أبوظبي (الاتحاد) - قال وزير الاقتصاد التركي ظافر كاجلايان خلال ملتقى الأعمال الاقتصادي (أبوظبي - تركيا) والذي عقد في العاصمة أمس إن “النمور الاقتصادية” تتجه إلى دول الخليج، لاسيما بعد الأزمة المالية العالمية.
ودعا المستثمرين الخليجيين إلى توحيد القوى مع تركيا، مشيراً إلى أن التحرر من الأزمة الاقتصادية يتطلب التعاون بين الجميع، وهذا التعاون يمهد السبيل للتوجه نحو بلدان العالم الثالث، داعياً للاستفادة من الموقع المشترك للبلدين.
واستعرض الوزير التركي النشاط الاقتصادي لبلاده، مشيراً إلى أن قطاع الخدمات أسهم بنحو 42 مليار دولار في الناتج المحلي خلال العام الماضي، فيما بلغت إيرادات قطاع السياحة نحو 30 مليار دولار عبر استقبال تركيا نحو 32 مليون سائح خلال 2012.
وقال “تعد تركيا رابع أكبر محطة سياحية في أوروبا وسادس أكبر محطة عالمياً”، مشيراً إلى تنوع المعالم السياحية في البلاد.
ولفت إلى أن 15 دولة من منطقة اليورو تواجه أزمة العودة إلى المستوى الاقتصادي قبيل الأزمة المالية العالمية في 2008، متوقعاً أن تستغرق عودة هذه البلدان أكثر من 15 عاماً، فيما نجحت 7 دول أوروبية بالعودة لمستوى ما قبل الأزمة.
ووصف الوزير التركي التغير الاقتصادي العالمي الناتج عن الأزمة المالية العالمية في تحول السلوك الاقتصادي من قيام الأسماك الكبيرة بابتلاع الأسماك الصغيرة - بحسب تعبيره - إلى أن الأسماك الأسرع هي التي ستبتلع الأسماك البطيئة.
وتابع الوزير “سيتركز نحو 65% من الاقتصاد العالمي في البلدان النامية خلال السنوات العشر المقبلة، ما يتطلب التوجه للاستثمار في هذه الدول”، مشيراً إلى استقطاب هذه البلدان نحو 130 مليار دولار من الاستثمارات العالمية في البلدان المتطورة خلال عام 2012.
عدد اليوم
