهذا الإنجاز وفرحت به ، وعلى سبيل المثال لا الحصر قال مصدر في الخارجية الليبية : إن فوز الإمارات بهذا المنصب هو فوز لليبيا وفرحة الإمارات هي فرحتنا، كما هنأ وزير الخارجية المصري قيادة وحكومة وشعب الإمارات على هذا الإنجاز ، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على التلاحم الكبير بين الأشقاء العرب، والذي أسهم بشكل كبير في استضافة الإمارات للمقر. وقد لاحظنا جميعا علي شاشات الفضائيات كيف جسد سمو الشيخ عبد الله الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مشاعر فرحة الوطن وهو يتلقي التهاني بالفوز خلال اجتماع شرم الشيخ، بينما ارتسمت تعابير الفخر والفرح على محيا سموه ، المنتشي بفوز الإمارات السائرة في ركب النهضة والتقدم بثقة وثبات ، وسط تصفيق حار من ممثلي دول العالم ، مما أثار مشاعر الفخر والاعتزاز بدولتنا الغالية وقيادتنا الرشيدة . تقاسيم الفرح نراها جلية في ردود الأفعال وبرقيات التهاني التي استقبلتها الإمارات ، كإضافة جديدة ومميزة في سجل الإنجازات للدولة ، وحصاد مميز لدولتنا الحبيبة التي لم ولن ترضى إلا بالصدارة والريادة . ونحن بدورنا كلنا ثقة بأن العالم لن يجد أفضل من مدينة مصدر في أبوظبي لتكون مقرا لإيرينا، فهنيئا لنا نحن شعب الإمارات بهذا الإنجاز ، وهنيئا لنا أيضا بحكومتنا الرشيدة التي لم تألُ جهدا لتوفير جميع الإمكانيات التي تساهم في وضعنا بمقدمة ركب التطور العالمي. شيخة المسماري